طلبة الجامعة الامريكية بجنين ينظمون مهرجانا خطابيا للتضامن مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية
نشر بتاريخ: 31/07/2006 ( آخر تحديث: 31/07/2006 الساعة: 20:27 )
جنين - معا - دعا المتحدثون في المهرجان الخطابي الذي نظمه مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في الجامعة العربية الأمريكية المقاومة اللبنانية والفلسطينية الى مزيد من الصمود والتحدي في وجه آلة الحرب والعدوان الاسرائيلية، مستنكرين في الوقت نفسه الصمت العربي والدولي والمواقف المتخاذلة التي صدرت بحق ما يرتكب من مجازر ومذابح في الجنوب اللبناني وفلسطين.
وكان المهرجان قد بدء بكلمات اشادت بالمقاومة اللبنانية الباسلة التي كبدت العدو الاسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وأرغمت الجانب الاسرائيلي على الاختباء في الملاجئ منذ بدءت الحرب المفتوحة على لبنان، ومن ثم قام عدد من الحضور بحرق الاعلام الاسرائيلية والامريكية، ورفع الاعلام الفلسطينية واللبنانية واعلام حزب الله.
و وجه صالح عفانة عضو نقابة العاملين في الجامعة في كلمته تحياته الى مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية على موقفهم واقامتهم للمهرجان مشيرا الى مجزرة قانا الثانية التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق ابناء الجنوب اللبناني يوم أول أمس، قائلاً :"أنه ليس غريبا على آلة الاحتلال العسكرية الاسرائيلية القيام بهذه المجازر البشعة، فتاريخه حافل بهذه الجرائم البشعة بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتي تأتي على الدوام لنيل ارادة المقاومة التي أفقدت جيش الاحتلال روحه المعنوية وحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر".
ودعا المقاومة اللبنانية والفلسطينية الى مزيد من الصمود وتوجيه الضربات للعدو، مؤكداً على أنه لا يوجد حل دون اطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينين والعرب وتحرير كافة الأراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته نوه أحمد العامر رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة الى الظروف التي يمر بها الشعبان الفلسطيني واللبناني من قتل وتشريد وتنكيل وتدمير للبنى التحتية والى صمودهما في وجهها والى الأجنحة العسكرية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية الذين أثبتوا أنهم قادرين على رد الكيل بمكيالين.
وأشاد بعملية الوعد الصادق التي نفذها مجاهدي حزب الله، وتنفيذ وعود أمينه العام السيد حسن نصر الله بقصف مدن ومغتصبات العدو الصهيوني، ونقل الحرب الى ما بعد حيفا.
وأضاف العامر بعد عشرين يوم من هذه الحرب المفتوحة على الجنوب اللبناني ما زال الجنوب صامد وبيروت صامدة لم ولن تركع، ولتصبح لبنان محط أنظار كل مجاهدي وشرفاء العالم،
واستنكر الصمت العربي على مستوى القادة الذين يشاهدون جثث الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، معبراً عن استغرابه من هذا الصمت داعياً اياهم أن يفيقوا من سكرتهم.
وناشد العامر أمين عام حزب الله أن لا ينسى الأسرى الفلسطينيين الصامدين في باستيلات العدو محولينها الى قلاع للنصر والحرية.
والقى محمد حبش كلمة أهالي محافظة جنين، تقدم في مقدمتها بالتعزية والمواساة للشعب اللبناني بشهداء مجزرة قانا الثانية وكافة شهداء الحرب الذين سقطوا بنيران العدو الاسرائيلي، التي تهدف من خلال هذه الحرب الى ابادة الشعب اللبناني في الجنوب، وتفريغ الأرض من أصحابها، وكسر المقاومة، تحت مسميات الشرق الأوسط الجديد.
وأكد حبش أن هذه المجازر لن تأتي الى بمزيد من المقاومة والقوة والثبات، والتلاحم والتماسك والتفاف الشعب حول المقاومة، وأشار الى أن أبناء الشعب الفلسطيني يضعون أيديهم بأيدي المقاومة اللبنانية حتى دحر آلة الحرب والعدوان الاسرائيلية،
واستنكر المواقف الدولية والعربية المتخاذلة داعياً الزعماء العرب الى فتح الحدود للجهاد وطرد السفراء الأمريكيين والاسرائليين من العواصم العربية.
من ناحيته قال رمزي فياض في كلمة القوى الوطنية والاسلامية، أن أمريكا تريد أن تعطينا كل شيء كما تدعي ولكن بشرط أن نتخلى عن ثقافة المقاومة، ويريدون أن يدمروا مقاومة حزب الله حتى لا يبقى أحد يفكر في المقاومة في منطقتنا، ونحن علينا أن نختار بين أن نرضي أمريكا ونعيش بذل وعار، وأن نختار المقاومة ونعيش بفخر واعتزاز، فلا كرامة لنا الا بالمقاومة،
وأشاد بالانجازات التي حققها حزب الله في المعارك البرية في قرى الجنوب، والتي ألقت الذعر في قلوب مجرمي الحرب من الجنود الاسرائليين.
و القى الطالب معتز كميل الذي يقضي والده حكماً بالسجن المؤبد سبعة عشر مرة في سجون الاحتلال كلمة ذوي الأسرى، قال فيها :"أن الأسرى وذويه ملأتهم السعادة والأمل بقرب الافراج عن أحبائهم بعد سماعهم لخبر أسر الجندي في قطاع غزة وأسر الجنديين في جنوب لبنان، في وقت يتناسى العالم كله أسرانا البواسل وظروف القهر والقمع التي يعيشونها خلف القضبان".
وأضاف ان المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق المدنيين للتغطية على عجزه في وجه المقاومة، يجعل منا جميعاً مشاريع شهادة لحماية المقاومة وحماية جميع قضايانا العادلة والشرعية على طريق الحرية والاستقلال،
وأشار الى أن ذوي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يقفون في صف واحد مع المقاومة اللبنانية والشعب اللبناني، وأنهم يؤيدون كافة القرارات التي يتخذها السيد حسن نصر الله في مواجهة هذه الحرب، وفي المفاوضات الغير مباشرة لاطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب.