الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفاء السعدي: المرأة قادرة على التفوق على الرجل بكرة القدم

نشر بتاريخ: 06/12/2010 ( آخر تحديث: 06/12/2010 الساعة: 18:13 )
رام الله- معا- خلال فعاليات الدورة التدريبية التأهيلية لمدربات ومحكمات في رياضة الكرة النسوية التي نظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الاسبوع الماضي من اجل وضع الاسس التنظيمية للكرة النسوية وتأسيس كادر نسوي فني قادر على ادارة مباريات واحداث هذه الرياضة الهامة، كان لدائرة الاعلام بالاتحاد الحوار الآتي مع وفاء السعدي احدى المدربات اللواتي شاركن في الدورة:

••هل سبق وان مارست لعبة كرة القدم؟ أين ؟
مارستها ولكن بشكل ودي فقط مع نادي مرج بن عامرفي جنين.

•• هل تعتقدين أن المجتمع والتقاليد تخالف توجه الفتاه للعب كرة القدم؟
نحن بطبيعتنا مجتمع محافظ، ولكن الرياضة لا تخالف او تناقض المجتمع الذي لم ينفتح على ظواهر التطور والتنمية في العالم، ان الفتاة الفلسطينية تقف على ارض صلبة جنبا الى جنب مع الرجل وتناضل المرأة منذ زمن بعيد من اجل حقها في التعلم وتبوأ المناصب في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقضائية، ورياضة كرة القدم بما فيها من علم وتعلم وتدريب وطموح وامل ومهارة وخبرة حياتية فهي تصقل الفتاة بخبرات ومهارات مميزة وترتقي بثقتها بالنفس الامر الذي يجعلها عضوا منتجا لا مستهلكا فحسب، وعموما فانه ما دام لكل إنسان طموح وهدف في الحياة لا بد أن يكابد ويبذل كل جهد ليحاول الوصول لهدفه ويحقق طموحه و لكن عليه ان يكون مستعدا للتضحية في سبيل الوصول إلى الهدف.

••هل ترين أن المرأة (الفتاه) قادرة على لعب كرة القدم مثل كرة قدم الرجال؟
نعم قادرة على لعب كرة القدم وبمستوى الشباب وتستطيع أيضا أن تتفوق عليه إذا وجدت الدعم الكافي من جميع النواحي كالتدريب المستمر والمنشأة الرياضية المناسبة وكادر تدريبي تعليمي على دراية تامة وخبرة عالية بالاضافة الى التعاون مع المدارس الاساسية لنشر الكرة فيها على اسس تربوية، وتحتاج الكرة النسوية في المرحلة الاولى من نهوضها الى دعم القيادة السياسية والاجتماعية والرياضية لتهيئة الزمان والمكان لانطلاقتها، والفتاة الفلسطينية اهل لذلك خاصة وانها حملت لواء النضال من اجل الوطن الغالي واثبتت جدارتها.

•• لو لم يوافق ولي أمرك على ان تمارسي لعب كرة القدم أو تدريب فرق كرة قدم نسويه أو تحكيم مبارياتها ...ماذا يكون رأيك ؟
احترم قرار والدي، ولكن لكل مشكلة حل، وبالامكان ان اقنع الوالد برغبتي وهدفي من ذلك والمردود الايجابي من الدخول في المعترك الرياضي واعتقد ان اي ولي امر يقدر و يحترم رغبات ابنائه وبناته طالما انها تصب في ميدان التربية والخلق القويم وتهذيب النفس وتطويعها لخدمة المجتمع المحلي والوطن.

•• هل توافقين على أن لعبة كرة القدم النسوية الفلسطينية قادرة على الوصول إلى المستوى العربي والإقليمي الآسيوي ؟
أنا من وجه نظري ومدى رؤيتي لكرة القدم النسوية والمستويات التي وصلت لها في المرحلة الأخيرة اقول إنها قادرة على تحدي الصعاب والوصول إلى أعلى المستويات واثبات وجودها في مختلف المحافل الدولية فقط تحتاج الى خطة عمل طويلة المدى وجذب المزيد من الفتيات لميدان هذه اللعبة ودعم الاندية النسوية بمدربات واداريات عن طريق جذب مدرسات التربية الرياضية في المدارس والجامعات بالاضافة الى اقامة الملاعب والصالات الخاصة بالكرة النسوية ولا ننسى ان الجمهور النسائي له دور في تحفيز اللاعبات على الارتقاء بمستوياتهن وعلى الامهات دور كبير في هذا الامر.

•• برأيك ما معوقات النهوض بكرة القدم النسوية الفلسطينية ؟
نقص الوعي المجتمعي والنظرة المتحفظة الموروثة والضيقة لطبيعة عمل الفتاة والمرأة الفلسطينية و ضعف الاعلام الانثوي وان وجد فانه يركز على مواضيع اخرى غير رياضية، ضعف الرياضة المدرسية والمنافسات وندرة الدعم المالي للرياضة النسوية بشكل عام .

•• بعد تخرجك من هذه الدورة بماذا تفكرين ؟
أفكر في أن ابحث عن جميع الفرص المتوفرة من اجل النهوض بمستواي كمحكمة لهذه اللعبة درست القانون الدولي لكرة القدم واطلعت على اللوائح والقوانين التي تمنح الحكم الخبرة والمهارة والثقة بالنفس وانا اشاهد المباريات العالمية واحاول ان اركز على الحكم ولامساعدين لاتعلم منهم، وآمل ان ارى فرقا نسوية تتنافس بشكل دائم عبر الدوري والكأس لكل الفئات العمرية، وارجو ان تتاح لي الفرص المستقبلية لحضور دورات مكثفة وذلك للحصول على لقب محكمة دولية.

•• ما الفريق النسوي الذي ترين انه يتجه الى حتلال المركز الأول والبطولة القادمة ؟
لا استطيع التكهن بالفريق البطل ولكن انوه بشكل عام ان الفريق الذي يبذل كل ما بوسعه ويلتزم بحضور التمارين حسب الانظمة المتبعة ويحاول ان يقوي من مهاراته الفردية والجماعية ويعي اهمية التكتيك الدفاعي والهجومي ويعمل افراده على اكتساب القوة والسرعة والقدرة والرشاقة وقوة التحمل، هذا الفريق في رايي هو البطل وان لم يتمكن من الحصول على البطولة فانه سيبقى بطلي وبالتالي تبقى الروح الرياضية في كل الأحوال هي الأخلاق والقيم التي يجب على كل رياضي أن يؤمن بها.

وقالت وفاء السعدي احدى المحكمات المنتظرات للكرة النسائية ان الدورة التأهيلية التي حضرناها في استاد الشهيد فيصل الحسيني يوم الخميس الماضي قد اعطتنا الرخصة الاولية للانطلاق في هذا الميدان الذي نكتشف فيه انفسنا واخيرا علينا العمل الشاق لاثبات انفسنا وقدراتنا.