العمل الزراعي ينظم مهرجان زيت الزيتون في بيت ريما
نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 12:52 )
رام الله- معا- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي مهرجانا لزيت الزيتون الفلسطيني في بلدة بيت ريما شمال غربي محافظة رام الله، وذلك ضمن مشروع "الدفاع عن حقنا في الحياة" الممول من المساعدات الشعبية النرويجية.
وحضر المهرجان جميل هدمي ممثلا عن محافظة رام الله والبيرة، حيث أكد على رسالة الاتحاد في تأمين مجتمع زراعي آمن غذائيا ومتمسك بأرضه ويعيش بدولة فلسطينية حرة ذات سيادة ويساهم بفاعلية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من أجل تعزيز المستوى المعيشي للمجتمع الفلسطيني في إطار متكامل من التنمية الزراعية المستدامة بما يعزز الاعتماد على الذات وتفعيل دور اللجان المحلية ومفهوم العمل الجماعي والتطوعي.
وأشار الهدمي أن محافظة رام الله والبيرة على استعداد لتبني كافة المبادرات من مختلف المؤسسات الأهلية والرسمية والقطاع الخاص التي تدعم المزارع الفلسطيني وتعزز صموده في أرضه وخاصة حملات قطف الزيتون، وشكر في نهاية كلمته الجهود التي يبذلها اتحاد لجان العمل الزراعي في تعزيز صمود المزارعين في راضهم.
بدورها قالت رئيسة بلدية بيت ريما فتحية البرغوثي: "إن الاهتمام بشجرة الزيتون مترجم على صمود أبنائها وتعاملهم مع حقول الزيتون ومنتجاته، ونلمس الاهتمام في نهاية الموسم، حيث يفاضل المواطنين عن بعضهم حسب كمية إنتاج الزيت التي هي غالبا مؤشر على مدى العطاء الذي يمنحه المزارع لزيتونه، هذا السلوك الذي نُعنى في البلدية على تنظيمه من خلال مؤسسات أهلية تهتم بقطاع الزراعة ومنها اتحاد لجان العمل الزراعي.
وأضافت، نحن في بلدية بني زيد الغربية وكمؤسسة تخدم كافة القطاعات فإننا نسعى دائما للتركيز على طبيعة المنطقة المتمثلة في زراعة الزيتون ، حيث تم تنظيم بروتوكول مع بلدية بيزون الفرنسية، محاور البروتوكول إنعاش اقتصاد بني زيد الغربية تحديدا في مجال تسويق زيت الزيتون كمنج رئيسي ومهم يقوم عليه الاقتصاد المنزلي للمزارعين".
فيما أكد حسين زيدان في كلمة اتحاد لجان العمل الزراعي على أن المهرجان تأكيد أن الاتحاد لن يدخر جهدا في دعم المزارعين في مختلف الميادين وفي المقدمة مساعدتهم في تسويق منتوجهم من زيت الزيتون الفلسطيني في إطار التجارة العادلة، واستصلاح المزيد من الأراضي وزراعتها، وشق المزيد من الطرق الزراعية.
وأشار زيدان أن الاتحاد يؤمن أن برنامج التحرر الوطني الديمقراطي وفي القلب منه حماية الأرض من مخاطر سرطان الاستيطان والتهويد وتعزيز صمود شعبنا وتشبثه بثوابته الوطنية هي الشعارات التي يجب أن تحكم العمل التنموي، سيما أن الاحتلال لازال يتنكر لحقوقنا الوطنية المشروعة ويواصل استيطانه وتهويده لأرضنا غير مكترث لا بالانتقادات ولا بالاتفاقيات الموقعة ولا بالقرارات الدولية.
وفي نهاية كلمته قال زيدان: إن الاتحاد سيواصل العمل لاستكمال تشكيل اللجان الزراعية في مختلف التجمعات الريفية، فهي انتظام ليس فقط في الدفاع عن الأرض وإنما في التأثير على صناع القرار، سواء المؤسسات الحكومية أو الأهلية، كي تأخذ الأرض بعدها التاريخي والإنتاجي في تفكيرهم وخططهم، ولكي يتم إعادة الاعتبار للقطاع الزراعي الفلسطيني ورفض التمويل المشروط الذي يضع الأرض في آخر أولوياته، والعمل من أجل تنمية زراعية تعزز الصمود على الأرض.
إلى ذلك طالب عاكف البرغوثي في كلمة اللجان الزراعية بالاهتمام بإعادة تأهيل الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون، مشيرا في كلمته إلى المخاطر التي تتعرض لها شجرة الزيتون من خلع وتقطيع من قبل الاحتلال، إضافة إلى عدم اهتمام الكثيرين من الشعب وخاصة الشباب بزيت الزيتون مما أدى إلى نقص في الإنتاج، كذلك عدم تصريف الزيت خارج الوطن الذي أصبح معضلة يعانيها المزارع الفلسطيني.
وقدمت فرقة الهدف للدبكة الشعبية عرضا مميزا، بالإضافة إلى فقرة للزجل الشعبي قدمها الفنان عوني البرغوثي، وفي ختام المهرجان تم افتت
وفي ختام المهرجان زار الحضور معرض زيت الزيتون الفلسطيني.