جبهة التحرير تدعو الى تصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة المستوطنين
نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 18:34 )
رام الله -معا- اكدت جبهة التحرير الفلسطينية ان تصاعد الاستيطان اسقط القناع الإسرائيلي المتشدق بالديمقراطية والحرية ، ومن خلفه الادارة الامريكية التي تسانده وتدعمه بعدوانه المستمر على شعبنا حيث يسقط كل يوم عدد من الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة .
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي ان انتهاكات إسرائيل الصارخة والفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وخاصة في ظل ما تتعرض له مدينة القدس وكافة المناطق المحتلة في فلسطين الى هجمات سياسية واستيطانية مكثفة خلال الأيام الحالية ضمن ما هو واضح بأنه مخطط اسرائيلي مبرمج لترسيخ الاحتلال والطغيان ومسح الهوية على الأراضي الفلسطينية لخلق وقائع جديدة على الأرض تجعل التفاوض عليها أمرا في غاية الصعوبة بل شبه الاستحالة.
واضاف ان المرحلة تتطلب فعلا عربيا وإسلاميا حاسما في وجه الهمجية الإسرائيلية الطافحة، وموقفا دوليا في وجه الغطرسة الإسرائيلية الاستيطانية لتجريف مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية في القدس وكافة الاراضي الفلسطينية المحتلة ، بما يعتبر مناقضا تماما لكافة البنود والمرجعيات السياسية الدولية التي تحكم المفاوضات السلمية وتحديا آخر مباشرا للمجتمع الدولي والشرعية الدولية.
وقال ان الجهد العربي أصبح مطلوبا بشكل أكبر بعد التخلي التدريجي للادارة الأميركية عن محاولاتها لكبح جماح الاستيطان الاسرائيلي والعمل على التوجه لمجلس الامن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتنفيذ قرارت الشرعية الدولية وخاصة القرار الاممي 194 القاضي بحق عودة اللاجيئين الى ديارهم وممتلكاتهم وفك الحصار عن قطاع غزة واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين ، وخاصة بعد ان أبلغت الادارة الأميركية القيادة الفلسطينية بأن حكومة الاحتلال غير موافقة على العمل مجدداً بتجميد الاستيطان ، وهذا ما سيعني انهيار كل الأسس التي بنيت عليها المفاوضات و كل فرص السلام في المنطقة .
وحذر السودي من أن سياسة الانتظار والرهان على المواقف الامريكية لن يقود الا للمزيد من الخلل في موازين القوى لصالح الاحتلال واعوانه، ومن المخاطر المحيقة بالشعب وبالقضية الفلسطينية.
واكد على اهمية مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القدس واراضي وممتلكات شعبنا من اعتداءات وغطرسة من قبل المستوطنين الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء من خلال تصعيد الكفاح الشعبي الجماهيري وتعرية وفضح حكومة نتنياهو وما توفره من غطاء لتلك الاعتداءات ، وقال ان المقاومة الشعبية والتصدي لعدوان المستوطنين ومقاطعة البضائع الاسرائيلية وليس فقط بضائع المستوطنات هو اقل ما يمكن عمله ضد حملة العدوان التي يشنها المستوطنون بحماية من جنود الاحتلال.
ودعا حركتي فتح وحماس الى الاتفاق من أجل وقف التدهور المستمر في مكانة القضية الفلسطينية جراء استمرار الانقسام السياسي والجغرافي، ووقف كافة الأفعال والأقوال التي من شأنها أن تعمق الانقسام أو تعيق جهود المصالحة التي يتطلع إلى تحقيقها كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ويعتبرها ضرورة وليست خيارا، واشار إلى أن "التوقيع على "الوثيقة المصرية" هو المدخل الأهم من أجل إنهاء الانقسام، والعودة الى الحوار الوطني على أسس الشراكة ، لأن لا مجال للمحاصصة .
وأضاف إن المرحلة التي يمر بها المشروع الوطني الفلسطيني من أسوأ المراحل في تاريخ الشعب الفلسطيني ، فهناك خطر حقيقي وداهم على هذا المشروع، وهذا يحتم على الجميع الوقوف في وجه كافة المؤامرات التي تحاك من اجل تصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك بانهاء هذا الانقسام والعودة الى رأي الشعب عبر صناديق الاقتراع.