الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحريق مستمر-مصرع 42 سجانا اسرائيليا واخلاء سجون وبلدات باكملها

نشر بتاريخ: 02/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 08:43 )
القدس-معا- تستمر طواقم الانقاذ بعمليات اجلاء جماعية في قرى شمال اسرائيل بسبب الرياح التي تنقل السنة اللهب بسرعة كبيرة نحو المدن الكبرى لا سيما حيفا جراء الحريق الهائل الذي اندلع الخميس في الغابات على جبل الكرمل واسفر عن مصرع نحو 42 سجانا اسرائيليا على الاقل وجرح العشرات.

وابدت عدة دول اوروبية وعربية استعدادها للمساعدة في اخماد الحرائق، فقد ابدت كل من اليونان وقبرص ومصر وتركيا وغيرها من الدول بالاستعداد لارسال طائرات لاخماد الحرائق.

وتم إخلاء قرية بيت أورين التعاونية من سكانها حيث أصبحت المباني فيها طعمة لألسنة النار بصورة شبه كاملة، كما تم إجلاء 170 مريضاً من مستشفى الأمراض العقلية في (طيرات هكارميل) إلى مستشفيات أخرى في شمال البلاد وأواسطها.

وتم الشروع قبل ذلك في إخلاء قرى (نير عتصيون) و(عين هود) و(عين حوض) و(هاحوتريم) و(ميغاديم) من سكانها. كما تم الشروع في إجلاء سجن (كرمل) قرب بلدة عتليت والسجن العسكري رقم (6) المتاخم له.

وقال رئيس خدمات الإطفائية في وزارة الداخلية الاسرائيلية شمعون روماح إن الرياح تغير اتجاهها باستمرار الأمر الذي يضع المزيد من الصعوبات أمام طواقم الإطفائية.

وطلبت اسرائيل المساعدة من الولايات المتحدة الامريكية من اجل المساعدة في اخماد الحريق الهائل الذي بدا في جبل الكرمل ويمتد الى مركز اسرائيل.

وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بنفسه المساعدة من واشنطن واوروبا واستجابت اليونان وقبرص وارسلت طائرات لاسرائيل من اجل اخماد الحريق .

وتوجه نتنياهو برفقة مساعديه بواسطة مروحية الى منطقة الكرمل حيث يشاهد من الجو الاماكن التي اصابها الحريق الهائل، وسيشرف عن كثب على عملية الاطفاء.

وجاء ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اوعز الى سفراء اسرائيل في الاردن والدول الاوروبية والولايات المتحدة بالاستفسار من سلطات هذه الدول عن امكانية تقديمها المساعدة بهذا الشان.

وكان 40 سجاناً قد لقوا مصرعهم اليوم في حادث انقلاب سيارة الباص التي كانوا يستقلونها نتيجة الحريق الهائل الذي شب على جبل الكرمل. وأصيب 3 سجانين بجروح خطيرة.

وكان السجانون في طريقهم إلى سجن الدامون على قمة جبل الكرمل للمساعدة في عملية إجلاء السجناء مع اقتراب ألسنة النار منه. وتم إجلاء قرية بيت أورين التعاونية من سكانها حيث أصبحت عدة مبان فيها طعمة لألسنة النار.

وتواصل عشرات طواقم الإطفائية محاولاتها لاحتواء الحريق الهائل في عدة أماكن على المنحدرات الغربية لجبل الكرمل. وقد أوقفت الطائرات التي تشارك في عملية إخماد الحريق عملها مع حلول الظلام.

وتمكن الاطباء في مستشفى كرمل بحيفا من انقاذ حياة قائدة شرطة حيفا الكولونيل أهوفا تومِر التي اصيبت بحروق بالغة الخطورة من جراء الحريق. كما ان هناك ضابطي شرطة في عداد المفقودين.

ودعت الشرطة الجمهور الى عدم الاقتراب من المناطق التي احترقت. وحثت الشرطة سكان القرى التي تقرر اخلاؤها على مغادرة منازلهم فورا.

وجاء من الصندوق القومي اليهودي هاكيرين هاكاييميت أن هذا هو أكبر حريق شب على جبل الكرمل. وقد أتت ألسنة النار حتى الآن على حوالي 6 آلاف دونم من الأحراش وهي لا تزال تتفشى بسرعة.

وقال وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك إن الحديث يجري عن كارثة خطيرة جداً . وأكد أنه أصدر تعليماته إلى الجيش بوضع جميع القوات والوسائل اللازمة الموجودة بحوزته تحت تصرف الإطفائية ووحدات النجدة من أجل إخماد الحريق ومعالجة المصابين وانتشال المحاصَرين.

واتصل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض هاتفياً مع رئيس الدولة شمعون بيرس وأعرب عن أسفه للكارثة وعن مشاطرته والشعب الفلسطيني عائلات الضحايا حزنها.

هذا وارسلت اسرائيل طائرات نقل عسكرية الى فرنسا لاحضار مواد لاخماد الحريق الذي نفذ من مخازنها.

وقال حيزي ليفي الناطق باسم الاطفاء بمنطقة حيفا قال اننا فقدنا السيطرة على النيران ويوجد نقص في المواد التي تخمد الحريق في اسرائيل.

وقال موقع هارتس ان هناك 20 شخصا انقطع معهم الاتصال في جفعات ولبسون موجودة على جبل الكرمل .

ودعت وزارتا الصحة وحماية البيئة الاسرائيليتين سكان المنطقة الى ملازمة منازلهم خشية تعرضهم لمواد سامة قد تنبعث الى الهواء عقب الحريق

من جهته اكد وزير الاسرى عيسى قراقع في اتصال لوكالة معا انه جرى نقل الاسيرات من سجن الدامون الاسرائيلي الى سجن الشارون بسلام بسبب الحريق الهائل الذي شب على جبل الكرمل قبل ظهر اليوم.

واكد قراقع ان عملية نقل الاسيرات والبلاغ عددهن 16 اسيرة تمت بسلام ولم تصب اي منهن باذى.

كما اكد وزير الاسرى ان الحافلة التي احترقت واسفرت عن مقتل نحو 40 شخصا لم يكن على متنها اي اسير فلسطيني وانما هي حافلة كانت تقل ضباطا ورجال شرطة اسرائلييين حضروا الى سجن الدامون للمساعدة في نقل الاسرى.

واشار قراقع الى ان الحافلة التي نُقلت لم يكن فيها اي اسير فلسطيني جنائي ولا امني.