الشيوخي يطلع على معاناة عائلة الجبور في "ام نير" بمنطقة سوسيا شرق يطا
نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 09:42 )
الخليل -معا- قام امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي امس، بزيارة تضامنية الى منطقة " ام نير " على خط التماس مع البؤرة الاستيطانية المسماه "سوسيا " الواقعة جنوب شرق يطا بمحافظة الخليل والتي يسكنها افراد من عائلة الجبور .
واستمع الشيوخي لشرح مفصل حول معاناة عائلة الجبور المكونة من حوالي 100مواطن يقطنون بالكهوف والخيم بالقرب من البؤرة الاستيطانية ويتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين.
وقال رئيس جمعية سوسيا التعاونية واحد القاطنين في " ام نير " ان الاحتلال سلم المواطنين اخطارات هدم لأبار جمع المياه وإزالة الخيام التي يسكنون بها .
وشرح الحاج محمد حسين الجبور المعاناة المستمرة لأفراد عائلته من جراء اعتداءات المستوطنين والتضييق عليهم، وأوضح انهم يعيشون حياة من الرعب في الليل والنهار جراء مهاجمتهم من قبل المستوطنين .
وذكر الجبور ان المستوطنين قاموا في وقت سابق بمهاجمة مساكنهم وأطلقوا الكلاب نحوهم مما اثار جو من الرعب والخوف لدى الأطفال والنساء وقامت الكلاب بمهاجمة وقتل وسيلة النقل الوحيدة التي توصل الحاج محمد الجبور وعائلته للعالم الخارجي والمتمثلة بـ "الحمار" .
وشدد محمود جبور على تمسكهم بارضهم بالرغم من كل التهديدات والمعاناة التي يتعرض له أبناؤه واخوته وقال:" اننا نملك كوشان طابو تركي يثبت ملكيتنا لهذه الأرض ابا عن جد ولايستطيع من كائن من كان ان يخرجنا من ارض إبائنا وأجدادنا ".
وأوضح ماجد الجبور – احد القاطنين في "ام نير " ان المستوطنين يتعرضون لهم بالضرب ومنعهم أثناء دخولهم وخروجهم من مكان سكناهم الى بلدة يطا لقضاء حوائجهم والعلاج ، وذكر انه خلال نقلهم لأحد أبقاره المريضة لعلاجها عند الطبيب البيطري في مدينة يطا قام المستوطنون بالتعرض لهم وتوجيه البنادق في صدورهم وحالوا سرقة البقرة وعندما وجدوا انها مريضة منعوهم من مواصلة طريقهم وعادوا أدراجهم .
من جهته ثمن الشيوخي صمود ورباط عائلة الجبور الساكنين في ام نير ومواجهتهم المستمرة للمستوطنين في تحد واضح لكل مخططات وسياسات الاحتلال للتهويد وإخراج الفلسطيني من أرضه، معتبرا ان عائلة الجبور تمثل قصة صمود أسطورية امام الاعتداءات المتكررة والمتواصلة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.
وأوضح الشيوخي ان سكان منطقة "ام نير" يفتقدون لمقومات الحياة الاساسية فلا وجود للكهرباء ولا مياه تصلهم حتى ان بعض الابار التي بنيت مؤخرا مهددة بالهدم من قبل الاحتلال وهناك صعوبات جمة في تنقل المواطنين خصوصا طلبة المدارس بعد أحداث عدة تعرضوا بها للضرب من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال .
وطالب الشيوخي المؤسسات الرسمية والأهلية والحكومية بتعزيز صمودهم ودعمهم في مواجهة الاحتلال ومخططاته وتوفير المياه والكهرباء وعيادة صحية لأنهم يمثلون القضية الحالة الفلسطينية المثلى للصمود والتصدي .
وجدد الشيوخي التأكيد انه لا سلام مع حكومة الاستيطان في ظل الجرائم المتكرر بمصادرة الأراضي واعتداء المستوطنين المتكرر ضد المواطنين الفلسطينيين .
وقال الشيوخي ان منطقة سوسيا هي منطقة كنعانية حسب ما تظهر الاثار والشواهد الماثلة للعيان وقام الاحتلال بالسيرة عليها عام 1985 وأقام عليها مستوطنة اسماها "سوسيا" وقام بتحويل مسجدها الى كنيس يهودي ولا زالت قبة السجد ماثلة الى اليوم تناطح مزاعم الاحتلال .