الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير المحرر حمدونة يقدم مجموعة من التوصيات لمؤتمر الاسرى في الجزائر

نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 11:04 )
سلفيت- معا- أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، على ضرورة العمل على تدويل قضية الأسرى، من خلال الاهتمام الاعلامى الكافي ليتعرف العالم على طبيعة وحجم المعاناة التي يلاقيها الأسرى في السجون وأهاليهم خارجها ، ومهمة الإعلام بوسائله المختلفة من أهم الأشكال للوصول لهذا الهدف.

تأكيد حمدونة هذان جاء في ورقة العمل التي قدمها لمؤتمر الاسرى في الجزائر، والتي جاءت تحت عنوان "نحو إستراتيجية إعلامية من أجل تدويل قضية الأسرى.

كما اشتملت ورقة حمدونة، على جملة من التوصيات، كان منها:-

أن تدويل قضية الأسرى يحتاج إلى جهود جماعية " فلسطينية وعربية وجاليات فى دول غربية وأجنبية، وهذا الأمر يحتاج لعقد المزيد من المؤتمرات الخاصة بالأسرى فى عواصم عربية وغربية، وفى دول متنفذة بالقرار للتعريف بهذه القضية، فمن خلال هذا الجهد يتم تشكيل رأي عام ضاغط يساهم في الضغط على المؤسسات الدولية المعنية بهدف التخفيف عن الأسرى والعمل الجدي على إطلاق سراحهم.

واعتبر حمدونة، ان السفارات العربية والفلسطينية والدول الصديقة في الخارج، عليها واجب التحرك وخاصة فى الموضوع الاعلامى أسوة بالسفارة الاسرائيلية، وذلك من خلال تنظيم أنشطة لدعم قضية المعتقلين وعقد المؤتمرات الصحفية عند كل انتهاك بحق الأسرى، فمن الضروري التعريف بهذه القضية فى الساحة الدولية لاستمالة الرأي العام العالمي لصالح هذه القضية.

توصية ثالثة تضمنتها ورقة حمدونة، تتمثل بوضع خطة إستراتيجية تعتمد على التكامل والتراكم واستخدام كافة أشكال العمل الاعلامى، باعتبارها قضية فلسطينية عربية إسلامية مقدسة، وواجب على كافة وسائل الإعلام المختلفة ( المرئية والمسموعة والمطبوعة والالكترونية ) منحها المساحات الكافية وتفعيلها ومساندتها، بما يوازي حجم الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

اما التوصية الرابعة، فهي تخصيص مساحات كافية لقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب فى وسائل الاعلام المختلفة عبر الاعلام العربى وتسليط الضوء أكثر على هذه القضية الإنسانية والقومية ، وتعزيز ثقافة الاعتقال وتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وكل ما تحمل من تضحيات وشهداء ومآثر وتراث.

وأوصى حمدونة، بضرورة التفعيل الاعلامي "المرئي والمقروء والمسموع"، من أجل التعريف بمعاناة الأسرى وأهاليهم وإبرازها على مستوى الساحات المحلية والإقليمية والدولية.

وتابع حمدونة توصياته، مشيرا الى ضرورة العمل على تحفيز المؤسسات والشخصيات الاعلامية وكتاب النص التلفزيونى والسينمائى وتكريم الصحفيين والإعلاميين والفنانين، والقيام بمهرجانات ومسابقات تعنى بهذه القضية، ومنح الجوائز للمبدعين فى هذا المجال من اجل تحقيق الحضور الفنى والاعلامى بما يخدم هذه القضية الأخلاقية.

بالاضافة الى، العمل على زيادة إنتاج الأعمال الفنية المجسدة لمعاناة الأسرى عبر الأفلام والمسلسلات والأعمال الفنية المختلفة ، وهنالك انتقاد موجه للكتاب لافتقار هذه الأعمال وعدم اهتمامها ولو الرمزي بهذا الجانب.

توصية ثامنة تضمنتها الورقة، توثيق تجربة الحركة الوطنية الأسيرة بأعمال إعلامية مختلفة وتقديم شهادات مشفوعة بالقسم من الأسرى تبرز جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الدولية، التى تحفظ حق الأسير وتحمى حياته وممتلكاته.

وإنشاء فضائية عربية للأسرى - على غرار صوت الأسرى الاذاعى فى قطاع غزة - تعنى بهذه القضية وتقدم برامج شاملة عن معاناة الأسرى وأهاليهم، وانتهاكات الاحتلال بحقهم، وتقدم برامج باللغة الانجليزية لمخاطبة الرأى العام العالمى لتغيير الصورة النمطية السلبية التى يطلقها الاحتلال بهدف تشويه صورة النضال الفلسطينى والعربى ضد الاحتلال، والعمل على افراد مساحات كافية لبرامج الأسرى فى الفضائيات العربية للتعريف بقضية الأسرى ومعاناة أهاليهم وانتهاكات الاحتلال بحقهم.

