الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

منطقة غزة التعليمية تنظم ندوة بعنوان"جماليات اللغة العربية وتحدياتها"

نشر بتاريخ: 07/12/2010 ( آخر تحديث: 07/12/2010 الساعة: 14:53 )
غزة- معا- نظمت منطقة غزة التعليمية بجامعة القدس المفتوحة ندوة بعنوان:"جماليات اللغة العربية وتحدياتها"، وحضر اللقاء كلٌ من مدير المنطقة ود.عاطف أبو عاطف، ود.سعيد الفيومي، ود.سميرة ستوم، ومنسق العلاقات العامة بالمنطقة، ولفيف من الدارسين والدارسات، والموظفين بالمنطقة.

وافتتح الندوة الدكتور زياد الجرجاوي مرحباً بفرسان الندوة والحضور ناقلاً تحيات ومباركة رئيس الجامعة، ودعم نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة، ومؤكداً على تشجيع إدارة الجامعة المتواصل والمستمر لتلك الفعاليات والنشاطات، والتي بدورها تُنمي العلم والمعرفة لدى الدارسيـن.

من جانبه تحدث الدكتور سعيد الفيومي عن التحديات التي تواجه اللغة العربية في الوقت الحاضر، فاللغة العربية تتميز بخصوصية تميزها عن بقية لغات العالم، فهي لغة القرآن ولغة أهل الجنة قائلاً "هذه اللغة واجهت في الحاضر عدة تحديات اُتهمت بأنها لغة ضعيفة لا تواكب لغة العصر، ولغة جامدة لا تستطيع أن تستوعب لغة الفكر الحديث، ولكنها استطاعت أن تتجاوز هذه المنح، حيث واجهت صعوبة أيام نزول القرآن الكريم فعندما جاء الإسلام جاءت معه معاني جديدة، فاستطاعت اللغة العربية أن تُعبر عن هذه المفاهيم خير تعبير، بالاضافه إلى أنها استوعبت هذه الشريعة بأحكامها ومجالاتها المختلفة، واستطاعت أن تستوعب جميع العلوم وأن تتجاوز هذا التحدي".

وأضاف أن اللغة العربية تتحدث عن نفسها بأجمل تعبير فاللغة هي كالبحر زاخرة بالكلمات والمعاني، ولكنها تحتاج إلي من يُخرج مافيها من أشياء كثيرة لكي يستفيد منها الجميع، واللغة العربية لم تعد لغة إنتاج معرفي، فالتبادل الثقافي موجود بين جميع البلاد والثقافة العربية هي وعاء للغة العربية.

بدورها تحدثت الدكتورة سميرة ستوم عن أهمية اللغة العربية وحفظها كما قال الله سبحانه وتعالى: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "، فاللغة العربية لغة مرنة واضحة سلسة تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ هذه اللغة إلي أن يرث الأرض ومن عليها، فمهما تكالب المتكالبون على اللغة العربية فهي لغة القرآن ولغة آخر المرسلين محمد "صلى الله عليه وسلم" والمجامع اللغوية المنتشرة في الدول العربية تحاول أن تحافظ على اللغة، وفتحت المجال لما هو جديد عن طريق الاشتقاق والتعريب والإدخال والترجمة، ولو عدنا إلى العصر العباسي لوجدنا اتساع الدولة الإسلامية وسيطرتها علي العالم بالعلم والمعرفة.

وعرف الدكتور عاطف أبو حمادة اللغة بأنها مجموعة من الأصوات والقواعد تستخدم للتواصل بين أفراد أمة من الأمم، ولحفظ تراثهم وتوثيق تاريخهم وحياتهم، وأضاف متحدثاً عن أهمية اللغة العربية وكيف تم تشريفها بأن تكون لغة القرآن الكريم والحديث الشريف وأهل الجنة، وبعد ذلك قام بذكر مجموعة من خصائص اللغة العربية وهي: الاتساع والتجدد،الإعراب، كمال المخارج، المرونة في التركيب وتعدد القرائن، الثبات علي الزمن وعدم اختلال النظام، الدقة والوضوح في التعبير،الميل لإصلاح اللفظ، وجود علاقة بين اللفظ والمعني أحيانا،الميل إلي التخفيف،الإيقاع.

وفي نهاية الندوة توجه المشاركون بها بالشكر للجامعة وإدارتها على تبني مثل تلك النشاطات والندوات المفيدة للطلبة.