سعد يزيل اللُبس المتعلق بمنع العمل بالمستوطنات مطالبا بإيجاد بديل

بيت لحم- معا- أكد الامين العام للاتحاد العام لنقابات فلسطين شاهر سعد، ان عمال المستوطنات الفلسطينيين سيبقون على راس عملهم الى حين توفير البديل الذي يكفل لهم حقوقهم ويضمن لهم حياة كريمة.

تصريح سعد هذا، سينهي اللبس الذي اصاب العمال مع قرب انتهاء المهلة الزمنية لتطبيق قرار منع العمل في المستوطنات، مبينا ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لن يقبل بفرض هذا القرار الذي لم تحدد آلياته، اذا لم يتزامن مع إيجاد حلول عملية تكفل الحياة الكريمة للعمال.

واعتبر سعد، ان قرار منع العمل في المستوطنات هو قرار وطني نحترمه وندعمه ولكن بشرط توفير البديل الحقيقي والدائم للعمال ليستطيعوا العيش بكرامة.

واشار سعد، إلى موقف الاتحاد الداعم للعمال في حال قررت الحكومة تطبيق هذا القرار دون توفير البديل للعمال.

وشدد سعد، في حديثه لـبرنامج "على الطاولة "، الذي تبثه شبكة "معا" الإذاعية ، على أن الاتحاد العام يقف إلى جانب العامل الفلسطيني ولن يتركه يواجه مصيره لوحده وأنه يعمل جاهداً من أجل الدفاع عن مصالح العمال بغض النظر عن مكان عملهم، مبينا ان العمال سيقبلوا بالبديل المناسب ولو كان اقل 50% من أجور العمل بالمستوطنات .

وأضاف سعد، "ليس هناك أحد يريد مفاقمة أزمة البطالة المستشرية في مجتمعنا وكلنا نعمل من أجل توفير لقمة عيش كريمة للعمال ولأسرهم".

واكد سعد، صحة الانباء التي تحدثت عن قيام اصحاب العمل الاسرائيليين وبالتعاون مع الحكومة الاسرائيلية باستبدال عشرات العمال الفلسطينيين بعمال سودانيين واثيوبيين بشكل غير قانوني في اماكن العمل، كشكل من اشكال الضغط على السلطة الفلسطينية، اضافة الى استغلال اصحاب العمل الاسرائيليين لقرار السلطة بمقاطعة بضائع المستوطنات بحرمان العمال الفلسطينيين من حقوقهم.

وطالب سعد، كافة العمال الذين تعرضوا لحالات من النصب والاحتيال من قبل أرباب العمل الإسرائيليين، التوجه لأفرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لمتابعة قضاياهم، مؤكدا وجود كادر من المحاميين المختصين والقادرين على الوصول الى اماكن العمل داخل المستوطنات واسرائيل لمتابعة قضايا العمال والعمل على حلها.

وكان العديد من العمال الذين يعملون داخل المستوطنات الاسرائيلية، قد توجهوا بمناشدات لـ شبكة "معا"، طالبوا من خلالها الحكومة بتوفير العمل البديل والحقيقي، الذي يضمن لهم توفير الحياة الكريمة لاسرهم قبل ان تطالبهم الحكومة بالتوقف عن العمل داخل المستوطنات، معربين عن رغبتهم بترك العمل داخل المستوطنات، في حال قدمت لهم الحكومة البديل المناسب كلا حسب مجال عمله ومقدرته مطالبين الحكومة بايجاد مشاريع استثماريه تستوعب كل العمال الذين يعملون داخل المستوطنات مؤكدين على ان الظروف الصعبة هي من اجبرتهم على هذا العمل.