الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تبييض الإنذارات - بقلم* عبد الرحيم أبو حديد

نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 23:01 )
أسيل الكثير من الحبر حول قضية مورينيو في تبييض سجل لاعبيه من الإنذارات في مباراة ناديه أمام اياكس أمستردام الهولندي لأنه سيقابل نادي اوكسير الفرنسي في مباراة تحصيل حاصل وبناء على ان كرة القدم لعبة نزيهة وممتعة وخالية من التلاعب أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبة بحق مورينيو معتبرين ذلك تحايل على قانون الكرة .

وبعد انتخاب الاتحاد الفلسطيني الحالي أصبح هناك حراك رياضي مميز نهض بكرة القدم الفلسطينية من حيث البطولات والمنشات والجميع شاهد ولاحظ ذلك ، لتنطلق بطولات الدوري بشكل منتظم بداية من دوري محمود درويش مرورا بدوري القدس وصولا إلى دوري المحترفين وحتى تشارك الأندية الفلسطينية في بطولة كاس الاتحاد الأسيوي إضافة إلى المشاركة في دوري أبطال العرب , أطلق الاتحاد الفلسطيني بطولة كأس المحترفين بسبب شروط الاتحاد الآسيوي في أن يكون هناك مباريات أكثر للفرق المشاركة .

والغريب في موضوع بطولة الكأس أنها ترتبط بالإنذارات مع بطولة الدوري وهذا ما لم اسمع عنه ابداً في أي بطولة على المستوى الدولي أو العربي أو الأسيوي ، فذلك له تأثيرات تذهب جمالية لعبة كرة القدم ، كما نعرف جميعا أن بطولة الكأس تقل أهميتها عن بطولة الدوري وبهذا تصبح مباريات الكأس محطة للمدربين لتبييض سجل لاعبيهم من الإنذارات في الدوري وطبعا ستكون مباريات الكأس اقل جمالية من الدوري .

والعجيب أيضا هو فصل بطولة الكأس حسب درجات الفرق ، فالعرف السائد أن بطولة الكأس يجب أن تنظم لجميع الفرق الفلسطينية مهما يكن ترتيب الفريق ، هذا بكل الدول حتى أن بعض فرق الدرجة الثانية والثالثة في بعض الدوريات حصلت على بطولة الكأس ، لتكون بطولة يمكن من خلالها تطوير أداء الفرق من خلال احتكاكهم بالمحترفين .

أما بخصوص جدولة مباريات الاتحاد الفلسطيني فشاهدنا مباريات متشابهة ومكررة لنفس الفرق في نفس الأسبوع فالمدرب يجد صعوبة في الخطط التكتيكية لأنه لعب مع نفس الفريق قبل يوميين وهذا أيضا اثر على جمالية اللعبة .

ومن هنا أدعوا لجنة المسابقات لان تحترف في وضع رزنامة الاتحاد السنوية سواء على مستوى المنتخب أو المحترفين أو دوريات المظاليم .