الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حلم يتحقق...بقلم: ناصر المحتسب

نشر بتاريخ: 06/12/2010 ( آخر تحديث: 06/12/2010 الساعة: 10:50 )
دولة قطر الصغيرة بمساحتها، الكبيرة بانجازها وطموحها وآمالها، هذه الدولة بهمة رجالها وأبنائها حققت ما عجز عنه الكثيرون، نعم لقد ابهر ملف قطر العالم بمرافقه وبناه التحتية، لدرجة انه افقد الكثيرين صوابهم، لقد كان للعرض السلس الذي اتبعته سمو الشيخة موزه بنت المسند أثره الفعال في التأثير على أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (ألفيفا) لمنح قطر حق وشرف تنظيم مونديال كأس العالم، أيضاً كان للجهود الكبيرة التي بذلها الشاب العشريني الشيخ محمد بن حمد آل ثاني دور محوري في تحقيق هذا الإنجاز المبهر.

لقد حققت قطر آمال وعشاق الكرة المستديرة ليس فقط في قطر أو العالم العربي، بل حققت طموحات وآمال شعوب منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وخير دليل على ذلك مسيرات الفرح والبهجة التي انطلقت في مدن وشوارع تلك البلدان المغلوب على أمرها.

لقد أعجبت كثيراً عندما شاهدت دموع العائلة الحاكمة في قطر وهي تنهمر فرحاً بشرف التنظيم بعد إعلان إمبراطور ألفيفا بلاتر اسم قطر العرب عن حقها التاريخي في تنظيم أكبر محفل رياضي عالمي. مبارك لقطر حاكماً وحكومةً وشعباً هذا الإنجاز الذي هو بحجم الإعجاز. هنيئاً للعرب بقطر، ونحن على ثقةٍ تامة بأن قطر التكنولوجيا ستبهر العالم في حسن الضيافة والتنظيم.

قطر التي حولت الصحراء القاحلة إلى بساتين خضراء قادرة على تحقيق الحلم عام 2022. هذا الحلم الذي أصبح حقيقةً واقعة، هذه الحقيقة التي أصابت الآخرين بالإحباط والدوار، لا لشيء إلا لأنهم يريدون كل شيء لأنفسهم فقط ، ولا يحبذوا النجاح والتفوق والتميز لأحد إلا لمجتمعاتهم فقط، إمعاناً في التفرد وإلغاء الآخر. إننا في العالم العربي نعيش الأمل والطموح، ونتطلع إلى حصول أحد المنتخبات العربية على كأس العالم في الدورات القادمة، وهذا ليس غريباً أو بعيدا. حيث أن إنجاز قطر أصبح في متناول أيادينا. كيف لا نطمح ولا نتطلع إلى هذا الحلم والمنتخب السعودي (برازيل العرب) حقق المشاركة في المونديال العالمي ما يقارب الأربع مرات. هذا المنتخب الذي حاز على كأس بطولة الخليج ثلاث مرات في تاريخه، وحصل على المرتبة الثانية في خليجي (20)، وبالصف الثاني من اللاعبين. إذن نحن أمام تطور كبير للكرة العربية التي تنطلق نحو القمة وإن كانت خجولةً نوعاً ما.

لكن سنصل حتماً للعالمية، وعلى ذكر خليجي عشرين نهنئ منتخب الكويت ورئيس إتحاده الشاب الشيخ طلال الفهد، هذا الإنجاز المتراكم، حيث حصل منتخب الكويت على 50% من لقب هذه البطولة الأقوى عريباً. ونحن أيضاً نتطلع للكرة الكويتية للتمثيل العربي المشرف عالمياً. وفي الختام، مبارك لقطر أميرها، ومبارك لأميرها هذا الإنجاز، ومبارك للعرب قطرها.

قطر التي أصبح من حقها الترشح لنيل جائزة موسوعة التميز والحضارة العالمية السعودية التي ترعى المبتكرين والمتفوقين والعلماء في جميع أنحاء العالم، هذه الموسوعة المشروع العربي المهم الرائد صاحبت الوجه المشرق البسام, حاضنة التميز والتفوق والإبداع، التي انطلقت فكرتها عام (2000) في الرياض، ونسأل الله أن يمنحنا العمر المديد لكي نشاهد قطف الثمار في قطر العروبة 2022 بأنفسنا. إنه سميع مجيب وبالاجابة جدير.