الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث تحاضر في كنسية دير اللاتين

نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 19:57 )
رام الله -معا- قامت الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث (NADRM) بالتعاون مع مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية باعطاء محاضرة في كنيسة العائلة المقدسة الفلسطينية – دير اللاتين عن "دور المجتمع المدني في مواجهة الكوارث"، وأهمية الإضطلاع بهذا الدور لمساعدة المؤسسات الرسمية في حالات الطوارىء وتخفيف الأعباء عنها والتقليل من المخاطر الناجمة عنها.

وتناولت المحاضرة التي ألقاها اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث الإجراءات التي يجب أن تتبع في الحالات الطارئة حتى يكون دور المجتمع فاعلا، ومنها تدريبه وتهيئته وبناء قدراته بمنهجية علمية ومعرفية وتأطيره بالفريق الوطني قبل وقوع الحدث، كما تناولت المحاضرة الخطوات العملية أثناء وقوع الحدث الذي يحتاج لجهد المجتمع وسكان المنطقة في ساعاته الأولى ولحين تدخل المؤسسات المختصة والتي بدورها تقوم بمهام الإنقاذ والإخلاء والإجراءات الأخرى اللازمة لحين وصول الدعم الخارجي إذا كان الحدث فوق طاقات المؤسسات الرسمية للسلطة، وكذلك الإجراءات والخطوات اللازمة بعد وقوع الحدث.

ودعم المحاضر اللواء واصف عريقات شروحاته بعرض فيلم لتجربة حقيقية تضمنت كل هذه الإجراءات، كما ساق مثالا حيا على ما يجري في اسرائيل من حرائق فاقت القدرات الاسرائيلية وكيف طلبت القيادة الاسرائيلية الانقاذ الدولي وأعلنت عن عدم قدرتها على السيطرة على النيران، علما بأن الامكانيات الاسرائيلية كبيرة، وكثيرا ما أعلنت اسرائيل عن قدراتها واستعدادها لمواجهة مثل هذه الكوارث، وادعت جاهزيتها وجاهزية الجبهة الداخلية في هذا المجال، لكنها أغفلت قدرات وطاقات الطبيعة وهي أقوى من قدرات البشر لذلك وقفت عاجزة أمامها. وهو درس وعبرة.

وشارك شباب وشابات الرعية الذين حضروا المحاضرة في النقاش الذي دار بعدها وبفعالية كبيرة برزت من خلال استفساراتهم وطرحم للأسئلة وهذا يدل على اهتمام المجتمع الفلسطيني ببناء قدراته الذاتية ورفع امكانية اعتماده على نفسه، حيث أكد الحضور على ضرورة الإعداد المسبق لمواجهة الأخطار وتعزيز ثقة الإنسان الفلسطيني بنفسه ورفع كفائته ومستوى وعيه.

كما أوصى الحضور على ايلاء هذا الموضوع الإهتمام الذي يستحق، ووضعه في مقدمة الإحتياجات الفلسطينية، وإدراجه في برامج وخطط الحكومة واعتباره أولوية وطنية، كما أهابوا بمؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية برفع مستوى التعاون والتنسيق فيما بينها للوصول الى المستوى المطلوب في ادارة الكوارث، وطالبوا باعطاء المزيد من هذه المحاضرات وتنويعها لتشمل الدورات التدريبية وورش العمل.

من جانبها جددت الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث تأكيدها على استعدادها الدائم وحرصها لمضاعفة هذه الفعاليات التي تعتبرها الخطوة الأولى لتحقيق هدف بناء جيل فلسطيني ملتزم بضوابط ومفاهيم السلامة العامة.