وزارة التربية تستنكر هدم مدرسة خربة طانا شرق نابلس
نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا- استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي الجريمة التي ارتكبتها قوات جيش الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، والتي تمثلت بهدم مدرسة طانا الأساسية واثني عشر مسكناً في خربة طانا الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس.
وأكدت الوزارة أن هدم منازل من الصفيح للمواطنين هناك، ومدرسة قيد الإنشاء مكونة من ثلاث غرف صفية، للمرة الثانية، هو أمر في غاية الخطورة، يدلل على مدى الهمجية والوحشية التي يتعامل بها الاحتلال مع مزارعين وأطفال أبرياء.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت مدرسة طانا في يناير/ كانون الثاني 2010، التي تقع في منطقة C شرق نابلس، وهي منطقة تخضع في التخطيط المدني لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية ويحظر فيها البناء الفلسطيني.
ووجد آنذاك، ستة عشر تلميذاً تتراوح أعمارهم بين (6-10 سنوات) أنفسهم وقد فقدوا مدرستهم المتواضعة، وأُجبروا على إكمال الفصل الدراسي في خيمة متنقلة. وجرى لاحقاً نقلهم إلى مدرسة في قرية بيت فوريك المجاورة، قبل أن تقوم الوزارة ببناء مدرسة متواضعة لهم تتكون من ثلاث غرف صفية.
وأوضحت الوزارة "أن هذه التجربة تركت أثراً سلبياً واضحاً على الطلبة". والآن ستتكرر مأساتهم، بانتظار حل ينهي معاناتهم، ويضمن لهم مدرسة آمنة وظروفاً صحية يتلقون خلالها العلم.
وناشدت الوزارة جميع المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، لا سيما العاملة في حقل الطفولة والشأن التربوي، التدخل العاجل، وعلى أعلى المستويات، لإنقاذ طلبة هذه المدرسة الذين باتوا بلا مدرسة ولا بيوت تؤويهم من المطر وبرد الشتاء، وباتوا مُشردين في العراء تماماً، في ظل أوضاع صعبة جداً وظروف في غاية القسوة.