فياض: الخليل ريادية في مشاريعها وألفية المشاريع الثانية على الطريق
نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 21:42 )
الخليل- معا- وصف الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء مدينة الخليل برائدة المشاريع التطويرية والنموذج العصري الذي تحذو حذوه المحافظات الأخرى والمثال الحقيقي للخطوات العملية نحو دولة المؤسسات وفاعلية تقديم الخدمات للمواطن للعيش بكرامة وحرية بعد زوال الاحتلال، الذي تعمل الحكومة من خلال خططها على تحقيقه كهدف أول.
وأكد فياض على أن الحكومة الفلسطينية وعدت بتحقيق ألف مشروع تطويري في المحافظات الفلسطينية وأوفت بوعدها والآن تعمل الحكومة على تحقيق الألفية الثانية بعد أن تم انجاز ما يقارب التسع مائة مشروع جديد خلال العام الحالي وستكتمل الألفية الثانية مع اكتمال هذا العام.
جاء تصريح فياض خلال الاحتفال بافتتاح وحدة التحكم بشبكة مياه الخليل عن بعد والتي تعتبر الوحدة الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية والتي تمت من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبتمويل من قبل الحكومة الايطالية بما يقارب 1.4 مليون دولار، ومساهمة من قبل بلدية الخليل بحوالي 100 ألف دولار.
وأثنى فياض على جهود بلدية الخليل وقال: إن هذا المشروع الريادي ليس الأول الذي تعمل عليه بلدية الخليل بل سبقه مشاريع ريادية متعددة وسيكون منها المزيد وأنا فخور بما تقوم به هذه المدينة من انجازات وسيكون هناك مشاريع نوعية مثيله لهذه المشاريع في المحافظات الأخرى".
وحول مشكلة المياه قال فياض: "إن الحكومة الفلسطينية تعمل بكل جهدها لإنهاء الأزمة التي عانت منها محافظة الخليل وأن التحكم وتطوير قدرت استغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل من خلال التكنولوجيا الحديثة كما هو الحال في هذا المشروع هو انطلاقة جديدة بالرقي بمستوى الخدمة وتقديمها بجودة عالية".
كما تحدث رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي في بداية الاحتفال مرحبا برئيس الوزراء شاكرا جهود الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية في دعم مدينة الخليل ومتابعة مشاريعها والاهتمام بمواطنيها كما تقدم بالشكر للحكومة والشعب الايطالي على دعمهم للمشرع ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي ساهم في انجاز مشروع التحكم عن بعد بشبكة مياه الخليل.
وقال العسيلي في كلمته: "إن مشروع التحكم عن بعد بشبكة مياه الخليل هو من المشاريع الحيوية والمميزة في فلسطين ويعكس مدى التطور الذي وصلنا إليه في مجالات تطبيقات الأنظمة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال تقديم خدمات المياه الحيوية في الخليل خاصة وأننا في الخليل نعاني من النقص الحاد والشح الشديد في مصادر المياه، فالإدارة السليمة في توزيع المياه تضمن العدالة في التوزيع وتقليل الفاقد الفني ولا ننسى العائد الاقتصادي والاجتماعي في تطبيق مثل هذه التكنولوجيا والتي أمل أن تمتد إلى باقي المدن الفلسطينية".
وأضاف العسيلي في الحديث عن هذا المشروع "لا بد لنا من الوقوف عند كلمة شكر لكل من كان لهم دور في تنفيذ هذا المشروع وإخراجه لحيز الوجود، فالحكومة الايطالية قامت بتمويل هذا المشروع الذي نفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP. حيث قام طاقم هندسي مشترك من ايطاليا والـUNDP وبلدية الخليل والشركة المنفذة بتصميم وتنفيذ المشروع بتكلفة إجمالية بلغت مليون وست وسبعون ألف دولار أمريكي مقدمة من الحكومة الايطالية إضافة إلى مساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمبلغ ستون ألف دولار وبلدية الخليل بمبلغ مائة ألف دولار أمريكي في الأعمال الإنشائية المطلوبة.
ثم تحدث السفير الايطالي العام (لوتشيانو بيزوتي) معربا عن سعادته لافتتاح المشروع والنجاح في التعاون المشترك مع بلدية الخليل ومبينا عمق العلاقة التي تجمع بين الحكومتين والشعبين الايطالي والفلسطيني شاكرا رئيس الوزراء حضوره ودعمه للمشاريع المشتركة.
كما تحدث خلال الاحتفال (تيموثي روذرمل) ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي موضحا تفاصيل سير المشروع ومؤكدا على دعمهم لسياسات الحكومة الفلسطينية، شاكرا كل من ساهم في إنجاح المشروع، واعدا بتنفيذ المزيد من المشاريع الأساسية والحيوية في الأراضي الفلسطينية.
محافظ الخليل كامل حميد وجه من خلال كلمته رسالة للإسرائيليين قال فيها: إ"ننا نتحداكم بالتطور التكنولوجي والمعلوماتي فنحن نبني أنفسنا وانتم تبنون الحواجز وتضعون الإيعاقات فإننا حقا لمنتصرون بالعلم الذي اتخذناه طريقا سنتحرر من خلاله وبه سننتصر".
وبعدها قام الحضور وبضمنهم وزير الحكم المحلي د. خالد فهد القواسمي ومدير شرطة المحافظة وقائد منطقة الخليل وقادة الأجهزة الأمنية ومدراء الدوائر الحكومة وعدد من الشخصيات الرسمية الاعتبارية بجولة في أقسام المشروع بعد أن قام رئيس الوزراء ورئيس بلدية الخليل بقص الشريط والإعلان عن بدء العمل رسميا واستمعوا لشرح مفصل حول آلية العمل والفائدة العائدة من المشروع من خلال عرض قدمه مدير دائرة المياه في بلدية الخليل المهندس عماد الزير.
وبعدها اصطحب العسيلي رئيس الوزراء في جولة على مشروع المركز الثقافي في منطقة سنجر الممول من الحكومة الكورية إضافة إلى الموقف المركزي للمركبات وحديقة السلام ومركز إسعاد الطفولة.