الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وسائل الاعلام: الشارع الأمريكي لم يحتمل الصدمة

نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 14:49 )
بيت لحم - معا - ذكرت CNN ان مشاعر من خيبة الأمل اصابت الكثيرين في كل من بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية بعد خروجهما بخفي حنين من المنافسة على استضافة بطولتي كأس العالم لعامي 2018 و2022، وفوز كل من روسيا وقطر بشرف استضافة البطولتين على الترتيب.

غير أن الأمر امتد في الولايات المتحدة إلى الرئيس الأمريكي الذي عبر، بحسب تصريحات صحيفة، عن خيبة أمله، واعتبر أن الاختيار "سيئاً."

فقد نقلت إذاعة "سوا" عن اوباما قوله إن اختيار قطر بدلاً من الولايات المتحدة لاستضافة مونديال 2022 كان "قراراً سيئاً."

وقال الرئيس الأمريكي للصحافيين خلال استقبال حكام الولايات الأميركية في البيت الأبيض: "إنني أعتقد أن هذا القرار قرارا سيئاً."

وقدم الملف الأمريكي في زيورخ بسويسرا كل من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، والممثل مورغان فريمان حين صوتت اللجنة التنفيذية للفيفا لاختيار الملف الفائز بتنظيم بطولة كأس العالم لعام 2022، الخميس.

وكان من المتواجدين أيضا لدعم الملف الأمريكي لاعبا كرة القدم، لاندون دونافان، وميا هام، إضافة إلى الجنرال إيريك هولدر.

وذكر كلينتون خلال كلمة ألقاها أمام الفيفا "أن أمريكا توفر المناخ الأنسب لكأس العالم وتضمن للجميع ملئ المدرجات مهما كانت هوية الواصلين إلى النهائيات."

أما رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم فقد صرح بعد الإعلان عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022 بشعوره بخيبة الأمل بعد تلاشي حُلم احتضان العرس العالمي.

وكان ديفيد بايكر يبلغ من العمر عشرة أعوام عندما احتضنت الولايات المتحدة كأس العالم عام 1994، وما زال محتفظاً بقميصه الأزرق الذي اشتراه في ذلك الوقت ليمسك بالكرة ويصبح أحد المعجبين بهذه الرياضة التي تعد الأكثر انتشاراً في العالم.

ومنحت دولة قطر أمس الخميس شرف استضافة كاس العالم 2022 عوضاً عن الولايات المتحدة، وكان الفوز بهذه الفرصة من شأنه تعزيز الاقتصاد الأمريكي كما يقول بايكر وتطوير كرة القدم في وطنه.

ويضيف قس ولاية كارولاينا الشمالية حالياً "انه من الرائع لناشئ كرة القدم في بلدنا في هذا الوقت حصول أمريكا على حق تنظيم المونديال، وكنا على استعداد لاتخاذ الخطوة القادمة سواء للأمام أو الخلف.

ويقول بايكر ان كرة القدم كشفت له عالم جديد بحيث كان يعتبر وهو في سن العاشرة الفرق التي كانت تلعب كرة القدم رائعة كما يتذكر.

وبالنسبة لبايكر انه لأمر مدهش بالقدرة على ركل الكرة واللعب مع أي شخص من ديانة أو بلد أو لغة أخرى، ويتوقع بايكر أن فرص الولايات المتحدة ضئيلة في احتضان حدث عالمي في المستقبل القريب، لهذا شعر بخيبة أمل بعد نتيجة التصويت.

هذا كان حال وسائل الاعلام الامريكية فقد نقلت جريدة "واشنطون بوست" واسعة الانتشار في الولايات المتحدة نبض الشارع الأمريكي قائلة " قطر هذه الدولة الصغيرة التي لا يتعدى سكانها المليون نسمة نجحت في شيء واحد فقط وهو رشوة أعضاء لجنة التصويت بالفيفا".

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها " كيف لدولة صغيرة مثل قطر أن تتفوق على الولايات المتحدة القوة العظمى في العالم اقتصادياً وفي كل شيء ، خاصة مع الفوراق الكبيرة في البنية التحتية لكل الدولتين".

وكانت قطر قد تفوقت في الجولة النهائية من التصويت على أمريكا ، بعد أن ودعت أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان السباق مبكراً نظراً لقوة الملفين الأمريكي والقطري.

وقد نشرت الصحف الأمريكية الأخرى تقارير كلها سخرية من دولة قطر العربية حيث قالت إحداهم " الدولة الصحراوية تفوقت علينا بفضل البترول ، وستحرق شمسها زوار المونديال".