الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا.. بقلم: صادق الخضور

نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 11:49 )
يتواصل الدوري وقد رافقه الكأس وكنا نتطلع لأن يكون هناك على الأقل إعادة نظر في جدولة المباريات الخاصة بالكأس كيلا يتقابل فريقان في غضون أربعة أيام، وقد كان هذا ممكنا، إلا أن اللعب المتكرر بين فريقين جلب الملل.

ديربي الإثارة
البيرة والأمعري في مواجهة ساخنة وسط معطيات فرضها انتقال اللاعبين جبران ونديم في مواجهة فريقها القديم ، وأحمد عايدية في مواجهة الأمعري ، واللقاء يأتي بعد أسبوع من فوز الأول على بطل الكأس واقتراب الثاني من صدارة الدوري مما يعني أن المباراة ستكون في توقيت يتزامن وارتفاع مستوى الفريقين.

نتيجة اللقاء تعتمد على خطط المدربين وامتلاك منطقة الوسط فإبداع العبيد في الأمعري يقابله إبداع محمد جمال في البيرة ، وفرض رقابة على أبو غرقود قد يحد من الفاعلية الهجومية للأمعري ، ولعل ما يقلق البيرة إحجام محمد نائل عن التهديف في الأسابيع الأخيرة مما شكك في قدراته التهديفية ، وفي اللحظة التي يتساوى فيها الفريقان في مستوى حراسة المرمى يبدو دفاع الأمعري أكثر انضباطا.
جماهيريا المباراة ستكون مناسبة لحشد جماهيري ، ونتمنى استثمارها لصالح تعميق أواصر المحبة بين الفريقين

كرة القدم النسوية
جهود تتواصل لتطوير كرة القدم النسوية آخرها دورة إعداد المدربات التي نظمها الاتحاد ، والإعلان عن بدء الدوري بنظام الخماسي والملعب الكامل لستة فرق ، وفي اعتقادي أن تفعيل وجود مدربات للفرق يجب أن يكون تدريجيا بحيث يشترط على كل فريق أن تكون مساعدة المدرب سيدة في الموسم الأول منطقي لاكتساب الخبرة لا سيما وأن الدورة تنزع للتركيز على الجانب النظري أكثر من العملي .

نظام الدوري واللعب ب11 لاعبة لعدد من الفرق هو الكفيل بتطوير مستوى المنتخب النسوي ، ويظل التحدي الأكبر هو في استقطاب مشجعات لهذا الدوري وهو ما يجب أن يضطلع به القطاع الخاص عبر تخصيص حوافز للمشجعات ، كما أن الجامعات يجب أن تأخذ دورها على هذا الصعيد .
كرة القدم النسوية حققت نتائج طيبة في البحرين ، والتغطية الإعلامية حينها كانت جيدة ولكنها كان يمكن أن تكون أفضل ، والبدء في الدوري النسوي إضافة جديدة للاهتمام بالكرة النسوية ، ولكن هناك شرط لتعميم عدوى الاهتمام وأعني بها الاهتمام بكرة القدم في مدارس الإناث ، ودون ذلك سيظل الاهتمام موسميا وعابرا .

شباب الخليل ... صحوة .. هل تتواصل؟
شباب الخليل عاد في الأسبوعين الأخيرين وفاز على المكبر ثم على السمران ، وعلاوة على الفوز حقق الفريق إنجازا بعودة الروح للفريق ، وبموازاة ذلك كان فريق الشباب يتزعم بطولة فلسطين للشباب التي نظمها الأمعري ، وكان النادي على موعد مع تنظيم بطولة أبو عمار لتنس الطاولة مما يعني أن النادي تجاوز الإشكالية التي وقعت فيها معظم أندية المحترفين التي جعلت اهتمامها منصبا على فريق المحترفين فقط .

فريق الشباب ظلم تحكيميا في مباراته الأخيرة ، وقد كان توالي الأخطاء التحكيمية في مباراته مع السمران مما أثار حفيظة الجماهير ولكنها تحلت بالروح الرياضية ، وهذا ما نتمناه من كل الفرق وأعني أن تترك الجماهير أمور التحكيم للإدارات وألا تأخذ الأمر بيديها كيلا يختلط الحابل بالنابل .

لانتصارات العميد سر هو عودة الروح للاعبين ، فالفريق منذ الأصل كان حافلا بالنجوم ، لكن الحالة النفسية كانت سببا في التراجع ، وقد نجح اللاعبون في التطبيق الناجح لخطط مدربهم علي بدران فكان الفوز الذي طال انتظاره على المكبر الفريق الكبير .
في العميد لاعب مهاري يسجل أو يخلخل دفاعات الخصوم وهو حسام زيادة كما أن عودة الهندي لمستواه جلبت الطمأنينة لخط الوسط مما زاد من تألق شبير ، فهل تتواصل الصحوة اليوم أمام ترجي واد النيص ؟

الترجي... لغز محيّر
ترجي الواد لا يقدم المستوى المنتظر ... هذا ما جسده الفريق على الأقل في مباراته أمام البيرة فقد بدا الفريق وكأنه يلعب دون خطة ولا عنوان ، فزاد التوهان ، وانهزم الفريق ولعل الإصرار في التعامل مع الفريق على اعتباره أنه يجب أن يفوز يضع لاعبيه تحت وطأة الضغط مما يتسبب في عدم التركيز .
مشكلة فرقنا أنها تعتقد أن كل موسم يجب أن يكون لحصد الألقاب ، ولا توجد فرق تتبنى سياسة الإعداد للمواسم القادمة وهذه النقطة تجعل التركيز منصبا على المدى القريب مما يغيّب التخطيط ويقلل الاهتمام بالناشئين والصاعدين .

الترجي لم يقدم المستوى المنتظر ، وحتى في حال النتائج المخيبة في البداية كان المستوى أكثر إقناعا والفريق أكثر إمتاعا ، لكن في الوقت الحالي الفريق يلعب دون خطة ، وينزع للخشونة المبالغ فيها دون مبرر مما يكلف لاعبيه بطاقات بالجملة ، لذا نأمل أن تبادر إدارة الفريق للتدارك.

يستحقون الانضمام
للمنتخب الأول خلدون الحلمان لاعب أهلي الخليل وعامر دراج لاعب خربثا ، فهما لاعبان قديران ، ولعل ما يظلمهما تواجدهما في الدرجة الممتازة التي لا تحظى بالاهتمام الكافي .
للمنتخب الأولمبي... أنصار قيسية لاعب الغزلان وأسامة الصباح لاعب الثقافي ، فكلاهما واعد وبديل ناجح ، وقد شدّ الصباح الأنظار في مباراة فريقه الأخيرة أمام المكبر في الدوري حين صنع هدفا بتمريرة فيها من الفكر الكروي الكثير ثم منع هدفا للخصوم بعدها بدقائق حين تواجد على خط مرمى فريقه في الوقت المناسب مما عكس حالة من الدور العصري للاعب الوسط بمساندة الهجوم والارتداد للدفاع.