الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في يوم المعاق العالمي: 70 الف معاق بغزة 600 منهم خلال الحرب

نشر بتاريخ: 06/12/2010 ( آخر تحديث: 06/12/2010 الساعة: 20:22 )
غزة- معا- طالب المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وممثلي المنظمات الأهلية العاملة في مجال التأهيل المجتمع الدولي وبخاصة الامم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال المسيرة التي نظمها قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية بمناسبة يوم المعاق العالمي "الذي يصادف الثالث من كانون أول ديسمبر" والتي انطلقت من قبالة مقر شبكة المنظمات الأهلية إلى مقر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان .

كما طالب المشاركون بضرورة تنفيذ كافة القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ، وعلى وجه التحديد قانون حقوق المعوقين الفلسطيني (رقم 4/99) وبخاصة بندي بطاقة المعاق وتخصيص نسبة 5% من فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة وموائمة المؤسسات العامة والخاصة وبخاصة المدارس والجامعات والملاعب والمخيمات والنوادي ومرافقها لحالة الأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن توفير مقومات دمجهم السليم في المجتمع.

وفي كلمته أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية أن احياء هذا اليوم يأتي من أجل الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكنيهم داخل المجتمع، مشيرا الى أن الاحتلال ما يزال يفرض حصاره بشكل كامل على قطاع غزة وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يدفعون ثمناً باهظاً جراء هذا الحصار وعدم القدرة على اعمار ما دمر من قبل الحرب الأخيرة على غزة.

ودعا الشوا المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل السريع من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإدخال كافة المستلزمات الأساسية لذوي الإعاقة .

من جهته قال كمال أبو قمر منسق قطاع التأهيل بالشبكة في كلمته باسم قطاع التأهيل بالشبكة أن إعلان الأمم المتحدة اتفاقيتها الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ديسمبر 2006 أكد على أهمية هذه الشريحة الاجتماعية في إحداث عمليات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتها ،ولتعيد صياغة موقف المجتمع الإنساني اتجاه المعاق نحو موقف أكثر تأييداً ودعماً لحق الشخص المعاق في المشاركة في صنع القرار السياسي والسياسات العامة.

وطالب أبو قمر بوضع إستراتجية وطنية للضغط لتبني وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وصياغة خطة إعلامية وطنية يشارك في وضعها الأشخاص ذوي الإعاقة لإبراز قدراتهم وإمكاناتهم وضرورة ابتكار مناهج متخصصة تحتوي أساليب وطرق علمية تناسب مستويات ذوي الإعاقة ، وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتدخل المبكر للوقاية من الإعاقة وتوفير مراكز التأهيل المهني الملائمة.

وأكد أبو قمر على ضرورة إجراء إحصاء مركزي جديد وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية من أجل الوصول إلى كافة الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديد احتياجاتهم وإعداد خطة للتدخل والتأهيل.

وفي كلمته اكد مسؤول حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي د.طارق مخيمر على ضرورة تعميق التعاون الدولي لضمان توفير حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة والكرامة الإنسانية ، مضيفاً أن قضية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قضية مثيرة للقلق بالنسبة لحقوق الإنسان وأن الإحصائيات تؤكد ما يقارب 10% من سكان العالم يعانون من الإعاقة وللآسف 80% من الأشخاص ذوي الإعاقة يقطنون في العالم الثالث ولا نحتاج إلى قول ما يواجهون من تمييز واستغلال.

من جانبه قال مصطفى عابد مدير الاغاثة الطبية ان عدد المعاقين في قطاع غزة بلغ سبعين الف معاق زاد عدد خلال الحرب التي نجم عنها اصابة 600 مواطن بالاعاقة.

وفي نهاية المسيرة سلمت ابتسام القصاص باسم الأشخاص ذوي الإعاقة رسالة إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان والتي تتضمن المطالبة بتفعيل حقوق المعاقين وإنهاء معاناتهم جراء الحصار الإسرائيلي وإدخال كل ما يلزم من اجل إعادة إعمار القطاع بما في ذلك المرافق العامة والخاصة.

كما وأكد د.محمد المدهون رئيس ديوان الموظفين العام أن الحكومة المقالة تولي اهتماماً خاصاً بالمعاق الفلسطيني، مبدياً حرص الحكومة المقالة الدائم على دمج المعاق في مختلف شرائح الموظفين الحكوميين بما يضمن حصوله على كافة حقوقه وواجباته المختلفة.

وقال د.المدهون في بيان وصل لوكالة "معا" بمناسبة يوم المعاق العالمي، أن المجلس التشريعي في غزة خصص في وقت سابق نسبة (5%) من الوظائف العامة لصالح المعاقين.

وتابع د.المدهون حديثه بالقول أن ديوان الموظفين العام يحرص جاهداً على دمج المعاق الفلسطيني في الوظيفة العامة، ومنحه حقوقاً كاملة تضمن مساواته بمختلف الموظفين الحكوميين الآخرين، وأن الموظفين من المعاقين يتمتعون بفرصة كاملة للانخراط في الدورات التدريبية التي يعقدها الديوان، بهدف تعريفهم بكامل الحقوق والواجبات وسعياً وراء تطوير قدراتهم الوظيفية والرقي بها.

وأثنى د.المدهون على طموحات العديد من المعاقين في الحكومة المقالة، موضحاً أن سعي البعض منهم للرقي بمستواه التعليمي يجعل من عمله في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية أمراً يدعو للفخر.

ودعا د. المدهون مختلف المؤسسات الفلسطينية وخاصة غير الحكومية منها إلى منح المعاق فرصة العمل فيها بما يضمن مساواته مع الأصحاء ويعزز من فرص دمجه في المجتمع الفلسطيني وشرائحه المختلفة.

واختتم د.المدهون حديثه بالقول أن ديوان الموظفين العام يواجه معيقات عدة نتيجة عدم تواجد جسم موحد للمعاقين، وهو ما يؤثر سلباً على مقدرة المعاق في التعرف على حقوقه وواجباته المختلفة وفرص التحاقه بالوظيفية الحكومية.

جدير بالذكر أن ديوان الموظفين العام قام سابقاً بتخصيص (5%) من الوظائف العامة لصالح المعاقين, في إطار حرصه على تفعيل دور المعاق الفلسطيني ودمجه في العمل الحكومي ومؤسساته المختلفة.