الشعبية: الموقف الامريكي بقبول الاستيطان اعلان لفشل المفاوضات
نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 15:30 )
رام الله- معا- اعتبرت الجبهة الشعبية، إعلان تخلي الادارة الامريكية عن مطالبتها لحكومة الاحتلال بتجميد الاستيطان لاستئناف ما يسمى بالمفاوضات المباشرة، بمثابة اعتراف رسمي بالفشل ختاماً لمسيرة السلام المزعوم وتتويجاً لنهج ومفاوضات أوسلو التي ابتدأت قبل تسعة عشر عاماً، ويعكس تبني الادارة الامريكية للموقف الاسرائيلي المتنكر والمعادي لحقوق شعبنا.
ورأت الجبهة في فشل هذا الخيار والمفاوضات "اطاراً ومرجعية ورعاية ومساراً"، تأكيداً على خداع وتضليل الاحتلال والادارة الامريكية للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والرأي العام العالمي، وتوظيف هذه المفاوضات لكسب الوقت في ترسيخ المشروع الصهيوني وتحقيق الاهداف الامريكية الصهيونية المعادية لحق شعبنا الفلسطيني في تصفية الاستعمار ونيل استقلاله وتقرير مصيره بنفسه، واطباق الهيمنة على المنطقة وثرواتها وشعوبها، وفي الوقت نفسه تسويق حكومة غلاة التطرف والاستيطان وسياساتها العنصرية وحمايتها من المساءلة على جرائم حربها التي لا تعد ولا تحصى بحق الارض والانسان والمقدسات.
وحذرت الجبهة من أن الاستجابة لدعوات الادارة الأمريكية بالعودة إلى ملهاة ما يسمى بالمفاوضات غير المباشرة للوصول خلال عام لاتفاق اوسلو جديد بديلاً لخارطة الطريق، تحت مسمى "اتفاق اطار"، لن يقود في نهاية المطاف سوى للمزيد من تشريع الاستيطان وجرائم وانتهاكات الاحتلال وتمزيق النسيج الوطني والسياسي والاجتماعي وتآكل الحقوق والمؤسسات الوطنية وفرض ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة التي لا تعدو ان تكون في الحقيقة إلا محمية إسرائيلية، تجسد سلام نتنياهو الامني والاقتصادي وتصفية القضية الفلسطينية.
ودعت الجبهة ابناء شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية إلى اليقظة والتحرك من أجل شل كل الميول المتذبذبة التي ادمنت اللهاث وراء الاوهام والحلول الامريكية الخادعة، منادية بنقل ملف القضية الوطنية الى الامم المتحدة اطاراً وحيداً للمفاوضات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومطالبة الرئاسة والقيادة الفلسطينية المتنفذة بتحمل مسؤولياتها الوطنية والدعوة لحوار وطني شامل يؤكد تمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبقرارات الاجماع الوطني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس ويشتق الخيارات الوطنية البديلة والمنبثقة من استراتيجية سياسية جديدة تستبدل نهج وسياسات اوسلو التي فتكت بشعبنا ولم تجلب له سوى الوبال والذل والهوان.