بلدية غزة تطرح مشاريع مرحلية و إستراتيجية لتدراك أزمة المياه بغزة
نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 09:50 )
غزة-معا- قال رئيس بلدية غزة رفيق مكي، أن مستقبل قطاع مياه الشرب في مدينة غزة يشكل هماً كبيراً للبلدية، مشيراً إلى حجم الإستنزاف المستمر للخزان الجوفي دون تعويض مناسب للمياه لجوفية.
جاء ذلك، خلال استقباله لوليد العنجري رئيس مكتب فلسطين في جمعية الرحمة العالمية بالكويت، والشيخ عبد الله سنان رئيس فرع فلسطين في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وذلك في مقر البلدية.
وحسب مكي، فإن مدينة غزة تستهلك شهرياً ما يقارب (3) مليون مكعب من المياه، مما أدى إلى طغيان مياه البحر على مياه الخزان الجوفي.
وطرح مكي، عدد من المشاريع المرحلية والإستراتيجية بعيدة الأمد، لإنقاذ الوضع المائي في المدينة، لافتاً إلى أنه وبالرغم من عدم صلاحية معظم مياه مدينة غزة للشرب، فإن المدينة تعاني أيضاً من قلة كمية تلك مياه، وهي بحاجة لمزيد من الآبار.
كما تطرق مكي ، الى بعض الحلول المرحلية، منها حفر آبار عميقة في الأراضي المحررة في منطقة نتساريم، والتي أضيفت إلى حدود مدينة غزة، وتمديد خطوط ناقلة لتغذية المنطقة الجنوبية من المدينة، مبيناً أن جودة المياه في تلك المنطقة يرجح أن تكون أكثر جودة المناطق الأخرى في المدينة.
وبين مكي، أن ضمن الحلول المرحلية الأخرى مشاريع لإنشاء محطات تحلية للأبار ذات الملوحة العالية.
وبخصوص المشاريع الإستراتيجية بعيدة المدى، فحسب مكي، الإقتراح الأكثر جدوى يتعلق بالاتجاه نحو مياه البحر، عبر مشروع لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر.
وذكر مكي، أن البلدية بدأت في تفعيل مشروع الإستفادة من مياه الأمطار الذي ظل حبيس الأدراج في البلدية منذ عام 1986م، موضحاً أن البلدية بدأت بتجميع المياه في عدة برك في مدينة غزة أهمها، بركة الشيخ رضوان، بالاضافة الى ترشيح مياه الأمطار لتغذية الخزان الجوفي، بدلاً من ضخ تلك المياه إلى البحر.
وكشف مكي، عن أن البلدية تمكنت من الحصول على مساحة أرض كبيرة تقدر بعشرات الدونمات من الحكومة لإستخدامها لتجميع مياه الامطار وترشيحها إلى الخزان الجوفي، وذلك لتعويض الفاقد من مياه الخزان الجوفي قدر الإمكان.
وبخصوص مشاريع إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، أشار مكي إلى عدة مشاريع بدأت البلدية بتنفيذها لاستغلال مياه الصرف الصحي في ري الأشجار، لافتاً إلى مشروع لزراعة أشجار النخيل على شاطئ البحر، وإستخدام المياه المعالجة في ري تلك الأشجار، وفي ذلك توفير لمياه الخزان الجوفي.
كما نوه مكي، إلى مشروع آخر بدأت البلدية بتنفيذه عبر حقن المياه المعالجة في منطقتين بالمدينة ثم سحب المياه التي تدخل الخزان الجوفي، واستخدامها في ري الأشجار وفقاً للمواصفات العالمية، لافتاً أن من شأن ذلك تحسين وضع الخزان الجوفي.
من ناحته أشار عضو المجلس البلدي والخبير المائي زياد أبو هين، إلى قرار البلدية حفر بئر في كل حي لإدارة الوضع المائي للسكان وقت الأزمات، موضحاً أن هذا المخطط بدأ بعد الحرب مباشرة كسياسية محلية لإدارة المياه وقت الحرب.
وأشاد أبوهين، بتعاون جمعية الرحمة العالمية بهذا الشأن، لافتاً إلى أن التفكير حالياً في البلدية يتجه نحو حفر آبار عميقة التي تنتج مياه يعادل 5 آبار صغيرة.
من ناحيته، شدد وليد العنجوري على أن مشكلة المياه تحتل أولوية لدى جمعية الرحملة العالمية، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك تفكير مبكر في تدارك أزمة المياه في مدينة غزة.
ووعد العنجوري، بدراسة المشاريع المقدمة من البلدية بخصوص قطاع المياه و إمكانية تنفيذها.
من ناحيته أعرب الشيخ عبد الله سنان رئيس فرع فلسطين في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت عن سعادته بهذه الزيارة، لافتاً إلى مشاريع متعددة تتبناها لجنة فلسطين في الهيئة لخدة قطاع غزة.