ورشة وطنية بعنوان المساواة قوة حول السكان في مدينة رام الله بمناسبة يوم السكان العالمي
نشر بتاريخ: 10/07/2005 ( آخر تحديث: 10/07/2005 الساعة: 19:24 )
رام الله-معا-بمناسبة يوم السكان العالمي الذي يصادف يوم غد الاثنين 11/07/2005 يعقد معهد دراسات المرأة بجامعة بيرزيت، ومؤسسه مفتاح بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان - برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني ، الورشة الوطنية تحت شعار " المساواة قوة"، وذلك برعاية معالي الدكتور حسن أبو لبدة وزير العمل والشؤون الاجتماعية ، في فندق البست إيسترن برام الله من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية بعد الظهر .
وستتم مناقشة قضايا الصحة الانجابية والتنمية البشرية ، مكافحة الفقر من الاغاثة الى التنمية ، استراتيجيات وزراة الشؤون الاجتماعية لمكافحة الفقر، دعم تعليم الاناث في فلسطين ( استراتيجيات ومعيقات وحلول) .
وبهذه المناسبة أصدرت ثريا أحمد عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان هذا البيان :
قبل ستين عاماً أعلن مؤسسو الأمم المتحدة عن عزمهم على إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، وإعادة تأكيد الإيمان بحقوق الإنسان وبكرامة الإنسان وقدره، وبالمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وبين الدول، كبيرها وصغيرها. كما تعهدوا بتهيئة الظروف التي يمكن فيها صون العدل وسيادة القانون وتحقيق التقدم الاجتماعي وتوفير مستويات معيشة أفضل في جو من الحرية .
وبعد مضي ستة عقود بات واضحاً أكثر من أي وقت مضى أن حقوق الإنسان يجب أن تكون محور الجهود الرامية إلى الحد من الفقر والتمييز والصراعات. ودعونا اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أن نلتزم برؤية العالم الأفضل و نلتزم بالمساواة والعدل وحقوق الإنسان للجميع.
ومن الناحية الأخرى فإن تكاليف الإبقاء على انعدام المساواة فادحة أيضاً ويمكن أن تقاس بالأجساد المعطوبة والأحلام المهيضة والأرواح المسحوقة. وتتضمن التكاليف ارتفاع معدلات الوفيات النفاسية والإعاقة لأن صحة المرأة لا تعتبر من الأولويات السياسية.
واليوم، يمثل سوء الصحة الجنسية والإنجابية سبباً رئيسياً للوفاة والاعتلال بالنسبة لنساء العالم النامي. وما من مجال آخر يعكس بنفس القدر أوجه عدم الإنصاف الكبيرة بين الأغنياء والفقراء، وفيما بين البلدان وداخلها على حد سواء. والفقر وانعدام المساواة يساعدان أيضاً على تصاعد العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، بسبب افتقار المرأة إلى القدرة على التفاوض بشأن سلامتها الشخصية. ومن التكاليف أيضاً استمرار الممارسات الضارة التي تعرِّض حياة المرأة والفتاة للخطر. وبالنسبة لعشرات الملايين من الفتيات، يعني الزواج في مرحلة الطفولة والإنجاب المبكر عدم إكمال التعليم، وقلة الفرص المتاحة، والتعرض لمخاطر صحية شديدة. ولكن ربما كانت تكلفة للتمييز بين الجنسين هي العنف الواسع الانتشار ضد المرأة والفتاة، الذي يعرِّض للخطر الأمن الشخصي لملايين النساء والأطفال على نطاق العالم، وكذلك حريتهم وكرامتهم وسلامتهم.