الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب بركة ومؤسسة الاقصى يحذرون من القرار الاسرائيلي بالسماح للمتطرفين اليهود اقتحام باحات المسجد الاقصى الخميس المقبل

نشر بتاريخ: 01/08/2006 ( آخر تحديث: 01/08/2006 الساعة: 18:50 )
بيت لحم- معا- أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الذي اتخذ اليوم الثلاثاء، والقاضي بالسماح للحركة العنصرية المتطرفة المسماة "امناء الهيكل"، باقتحام باحات المسجد الاقصى يوم الخميس القادم، هو قرار خطير يتم اتخاذه في ظل الحرب الشرسة التي تقودها إسرائيل على الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وقال بركة، إن هذا يعتبر برميل بارود، يتم وضعه بيد هذه المجموعة العنصرية الحاقدة بهدف استهداف المسلمين، وسائر ابناء الشعب الفلسطيني، وعلى ما يبدو هناك جهات في إسرائيل تسعى إلى مزيد من الاشتعال في الأوضاع الراهنة.

ودعا بركة الجهات المسؤولة في سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنع هذه الخطوة الاستفزازية، كما دعا جماهير شعبنا للتصدي لافة اشكال المؤامرات التي تخطط لها إسرائيل بمستوياتها المختلفة، ضد جماهير شعبا الفلسطيني والشعب اللبناني.

من جهتها حذّرت مؤسسة الأقصى من خطورة قرار المحكمة العليا اليوم بخصوص السماح لحركة " أمناء جبل الهيكل " دخول المسجد الاقصى يوم الخميس.

كما حذّرت من عواقب المحاولات الاسرائيلية لإقتحام المسجد الاقصى معتبرة أنّ ما يروج له من بناء الهيكل الثالث إنّما هو خرافة وأسطورة إسرائيلية تندرج في مساق المشروع الصهيوني الشامل.

وأكدت مؤسسة الأقصى في نفس الوقت رفدها للمسجد الأقصى بآلاف المصلين يوميا عبر " مسيرة البيارق" مساهمة منها في حفظ حرمة المسجد الأقصى المبارك

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد قررت ظهر اليوم الثلاثاء 1/8/2006 السماح لأعضاء ما يسمّى بحركة " أمناء جبل الهيكل " بالدخول يوم الخميس 3/8/2006 الى المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمّونه " ذكرى خراب الهيكل " فيما استثنت رئيس هذه الحركة المدعو "جرشون سلمون" من السماح له بدخول الأقصى.

وتقوم الجماعات اليهودية خلال الأيام الأخيرة بحملة إعلانية وتعبوية واسعة من نشر الإعلانات الملوّنة والمقالات والنشرات الخاصة وعقد الاجتماعات وتوزيع الأدوار لإنجاح ما يدعون إليه من نشاطات وفعاليات تصبّ بمجملها في مخططات الاقتحام والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.

كما وتقوم حركات اسرائيلية أخرى بنشاطات يعتبرونها اجتماعية في أنحاء مدينة القدس للحديث عمّا يسمونه " خراب الهيكل - ذكرى وأبعاد " ، وتنظم هذه الاجتماعات يوم الأربعاء والذي يسبق بيوم واحد لما يسمونه ذكرى خراب الهيكل.

ومن أبرز هذه الفعاليات تنظيم مسيرة حاشدة حول أسوار البلدة القديمة والتمظهر أمام ساحة باب الاسباط لإبراز ما سمّوه في بياناتهم التذكير بالسيطرة الاسرائيلية الكاملة على الحرم القدسي وأهمية التسريع في بناء الهيكل الثالث ، وتقوم منظمة " نساء بالأخضر - نساء من أجل مستقبل واعد لإسرائيل " بتنظيم لهذه المسيرة والتي يشارك فيها عدد من أعضاء الكنيست الاسرائيلي ورجال الدين اليهود - الربانيم - ، بالإضافة الى الدعوة لإقامة صلاة خاصة باسم " من أجل بناء المعبد " تقام بمحاذة باب خلدة في منطقة الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى - في إشارة الى الأطماع والمخططات الاسرائيلية في أسفل المسجد الأقصى.