الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء لـ معا : لا حديث عن حكومة جديدة قبل الافراج عن الوزراء والنواب المعتقلين في السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 31/07/2006 ( آخر تحديث: 31/07/2006 الساعة: 19:40 )
غزة- معا- اعرب رئيس الوزراء اسماعيل هنية عن مواساته وتعازيه لاهالي الشهداء والى لبنان الشقيق رئاسة وحكومة وبرلمان وشعبا ومقاومة بضحايا مجزرة قانا سائلا الله ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته.

واضاف رئيس الوزراء " لا يسعني امام هذه المجزرة الرهيبة الا ان اتوجه باسم الحكومة الفلسطينية وباسم الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بالتعازي "

واعتبر رئيس الوزراء ما حصل في قانا بمثابة " ترسيخ للعقلية الاسرائيلية القائمة على القتل المتعمد للاطفال والنساء والشيوخ كما هو حاصل على الارض الفلسطينية لتمتد هذه المجازر لتصل الى لبنان وبهذه البشاعة وبهذه الدموية القاتلة ."

عبرنا اليوم وباسم الحكومة عن استنكارنا وتندينا بهذه المجازر وايضا استهجاننا ازاء هذه المجازر التي ترتكب في لبنان وفلسطين على حد سواء

ونفى رئيس الوزراء ادعاءات اسرائيل ان ما جري ويجري في لبنان وفلسطين ناجم عن عملية خطف الجنود الاسرائيليين الثلاثة سواء هنا في غزة او هناك في جنوب لبنان

واضاف قائلا : تلقينا رسائل من اطراف اقليمة واوروبية وفلسطينية كلها تحذر من نية اسرائيل القيام بعملية واسعة في قطاع غزة واستهداف قيادات ورموز وتدمير بني تحتية وكل ذلك قبل عملية عملية خطف الجندي الاسرائيلي "

واعتبر هنية ان ذلك يدل على "وجود خطة مبيته ومقرة مسبقا بهدف المس بمعنويات الشعب الفلسطيني ومن ثم اللبناني بهدف كسر ارادة الصمود والمقاومة واسقاط مواقع الممانعة في هذه الامة التي تقف سدا منيعا امام المشاريع الاسرائيلية الامريكية"

وراى رئيس الوزراء ان يجري في لنبان او فلسطين تخطي قضية الجنود الاسري الى محاولة اعادة رسم معالم الشرق الاوسط الجديد تكون بوابته دماء قانا ودماء حي الشجاعية والتفاح بحيث يكون الاحتلال الاسرائيلي هو المهيمن وهو الذي ينفذ الاستراتيجية الامريكية ضد هذه الامة.

وتساءل رئيس الوزراء " كيف نفسر حجم هذا الدمار الهائل في الجسور ومحطات الكهراباء والمنازل التي تضرب بطائرات الاف 16 في القطاع وكذلك في لبنان... حجم المساحة من التدمير الواسع في لبنان وفلسطين؟"

واعتبر هنية انفشل الضغوط السياسية في تحقيق اهدافها وانتزاع مواقف من الحكومة دفع اسرائيل والولايات المتحدة الى الحل العسكري والبطش المنلفت من عقاله.

واضاف قائلا "نادوا من قبل بشرق اوسط ديموقراطي وطالبوا بالقيام بانتخابات جرت انتخابات ابرزت الحركات الاسلامية سواء في فلسطين او غيرها وهذه النتائج لم ترق لهم فانقلبوا عليها وفرضوا حصارا ظالما ورسموا ا معالم معركة في وجه الحكومة سياسية واقتصادية ومالية ومحاولة تعيطلها وارباكها حتي في الداخل الفلسطي "

واعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بتشكيل حكومة وحدة وطنية في اطار ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني التي وقعت عليها كل القوي.

لكنه اكد ان اي حديث عن تشكيل الحكومة الجديدة لا يكون الا بعد انتهاء هذ الازمة وبعد خروج الوزاء والنواب من السجونواضاف " لا يمكن ان نقوم بتشكيل حكومة في ظل وجودهم هناك "

واكد رئيس الوزراء ان اي تشكيلة حكومية يجب ان تكون مبنية على نتائج الانتخابات التشريعية و ما افرزته من اغلبية برلمانية لحركة حماس وبالتالي هي التي يجب ان تشكل الحكومة وتفتح الباب على مساحة مشاركة لكافة القوى والكتل البرلمانية.

ورفض رئيس الوزراء تشكيل اية حكومة ليس لها علاقة بالجانب السياسي تقفز عن نتائج الانتخابات واضاف " هناك حديث عن تشكيل حكومة تكنوقراط وحكومة ليس لها علاقة بالجانب السياسي وحكومة فيها نوع من القفز على نتائج الانتخابات .. هذا لا يمكن ان يتم لقد جرت انتخابات ولها نتائج ستستمر الى اربع سنوات اية حكومة جديدة ستكون مبنية ومنطقلة من هذا المفهوم".

واعرب رئيس الوزراء عن امله بانتهاء قضية هذه قضية الجندي الاسير على اساس انساني وسياسي ولكن الاهم الاخذ في الاعتبار معاناة اهالي الاسرى الممتدة منذ عشرات السنين.

واضاف رئيس الوزراء قائلا "الحكومة ليست طرفا مباشرا في موضع الجندي الاسرائيلي لكنها طرف مسؤول لدى الشعب الفلسطيني"

وكشف رئيس الوزراء ان الحكومة طرحت مبادرة تضمنت نقاطا ست واحدة منها استئناف المفاوضات لايجاد حل لقضية الجندي الاسير حلا سياسيا ودبلوماسيا ياخذ بعين الاعتبار معاناة 10 الاف اسير في سجون الاحتلال واضاف قائلا "الحكومة تحركت مع اطرف عربية ودولية مصر تركيا وتلقيت اتصالات من مندوبي بعض الدول الاروبية كل هذا كان حراكا ولكن حتى الان استطيع ان اقول اننا في مربع المخاض ولا استطيع ان اقول ان شيئا سيحدث غدا او بعد غد .

هناك من يري ان من المصلحة ربط الملف الفلسطيني باللبناني في قضية الجندي كيف تنظرون لهذه القضية

ورفض رئيس الوزراء تحديد موقف حكومي ازاء مسالة الربط بين الاسيرين الاسرائيليين لدى حزب الله والاسير الاسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية مشيرا الى ان مهمة الربط بهذ المسالة هي لفصائل المقاومة التي تاسر الجند يوالتي لها رؤيتها لهذا الموضوع.

واضاف " لا نستطيع ان نحدد موقفا فيصليا فيه لكن من الواضح ان التطورات الجارية سواء في فلسطين او لبنان تعطي المجال اكثر لكل ساحة للقرار الذي يحقق المصلحة".