الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز طولكرم في المنطقة الساخنة وجلد الذات مطلوب

نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 10:44 )
مركز طولكرم في المنطقة الساخنة وجلد الذات مطلوب لغربلة كل مسببات التراجع
بقلم: منتصر العناني المسؤول الإعلامي للمركز.

جلد الذات بات مطلوباً من اجل التغيير، لكن هذا لا يتأتى في ليلة وضُحاها، هذا ما مطلوب من مركز الشباب الإجتماعي لمخيم طولكرم بعد الترهل والآداء الذي قتل أحلام عشاقه وجماهيره بالنتائج المخيبة رغم كل الفرص التي كانت تسنح للاعبين وتذهب بإستهتار أدراج الرياح، وكان آخرها اللقاء الذي جمعه وشقيقه ثقافي طولكرم في ديربي كرمي على ملعب ماجد أسعد أهدر المركز فرصته الأخيرة بالفوز أو على الأقل التعادل.

وظهر خلال اللقاء الكثير من المغالطات التي اكدت أن هناك أمرٌ مهم وهو العودة وإجراء تغيير شامل في المركز، والوقوف بجدية من أجل دراسة كافة مسببات التراجع، وإجراء غربلة تقود على صفحة جديدة، وأعتقد أن بعض المشاهد الغير مرضية وعدم إحترام الأخرين وتنفيذ الخطط داخل الملعب وتجاوزات البعض قد جعل التوتر يشوب اللقاء بين لاعبيه مما ادى إلى خسارة في أملٍ أخير، لم يتداركه اللاعبون حتى في اللحظات الأخيرة من أنفاس المباراة.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المدرب محمود عمشة والذي أوفى ما عليه لكن اللاعبين أبتعدوا عن ما كان يرسم له ولم ينفذوه، وبرغم القوة الهجومية التي يمتلكها مركز طولكرم وأخطرها قاطبةً ممثلة بفادي سليم ومعن جمال والبنا المتقدم وغيرهم إلا أن اجواء المباراة كانت تصب لمصلحتهم في كثير من الفرص التي أهدرها اللاعبون حتى في النصف الثاني من الشوط الثاني كان ضغطاً واضحاً لأبناء السمران لكن لم يستغلوه للشد العصبي الذي رافقهم وهذا كان مؤشر للخسارة وكذلك حالة الطرد التي لعب المركز بعشرة لاعبين قد زاد الطين بلة.

وبرغم نباهة المدرب عمشة في المباراة إلا أن عدم تنفيذ اللاعبين قد جعل اللعب غائباً والخسارة رافقت أحداث اللقاء وأهدروا ثلاث نقاط كانوا أحوج لها المركز للخروج من عنق الزجاجة، ومن هنا جاز لنا أن نُجري مراجعة شاملة وغربلة بالكامل بعد عمقت جراحه وأصبح في دائرة الخطر الخطر، وهذا مؤشر خطير بحاجة لوقفة جادة من أبناء المركز وشبابه حتى نعالج الجرح النازف.

وأعتقد أن المدرب إبو عمشة سيجري تغييراً شاملاً بعد هذه الخسارة أمام الثقافي الكرمي وأعتقد أن غياب لغة لاعبي التعزيز باتت مطلوبة خاصة وأن أبو عمشة تحدث كثيراً عن وجوب أستقطاب لاعبين تعزيز للفريق لتغطية النواقص والأماكن الشاغرة في مساحات الملعب، وهذا اعتقد سيكون أمر ملح لأنقاذ المركز في المرحلة المقبلة.

وفي ظل هذا التراجع الكبير كان لابد من إستنهاض الجميع والوقفة الجدية لإعادة تغيير معالم وخارطة المركز من جديد، حتى يعود السمران ويقفوا على أقدامهم، والناظر إلى المركز وحاله اليوم عن الأمس فإنه ومن حرصنا أن نتشبت ونمسك بزمام الأمور من جديد حتى نقف على صورة جديدة تكون عنوانها النصر الذي لا حدود له في الإستحقاقات المقبلة، وإذا ما تدارك المركز هذه الهفوات وكنا حريصيين كل الحرص من أجل أن نساند هذا المركز صاحب العراقة والسمعة الطيبة ولا نسمح أن يهبط لا سمح الله، وطالب عشاق المركز أن تكون هناك جلسة علنية تضم اللاعبين والجماهير والهيئة الإداريةلمناقشة كافة الأمور ووضع النقاط على الحروف كما مطالبين بمعالجة المرض المستفحل في لغة الخسارة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.