الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نساء في غزة يطالبن بمحاكمة دور هيئة الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 06/12/2010 ( آخر تحديث: 06/12/2010 الساعة: 20:20 )
غزة- معا- طالبت قيادات نسويه فلسطينية بمحاكمة دور هيئة الأمم المتحدة الأممية وتقييمها من خلال مدى ترجمتها للقرارات الخاصة بقضيتنا الوطنية، ومن خلال قدرتها على الالتزام بجوهر ميثاقها الذي ينص على إنقاذ الأجيال من ويلات الحروب، ومن أجل حفظ السلم والأمن الدوليين .

وأكدن خلال تظاهرة امام مقر المنظمة بغزة أن الأمم المتحدة على أرض الواقع عاجزة عن الإخلاص لميثاقها، ولا تملك الإرادة المستقلة لتحقيق السلام؛ ولا تملك القوة لتطبيق قراراتها، حيث استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق "الفيتو" أكثر من ثمانين مرة منذ تأسيس هيئة الأمم المتحدة، كان ما يزيد على نصفها أُشهر في وجه قرارات خاصة بالقضية الفلسطينية.

وأكدت مديرة جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت "أن المرأة الفلسطينية على قناعة تامة بان الشرعية الدولية عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها، إضافة إلى إتباع سياسة ازدواجية المعايير الأمر الذي يستلزم ان تتخذ الأمم المتحدة التدابير والإجراءات اللازمة لتفعيل القرار من جهة والتعامل بعدالة مع قضايا الشعوب من جهة أخرى".

يذكر أن مجلس الأمن أقرا في الواحد والثلاثين من تشرين الأول عام 2000؛ القرار 1325 الذي يطالب بضرورة أن تحظى النساء في مناطق الحروب والصراعات بحماية تخفف عنهم الويلات التي تعانينها.

وأوضحت زقوت ان الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية من خلال رسم الوقائع الاحتلالية بما يجحف بمستقبل السلام وإصراره على بناء الجدار الفاصل الذي يعزل المرأة الفلسطينية عن محيطها الاجتماعي ويعيق تواصلها مع المراكز الصحية والتعليمية والثقافية.

من جانبها قالت ريما نزال عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية من الضفة الغربية : أن محاربة ظاهرة العنف ضد المرأة عملية متكاملة تتطلب تضافر كافة الجهود الحقوقية والمحلية والدولية وأنظمة التشريع القانوني.

ودعت نزال السلطة الفلسطينية لتبني قوانين أكثر حماية للنساء من العنف، والعمل على إلغاء كافة القوانين التي توفر غطاء وذريعة لممارسته، مشددةً على ضرورة الارتقاء بالمرأة إلى مستواها في كفاحها ضد الاحتلال ونجاحاتها في المجتمع،كما وطالبت الأمم المتحدة بصدور قرارات أخرى تؤكد قرار 1325 وإيجاد آليات عملية لتطبيقها وتنفيذها على الأرض .

فيما أكدت نزال أن ازدواجية الخطاب الرسمي والمجتمعي تجاه قضايا المرأة قد اضر بقضيتها ،وطالبت نزال بتوحيد الخطاب الاعلامى والمناهج التعليمية في المدارس والجامعات تجاه المرأة .

وسلم وفد من القيادات النسوية البيان لممثل الأمم المتحدة في غزة الذي وعد بتسليمه إلى أمين عام الأمم المتحدة ،بان كى مون ، مشيرا إلى تضامنه مع المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ،مؤكدا على ضرورة توفير الحماية للمدنيين والعزل وقت الحروب .