ربيع يشير لاهمية العمل الفلسطيني والعربي بالتعريف بالقضية في امريكا
نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 17:03 )
بيت لحم -معا- قال رئيس مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية الدكتور راتب ربيع خلال زيارته الى بيت لحم على هامش مشاركته في فعاليات المؤسسة بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة لهذا العام الى اهمية العمل الفلسطيني والعربي وتحديدا المسيحي في العريف بالقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية .
واشار ربيع الى ان مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية لعبت وتلعب دورا كبيرا ومهما بالتعاون مع الكثير من المؤسسات الفلسطينية وعلى راسها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات فلسطينية وعربية وامريكية هناك من اجل تعميق فهم المجتمع الامريكي حول قضية فلسطين وما تعانيه من ظلم جراء الاحتلال الاسرائيلي، موضحا ان المسيحيين الفلسطينيين والعرب ساهموا ويساهموا بدور فاعل ومؤثر الى جانب اشقائهم المسلمين في هذا المجال .
واوضح ربيع ان المؤسسة التي يراسها هي مؤسسة امريكية بالعاملين فيها وبمكان تواجدها لكنها فلسطينية خالصة بمضمونها وفلسفتها وبعملها من اجل فلسطين تعتمد على برامج وسيايسات من اجل التعريف بالقضية وكسب التاييد عبر الكنائس بحيث يجري العمل على اطلاع الامريكين على الواقع الفلسطيني من خلال الحديث عن واقع المسيحيين في الارض المقدسة، مشيرا الى ان هناك العديد من الكنائس الامريكية التي تبدي اهتماما متزايدا بالتعرف على هذا الواقع سيما وان هناك نظرة خاطئة ناجمة عن الترويج من قبل المناصرين لاسرائيل بتعرض المسيحيين الى الاضطهاد من قبل المسلمين وهو الامر غير الصحيح على الاطلاق بحيث يتم العمل على تغيير هذه النظرة واظهار ان الاضطهاد الذي يتعرض اليه الفلسطينيون سواء كانوا مسيحيين او مسلمين هو اضطهاد الاحتلال الاسرائيلي الذي يحتل الفلسطينين ويعرضهم لابشع انواع الظلم وانعدام العدل والسلام في الارض المقدسة .
كما اشار ربيع الى ان انشطة وفعاليات عيد الميلاد التي يتم تغطيتها على المستويين المحلي والدولي خصوصا الامريكي تظهر الواقع الفلسطيني الصعب في كافة المجالات السياسة والاقتصادية وانعدام حرية العبادة يؤدي رسالة مفادها ان هناك شعب فلسطيني يتاخى ويسعى للاحتفال ياعياد الميلاد المجيدة بمسلميه ومسيحييه ويتم تنظم مسيرة ورسالة اطفال فلسطين التي يشارك فيها هذا العام الف طفل فلسطيني قدموا من كل مناطق الوطن الفلسطيني وعلى راسه القدس عاصمة فلسطين لارسال رسائل الى العالم الغربي وفي مقدمته الولايات المتحدة ان هذا الشعب يفتقر الى الحرية والعدل والسلام ويريد ان ينتهي الاحتلال ليستطيع هؤلاء الاطفال العيش بامل نحو مستقبل افضل .
كما تطرق ربيع الى قداس ورسالة السلام الذي يجري بالتزامن مع قداس في كبرى كنائس واشنطن ويتم نقله على الهواء مباشرة بين كنيسة المهد تحت عنوان بيت لحم واشنطن رسالة تضامن وسلام حيث سيقام القداس يوم غد بمشاركة النائب البطريركي وليم الشوملي والمطران المساعد لرئيس مجلس الاساقفة الكاثوليكي في واشتطن .
واضاف ربيع ان هذه الفعاليات ونشاطات المسيحيين العرب والفلسطينيين الذين يعتبرون جسرا بين كافة الحضارة العربية والحضارة الغربية استطاعت ان تحقق نتائج ايجابية ، مشيرا الى وجود عدد كبير من اعضاء الكونغرس الذين يعترضون على كثير من اشكال واليات الدعم الامريكي لاسرائيل في حين كان الدعم الامريكي لاسرائيل يحظى بالدعم المطلق والكامل قبل سنوات، مشيرا الى ان هناك تغييرا في الرؤى لكن ما زال هناك الكثير ايضا من اجل عمله مشيرا ايضا الى ان الكثير من الكنائس في الولايات المتحدة اصبحت اليوم ترفع الاعلام الفلسطينية على مبانيها ومداخلها للتاكيد على ضرورة اعطاء الفلسطينين العدل والسلام وفقا لتعاليم الدين المسيحي وللتعبير عن مدى التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته .
كما اكد ربيع على اهمية ودور العرب المسيحيين في الولايات المتحدة الذين عملوا وناضلوا من اجل القضايا الوطنية على مر السنوات، معربا عن الشعور بالافتخار بالهوية الوطنية الفلسطينية التي لا تفرق بين مسيحي فلسطيني او مسلم فلسطيني مشيرا الى ان هناك عملا وحوار متواصلا مع جميع المؤسسات الفلسطينية والعربية من اجل العمل من اجل فلسطين مشيرا الى انه يجري العمل لتطوير اليات الاتصال والتواصل بين الجميع الفلسطيني والعربي موضحا انه بالامكان الوصول الى صيغ افضل للعمل من اجل فلسطين بالولايات المتحدة الامريكية .
وحول اشكال العمل من اجل فلسطين بالولايات المتحدة قال ربيع ان اشكال العمل متعددة ومختلفة فابلاضافة الى العمل مع الكنائس هناك المؤستمرات والفعاليات الاقتصادية والتراثية والثقافية لاظهار ان هناك شعب فلسطيني ما زال تحت الاحتلال والقهر مشيرا الى نجاح المؤتمر الاقتصادي الذي اشرفت عليه مؤسسته والذي شارك فيه اقتصاديون فلسطينيون من فلسطين ومن الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة تحت عنوان فرص الاستثمار في فلسطين حيث تم اطلاع المشاركين فيه على النظام المالي الفلسطيني ومقومات العمل والتفكير بالتطور الاقتصادي وبناء المؤسسات على طريق بناء الدولة مشددا على ان المفاجاة كانت بحجم الاهتمام من قبل رجال اعمال واقتصاديون امريكيون الذين يرغبون في الاستثمار بفلسطين وبالتالي فان زيارته لفلسطين ستشمل لقاءات مع رجال اعمال ومسؤولين اقتصاديون لترجمة هذا الاهتمام الى عمل ومشاريع على الارض يسعى مستثمرون امريكيون وفلسطينيون يعيشون بالولايات المتحدة لاطلاقها في فلسطين .