الإعلام تدعو دول العالم إلى تَرَسُّم خُطى البرازيل للاعتراف بالدولة

بيت لحم- معا- ترى وزارة الإعلام في موقف البرازيل الشجاع والأصيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967، دعوة مفتوحة تحتم على دول العالم السير في الاتجاه نفسه، والإعلان عن موقف سياسي واضح وصريح يدعم الحق الفلسطيني في دولة حرة وكاملة السيادة، وعدم النزول عند رغبة الاحتلال، أو أخذ ردود فعله في الحسبان.

وقالت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "إن الخطوة البرازيلية تحتم علينا الإعراب عن الامتنان، وتسجيل التقدير الرفيع للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وللحكومة وللشعب، على الموقف الأصيل الذي يُعد تمهيداً بالغ الأهمية من جانب دول العالم، وأول الغيث للخلاص من الاحتلال، وتصفية الاستعمار الذي يتعارض وكل الشرائع والقوانين والقرارات الدولية".

واعتبرت الوزارة القرار البرازيلي منسجماً مع مبادئ القضية الفلسطينية العادلة، وخدمة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ذات سيادة، على كامل التراب الوطني الذي احتلته إسرائيل في حزيران عام 1967.

وجددت الوزارة تأكيدها على موقف الرئيس محمود عباس الذي اعتبر "أن المبادئ التي تسير عليها البرازيل، والتي أدت إلى هــذا الاعتــراف، "لدليل على أنها رائدة في فهـم الواقع الفلسطيني، ويتماشى مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، بخاصة أن البرازيل تعترف بأن الدولة الفلسطينية هي جزء من قناعتها بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطين لتعيش بسلام وأمن هي أفضل طريقة لانجاز السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني التي هي مصلحة الإنسانية جمعاء".

وفي السياق ذاته، تُسجل الوزارة شكرها وتقديرها للموقف الشجاع والسريع لحكومتي الأوروغواي وبيرو اللتين سارعتا على طريق البرازيل، وأعلنتا اعترافهما بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.

وختامًا، حثت الوزارة الدول الشقيقة والصديقة والمحبة للحرية والرافضة للاحتلال انتهاج الطريق الذي شقته البرازيل، والإعلان عن دعمها العملي والسياسي والأخلاقي لحق الشعب في وطن حر يمارس سيادته على أرضه وسمائه وهوائه وحدوده.