وأشاد حمدونة، بالفضائيات التى تقدم برامج للأسرى ولكن الأمر يقتصر على الاعلام الفلسطينى فقط، والأمر يحتاج إلى مشاركة عربية لما تحمل هذه القضية من رسالة انسانية وابداعية على طريق تدويل قضية الأسرى وكشف زيف الديموقراطية الاسرائيلية، من خلال عرض الانتهاكات للمواثيق والقرارات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة وملاحقهما. ‏

توصية تاسعة، انشاء لجنة عربية اعلامية كحلقة وصل بين الجهود لعدم بعثرتها ، وتكامل عمل وسائل الاعلام بعيداً عن التجاذبات السياسية والمصالح الحزبية ، والعمل على احتضان كل تلك الوسائل ومندوبيها ووضع استراتيجية اعلامية متكاملة تخدم الأسرى وذويهم.

اضافة الى، أهمية ابراز الجانب الانسانى والاجتماعى والحديث عن مخلفات الاعتقال وتبعاته على الأسرى والزوجة والأطفال ، والبعد عن العمل التقليدى بالتركيز فقط على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى فى السجون

عاشرا، إنشاء موقع الكترونى خاص بالأسرى وباللغتين العربية والانجليزية، ولغات أخرى ليحاكي أكبر قدر ممكن من المهتمين والمتضامنين، وليكشف انتهاكات الاحتلال المخالفة للاتفاقيات الدولية والمخالفة لحقوق الانسان والديموقراطية وليعرف العالم أن ما يروجه الاحتلال أن اسرائيل هى الدولة الديموقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط، ما هى الا كذبة انطلت على العالم من خلال ماكنة اعلام صهيونية قوية مدعومة من تحالف مع الاحتلال تحت أكثر من اعتبار وأكثر من ضغط، وليكون هذه الموقع مرجع للباحثين والمؤسسات الحقوقية والمنظمات ومجموعات الضغط الدولية، وليكون مرجع يستند اليه كل من هو معنى بهذه القضية الانسانية من حيث الأرقام والأسماء والمعلومات والبيانات الخاصة بالأسرى، الدراسات والأبحاث، ويشرف علي الموقع طواقم متخصصة وكفاءات متميزة، خاصة وانه لا يوجد موقع الكتروني واحد يمكن أن يشكل مرجعية تقوم بدور تدويلى ويخاطب الآخرين بلغتهم ليكون مرجع للمتابعين والباحثين والمهتمين ويحتوي على معلومات رسمية وكاملة ذات علاقة بكافة ملفات قضية الأسرى.

كما طالب حمدونة في ورقته، بإدراج قضية الأسرى ضمن المنهاج التعليمي وفي الجامعات وخطب المساجد بالشكل والكيف والكم الذى يؤدى الرسالة الانسانية والدينية وبما يخدم هذه القضية.

والقيام بحملات متضامنة عبر وسائل الاعلام العربية وغير العربية، للتعريف بقضايا الأسرى على غرار الحملة التى قام بها مركز الأسرى للدرسات عبر موقعه وبالتعاون مع وسائل الاعلام المختلفة تحت عنوان "حملة الوفاء والتضامن مع طلائع الحركة الوطنية الأسيرة"، من اللذين أمضوا أكثر من ربع قرن من الزمان فى سجون الاحتلال، والقيام بورش عمل ومحاضرات وندوات سياسية وقانونية، تعريفاً بهذه القضية من النواحي كلها، والتأكيد على أن قضيته جزء من قضايا الصراع الفائم.

ونوه حمدونة، الى عدم التعامل مع قضية الأسرى بشكل موسمي كيوم الأسير الفلسطيني، بل ابقاء الفعاليات حية ومقسمة على مدار العام.

ودعا، الى ان يتم استغلال الصور التى أظهرها جنود الاحتلال والمجندات مثل رقص الجندى حول أسيرة مقيدة ومعصبة الأعين ، وتعامل المجندات مع الأسرى عبر الحواجز وغيرها لتعريف حقيقة الجندي الاسرائيلى المتطرف والتى أبرزته اسرائيل باطلة للعالم على انه الجندى الأكثر أخلاق فى العالم.

وأكد حمدونة، على أن الوحدة الوطنية والتكامل الاعلامي الوطني والتوحد خلف قضية الأسرى فى غاية الأهمية، حيث أن وسائل الاعلام جميعاً تأثرت بالإنقسام الفلسطينى، ولو تم استثمار مساحات الاعلام التى خصصت للانقسام لصالح الأسرى لكانت ثورة اعلامية تأثر بها الاحتلال، واستفاد منها كل متضامن وصديق، لذا نوصى بمنح أكبر مساحة ممكنة لأخبار الأسرى أسوة بالاخبار المهمة الأخرى والبعد عن القضايا الحزبية والخلافية.

كما أكد، على ضرورة دعم ومساندة وسائل الاعلام المتخصصة بقضايا الاسرى كالمواقع الالكترونية التطوعية التى تحتاج إلى تحديث ولغات، وكذلك دعم إذاعة الأسرى التي انطلقت من غزة والتى هي بمثابة حلقة وصل حقيقية بين الأسرى وذويهم فى ظل منع الزيارات منذ سنوات.

وختم حمدونة ورقة العمل، منوها الى تخصيص مساحات لشرح معاناة الأسرى ومئات القصص التى أحدثها الاعتقال.