الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين ينظم ورشة عمل بغزة

نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 21:04 )
غزة- معا- معا نظم الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين ورشة عمل حول "ظاهرة عمالة الأطفال وإجراءات الحد منها في المجتمع المدني" في مقر جامعة القدس المفتوحة بمدينة غزة.

وحضر الورشة الناشط في مجال العمل الاجتماعي وحقوق الإنسان د. حسام أبو ستة، ود. عبد الحافظ شحاذة أستاذ علم الاجتماع بالجامعة وتوفيق الغولة أخصائي اجتماعي وناشط مجتمعي بالإضافة إلى د. زياد الجرجاوي مدير الجامعة وعددا من طلبة كلية التنمية الاجتماعية.

واستعرض د حسام ابوسته الأبعاد الاجتماعية والقانونية لظاهرة عمالة الأطفال وانعكاسها على الأسرة الفلسطينية والمجتمع بأسره، مؤكدا على أن كل الاتفاقيات والقوانين الدولية والعربية والفلسطينية لا تمانع عمالة الأطفال كما تطرق إليها القانون الفلسطيني، الذي جاء ليعزز قيمة الطفل وإنسانيته والسن القانونية للطفل.

وتطرق د. عبد الحافظ إلى المفهوم الايجابي لعمالة الأطفال الذي يجيز للأطفال كافة الأعمال الطوعية والمأجورة التي تتناسب وعمره وقدراته مادام يحافظ من خلاله علي حقوقه الأساسية.

وشدد على ضرورة مشاركة جميع مؤسسات المجتمع المحلي الرسمية والأهلية وأخذا كلا منها دوره في العمل مع هذه الظاهرة، مشددا وشدد علي وضع إستراتيجية وطنية وبرامج مستقبلية لمعالجة الظاهرة علي المدى البعيد.

وتناول توفيق الغولة ابرز الأسباب و العوامل التي تدفع الأطفال إلي النزول لسوق العمل الذي جاء من أبرزها الأجواء المسمومة التي يعيشها الأطفال جراء ممارسات الاحتلال وانتهاكاته وما خلفت من أوضاعا اقتصادية، كذلك الظروف الاجتماعية الناتجة عن التفكك الأسر مما دفع الطفل إلي العمل لكي يلبي احتياجاته في ظل فقدان المعيل، بالإضافة إلى ثقافة الأسرة والفقر وصعوبة المناهج الدراسية وقلة مراكز التدريب المهني مما ينعكس سلبا على مختلف المستويات التعليمية والصحية والاجتماعية والنفسية.

وأكد توفيق في نهاية النقاش على ضرورة تعزيز دور المؤسسات الرسمية والمحلية والدولية في رفع درجة وعي الأسر الفلسطينية حول مخاطر عمالة الأطفال وضمان التركيز علي المشاريع الممولة على المشاريع الإنتاجية لتوفير فرص العمل الأسر الأطفال العاملين وعمل كافة التدابير الاجتماعية والتعليمية والقانونية لحماية حقوق الطفل الفلسطيني وتوفير بيئة آمنة وداعمة لنمائهم العاطفي والعقلي والبدني السليم على اعتبار أن الطفل هو رجل المستقبل.