الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المونديال بيتكلم عربي ...بقلم: موفق مطر

نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 17:11 )
سيكون العام 2022 عربيا بامتياز، نالت دولة قطر الشقيقة شرف تقديم الصورة العربية الحضارية الانسانية للعالم في شهر حزيران بالتوازي مع شرف تنظيم مؤتمر "العالم بلا حدود".

صحيح ان العرب قد تاخروا كثيرا حتى نالوا هذا الشرف الأممي الذي تبلغ قيمة الفوز فيه مستوى الانتصار السياسي والثقافي والحضاري عند أي امة ترى النبل والروح الأصيلة للانسان في الرياضة والعابها ..لكن لاباس فنيل الشقيقة دولة قطر -ممثل العرب - نيل هذا الشرف في منافسة مع امبراطور القرن الولايات المتحدة لهو انتصار نحسبه تتويجا لشخصية عربية لم تفقد الثقة من امكانية تبوء المكانة التي تليق بها بين الأمم.

ما ان نغمض عيوننا ونفتحها الا ونجد انفسنا على بوابة العام 2022 الذي سيتكلم فيه المونديال ولأول مرة بالعربي، لايمكن لأحد التكهن بأسماء المنتخبات العربية التي ستلعب في الدوحة في ذلك العام الملفت للنظر من حيث تكرار الرقم 2 في خانات الأرقام الاحادية والعشرية والألفية، لكن كم سيكون عظيما لو ان الرقم اثنين سيكون دافعا للمنتخبات العربية لتحقيق انتصارين بىن واحد اولهما ان المونديال لأول مرة تقرر الفيفا ان يكون عربيا والآخر أن يفوز منتخب عربي باللقب العالمي او لعب المباراة النهائية على الأقل ...لم لا فارادة التي جعلت من دولة عربية كقطر تحقق انتصارا حضاريا كهذا فمن المشروع التفاؤل بأن منتخبا عربيا سيحقق انتصارا رياضيا وان كنا نتمنى أن تكون ثقة العرب من المتانة والقوة ما يجعلهم يصممون على نيل مثل هذا الفوز العظيم في المونديالات الثلاث الفاصلة ما بيننا والمونديال بقطر.

ذللت قطر عقبات جمة كان لابد من تأمينها للمنافسة بثقة وامانة لنيل شرف تنظيم اعظم مؤتمرشعبي عرفته الأمم الانسانية ، فالشقيقة قطر دولة غنية – خمسة بعيون الشيطان – لكن المال وحده لايصنع الانجازات وخاصة اذا كانت التحديات بهذا المستوى ، فيقيننا ان الأهداف الكامنة وراء اصرار اللأخوة القطريين على الفوز بهذا الشرف رسمتها رؤى متنورة عقلانية بارادة عبرت عنها فرحة الشباب العربي والمسئولين القطريين في المستويين الرسمي السياسي والرياضي.

الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة امير قطر عبرت عن حقيقة دوافع العرب وقطر تحديدا للمنافسة على نيل شرف تنظيم المونديال فأنارت بحديث منطقي علمي امام اعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا) الجوانب الانسانية الكامنة في ملف قطر فقالت :"لقد نجح فيفا في تغيير مجرىال تاريخ وكانت كرة القدم وسيلة لتحقيق هذا الامر» ونجحتم في توحيد صفوف العالم ..واحتضان هذه المنطقة لكأس العالم لان من شأن هذا الامر ان يعود بنتائج كبيرة»..وتابعت «في حال منحتم ثقتكم لقطر سنشعر باننا اصبحنا جزءا معترفا بهم نهذا العالم".

من اجمل زوايا صورة الاحتفال والاحتفاء بهذا الفوز هو وقوف السيدة العربية موزة بنت ناصر المسند زوج امير دولة قطر العربية على منصة الشرف ليراها مئات الملايين من عشاق الكرة في العالم وهي ترفع كأس العالم الذهبي بعد اعلان الفيفا اسم قطر، وفي الزوايا الأخرى الجماهير الرياضية العربية في الدوحة وعواصم عربية وهي ترفع أعلاما عربية فعانقت أعلام لبنان والكويت والبحرين وسوريا والسعودية ومصر والعراق والسودان وتونس فلسطين وغيرها علم قطر الذي حظي حماته بهذا الشرف تخصيا، وكان الجماهير العربية تقول انه شرف للعرب توجته قطر بجراتها على منافسة الكبار فانتزعته بجدارة .

بقى القول أن الرقم 2 هو نتاج الخطين الميتقيمين لبناء قوي متين الخط القائم والخط الأفقي، وانه تعبير عن اثنين يكونان الانسان الروح والجسد، وانه يرمز لأصل الانسانية من آدم وحواء، وبه تبدأ الأعداد الفيثاغورية وليس بالواحد. وهذا النظام الثنائي للأعداد يشكل ركن الرياضيات الحديثة. ويرمز لثنائية الشمس – القمر، وهو نتيجة جمع الروح والمادّة، وبحسب أرسطو فهو المادّة والشكل. فالشمس هي الحياة نو القمرهو المادّة . فهل ستطلع على العرب في العام 2022 شمس قمر جديدين ؟! فلننتظر اشراقة ذلك اليوم في دوحة المشرق العربي.
[email protected]