السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحف إسرائيلية تعترف: حزب الله سيخرج من الحرب منتصراً

نشر بتاريخ: 01/08/2006 ( آخر تحديث: 01/08/2006 الساعة: 03:16 )
معا- تحت عنوان العودة إلى ارض الواقع شبه رافي مان المواجهة مع حزب الله كحرب مع "الجن الذي يخرج من الظلام" مشيرا الى "كمائن حزب الله والعبوات الناسفة والمروحيات المتصادمة مع بعضها بعضاً والمصابين من جنودنا بنيران رفاقهم".

وشكك الكاتب بما تقوله القيادة الإسرائيلية إذ يقول "إذا لم يحدث تغير دراماتيكي في الوضع فستخرج (إسرائيل) من هذه الحرب مع إنجازات شحيحة في أحسن الأحوال.. بإمكان المسؤولين عن المخازن في حزب الله أن يسجلوا انخفاض مخزونهم بثلاثة آلاف صاروخ، ولكن ما زالت لديهم في باطن الأرض عشرة آلاف قطعة فتاكة".

ولا يخفي الكاتب حقيقة القيادة المتماسكة والواثقة التي يمثلها أمين عام حزب الله لهذه المواجهة. يقول الكاتب: حسن نصر الله، القائد والرمز، العباءة والابتسامة، سيبقى أمام شاشات التلفاز. رسائله تبقى حادة وواضحة مثل الصاروخ، وفي أغلبية الأحوال ما زالت دقيقة.

وتساءل: كم مرة يتوجب أن نُذكر أن الصدام بين جيش مسلح بطائرات اف15 ودبابات المركباه وبين تنظيم عصابات، لن ينتهي بانتصار ذلك الجيش الضخم. ولماذا يدخل الجيش (الإسرائيلي) إلى معركة لم يستعد لها ولم يُجهز نفسه لها"؟.

وسخر المراسل السياسي لصحيفة هآرتس عكيفا الدار من تصريحات قادة إسرائيل وحديثهم المتكرر عن النصر، معتبرا بالمقابل أن حزب الله هو الذي يعلن انتصاره. يقول الكاتب: لأول مرة منذ (حرب الاستقلال) يضطر (الإسرائيليون) إلى الاختباء في الملاجئ لأيام طويلة، بينما تسنى لبعضهم أن يذوق طعم اللجوء المرير. الجيش (الإسرائيلي) احتاج لستة أيام فقط في حزيران (1967) حتى يُخضع جيوش مصر وسوريا والأردن، بينما لا ينجح الآن مع قدراته المتطورة جدا في إخضاع الميليشيات اللبنانية على مدار ثلاثة أسابيع متواصلة. حزب الله يطلق الآن على قرية مارون الراس التي شهدت معارك عديدة اسم (مرفوعة الرأس). ومهما كان موعد انتهاء الحرب في الشمال، فقد تبوأ (حزب الله) مكانة محترمة ومُشرفة في ألبومات الانتصار العربية.. أضف الى ذلك أن حزب الله سيخرج من هذه الحرب- حتى بناء على الخطة التي تحملها كوندوليزا رايس- مع تحرير الأسرى اللبنانيين ومزارع شبعا من أيدي (اسرائيل) والبقاء في نفس الوقت مع جزء ملموس من ترسانة السلاح التي يمتلكها".

ويسخر ناحوم برنياع في مقالة بصحيفة يديعوت من وزير الحرب الذي كان يصنف بأنه من الحمائم وكذا الأمر بالنسبة للإخفاقات التي يمنى بها جيشه.

ويذكر الكاتب بأن بيرتس كرئيس الوزراء اولمرت ليست لديه الخبرة الكافية (نصرالله ذكر ذلك في مؤتمره الصحافي بعيد عملية أسر الجنديين). يقول برنياع عن بيرتس: "ليشرب الماء.. ليهدأ.. ليكف عن تهديد نصر الله. للأسف الشديد، تُسمع هذه التهديدات الصادرة عنه جوفاء". ويضيف: "سيُحسن اولمرت وبيرتس العمل اذا لم يصغوا إلى كل التصريحات الحماسية في قنوات التلفاز والمقالات الحماسية في الصحف. في اليوم الذي يتغير فيه المزاج العام سينسى المتحمسون كل ما قالوه، وسيأتون لمحاسبتهما".