السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى سجن عسقلان يشتكون من وجود الجنائيين الإسرائيليين معهم

نشر بتاريخ: 10/07/2005 ( آخر تحديث: 10/07/2005 الساعة: 21:15 )
نابلس-معا-اشتكى الأسرى الفلسطينيون في سجن "عسقلان" شمال فلسطين من وجود جنائيين إسرائيليين معهم بشكل مستمر، حيث قال أسرى فلسطينيون معتقلون في "عسقلان" إن "ذلك يحرمهم من استلام المطبخ والمغسلة، حيث يُمّكننا ذلك من طبخ أكلنا بأيدينا، وحسب الطعام الذي نفضل".

وتابع الأسرى الفلسطينيون "الجنائيين هم الذين يطبخون لنا، فالأكل سيء من حيث الطعم والمذاق، وهذا يؤدي إلى أن نعتمد اعتماد شبه كلي على المعلبات والمواد التي نشتريها من "الكنتين" على حسابنا الخاص وبسعر مضاعف ان استطعنا، ونعاني من عدم نظافة المغسلة، ولأن الجنائيون هم الذين يغسلون لنا ملابسنا".

وأوضح الأسرى في رسالتهم التي وصلت إلى جمعية أنصار السجين بنابلس أن علاقة الأسرى مع بعضهم البعض "ممتازة وقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون للصالح العام، كما يسود جو من الإخوة والتفاهم في العلاقات الوطنية الفصائلية".

أما عن الظروف العامة المحيطة بـ"القلعة" كما يطلق الأسرى على سجن "عسقلان"، فهم يعانون من عدة قضايا، يشترك بها أغلب الأسرى في السجون، أهمها أن كثير من الأسرى لا يزالون محرمون من زيارات الأهل بسبب المنع الأمني، كما أن عدد الذين يحصلون على تصاريح أمنية قليل، وهم على الأغلب، إما الزوجة أو الأم أو الأولاد، وباقي الأهل ممنوعون".
وقال الأسرى في رسالتهم "عندما نتكلم عن الزيارات، يتحدث الأهالي عن المعاناة الشديدة على الحواجز الطيارة، مما يؤدي إلى وصولهم متأخرين إلى بيوتهم، كما أن هناك عدد من الأسرى يسمح لهم بزيارة أولادهم، وعندما يصل الأهل إلى زيارة ابنهم يفاجئون بوجود حاجز زجاجي يفصلهم عن بعضهم البعض، حيث يتحدثون عبر "التلفون"، وهو نظام سيء للغاية يصيب الأهل والأسير بتوتر نفسي".

وجاء في الرسالة إن "مجموعة كبيرة من الأسرى يعانون من الأمراض المزمنة، وهم بحاجة إلى عمليات جراحية ومتابعة طبية"، مشيرين إلى أن هذه المتابعة ضعيفة جداً، وتكون في الغالب معدومة، والعلاج المشهور لكل الأمراض هو "الماء" و"الاكامول".

وأوضح الأسرى أن لديهم إصرار كبير على أن تقوم إدارة السجن بإدخال أطباء من الخارج لمعالجتهم، لكن ردها على طلبهم يكون الرفض الدائم".
كما يعاني الأسرى بصورة كبيرة من الازدحام، فالغرف تتسع لـ(18) أسير، ولا يوجد فيها إلا مرحاض واحد وعدد الاسرّة قليل مما يضطر الاسرى الى التناوب في النوم على الارض.

ومن الممارسات القمعية التي تتخذها الإدارة في سجن "عسقلان"، حرمان الأشقاء من التجمع في سجن واحد، وحرمانهم من الزيارات في القسم الواحد.
وأيضا قلة ساعات "الفورة" (الاستراحة)، والخروج وقت اشتداد الحر، والمنع من الخروج قبيل المغرب.
كما أن سجن "عسقلان" مليء بالرطوبة لقربه من الساحل ويلزمه الكثير من المراوح ولا تسمح الإدارة بإدخالها.

بدوره قال سائد ياسين مدير جمعية أنصار السجين بنابلس، إن سجن "عسقلان" يعتبر من السجون المركزية صاحبة القرار الحاسم في أي قضيه مصيرية تخص عموم الأسرى، حيث اتساع هذا السجن والذي يستوعب (540) أسير، وبسبب نوع الأسرى الذين يتميزون بالأحكام العالية جداً.

وأضاف ياسين أن إدارة مصلحة السجون قامت باتخاذ قرار لتشتيت عناصر القوة منه، فعكفت إلى ترحيل نصف الأسرى، وعلى رأسهم القادة إلى السجون الأخرى، وقامت بجلب أسرى مدنيين وجنائيين وسلمتهم المطبخ والمغسلة والمكتبة، وكل المرافق العامة، مما وضع الأسرى بحرج شديد، وقامت أيضاً بشطر الفورة إلى قسمين والتي كان يتغنى بها الأسرى إنها فوره كبيرة نسبياً".

بالنسبة لمنع الأهالي من زيارة أبناءهم، قال ياسين "علمت الجمعية أن الصليب الأحمر حصل على قائمه جديدة بأسماء أهالي سمح لهم بزيارة أبناءهم يقدر عددهم بـ(206) أسرى.