الجبهة العربية الفلسطينية: الموقف الأمريكي دليل عجز وضعف لإدارة اوباما

رام الله- معا- انتقدت الجبهة العربية الفلسطينية الموقف الأمريكي الذي أبلغته للقيادة الفلسطينية بتخليها عن مساعيها لوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات، واصفة إياه بدليل عجز وضعف لإدارة اوباما.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي اليوم إن الموقف الأمريكي يشكل ضربة لكل الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة ولا يستوي مع دور الولايات المتحدة الأمريكية كراع لعملية السلام ولا ينسجم مع التعهدات الأمريكية للقيادة الفلسطينية والأشقاء العرب الذين منحوها أكثر من فرصة للقيام بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان.

وتابعت الجبهة: أن هذا الموقف هو دليل عجز وضعف لإدارة اوباما التي رضخت أمام تعنت حكومة نتنياهو- ليبرمان، فقد كان مطلوباً من الإدارة الأمريكية أن تمارس ضغوطاً حقيقية وجدية على حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لإلزامها بالانصياع للإرادة الدولية والإيفاء بمتطلبات السلام.

وأوضحت الجبهة: أن الإعلان عن فشل الجهود الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف استيطانها وإصرار الأخيرة على إنهاء أي أمل بتحقيق السلام يلزم الإدارة الأمريكية باتخاذ مواقف أكثر إنصافاً وعدالة تجاه القضية الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس. والاقتداء بموقف الأرجنتين والبرازيل اللتان أعلنتا بوضوح دعمهما واعترافها بالدولة الفلسطينية على حدود 67م. وفي هذا السياق حيت الجبهة موقف الأرجنتين والبرازيل ودعت دول العالم إلى الحذو بحذوها بعدما تأكد للعالم أن إسرائيل لا ترغب بالسلام بل وتسعى لوأد أي محاولة لتحقيقه.

وتابعت الجبهة إنها إذ تثمن موقف الاتحاد الأوروبي المناهض للاستيطان فانه تناشده وتناشد المجتمع الدولي بتحمل مسئولياتهم بوضع حد لهذا الموقف الإسرائيلي اليميني العنصري المتعنت والغير ملتزم بقرارات الشرعية الدولية والإرادة الدولية، وهذا يتطلب منهم جميعاً إعلان اعترافهم بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 والإسراع بطرح ذلك على مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم للحكومة الإسرائيلية وذلك من اجل حماية الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

وأكدت الجبهة أن هذا الموقف الإسرائيلي- الأمريكي يدعونا إلى إدراك مدى الخطورة التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية وهذا يتطلب الإسراع بانجاز المصالحة الوطنية وبالتوقيع فورا على الورقة المصرية ومطالبة لجنة المتابعة العربية بالانعقاد فوراً واتخاذ قرار واضح وملزم لكافة الدول العربية بوقف كل أشكال التعامل مع إسرائيل بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي وصياغة مشروع قرار يعرض على مجلس الأمن يطالب فيه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وفرض عقوبات على إسرائيل لإدارة ظهرها للإرادة الدولية ودفع المنطقة إلى دوامة الصراع من جديد.

وفي السياق قالت الجبهة أن هذه الظروف التي تأتي متزامنة مع ذكرى الانتفاضة الشعبية الفلسطينية المباركة تدعونا إلى استنهاض الهمم والعزائم والروح الوطنية العالية التي انطلقت بها الانتفاضة وتفعيل المقاومة الشعبية لنواصل النضال من اجل إقرار حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة.