الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المواطنون يعترضون: هل يتحول متنزه جباليا الوحيد لمستشفى خيري؟

نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 17:52 )
غزة-معا- أثار إعلان نية الحكومة المقالة في قطاع غزة تحويل متنزه مخيم جباليا الوحيد إلى مستشفى خيري باسم " اليمن السعيد"، استياء ومعارضة اللاجئين في المخيم الذين قالوا أنه متنفسهم الوحيد، مطالبين بالبحث عن مكان آخر لإقامة المشفى.

وقالت لجنة عن سكان المخيم – الأكثر كثافة في قطاع غزة-، أنهم يثمنون عالياً حرص الحكومة المقالة على مصلحة شعبها من خلال فكرة إقامة مستشفى تخصصي، يقوم بتوفير الخدمات الصحية المميزة لأهالي المخيم والمناطق المحيطة به، مشددين على شكرهم لدعم اليمن وجمعياتها الخيرية باتجاه تخفيف المعاناة عن سكان القطاع المحاصرين، ولكنهم في ذات الوقت دعوا إلى أهمية الإبقاء على المتنزه والعمل باتجاه تطويره وليس إقامة مشفى على أرضه.

وعزت اللجنة، مطلبها هذا إلى عدة أسباب ذكرت من بينها، أن هذا المتنزه يشكل المتنفس الوحيد لاهالي المخيم خاصة الأطفال والنساء في الأعياد والمناسبات والأمسيات، في ظل محدودية الموارد المالية لغالبية سكان المخيم.

وتابعت اللجنة "نعتقد جازمين أن المخيم بحاجة إلى مناطق خضراء إضافية إلى جانب تطوير القائم منها " متنزه الشهداء"، وليس إلى كتل إسمنتية إضافية".

وجاء في كتاب لجنة حي متنزه الشهداء، المرسل إلى رئيس الوزراء بالحكومة المقالة، قولها أنها خاطبت مراراً وزير الصحة المقال في غزة، ولكنها لم تتلق ردا بهذا الشأن.

واشارت اللجنة في كتباها، إلى أنه لم يتم إشراك أهل المخيم بصفة عامة، أو اهل المنطقة بهذا الخصوص، معتبرة المكان المقترح للمشفى غير مناسب لعدة أسباب، منها انه يقع على بعد أمتار قليلة من بركة تجميع مياه الأمطار الوحيدة في جباليا، وكذلك محطة ضخ مياه الصرف الصحي الرئيسة بالمخيم، وذلك يشكل تأثيرا سلبياً بالغاص على صحة نزلاء المشفى.

من جملة الاسباب ايضا، أن الموقع المقترح لإقامة المشفى يقع فوق شبكة تصريف مياه الصرف الصحي الرئيسة في محافظة شمال القطاع، حيث تمر أسفله أنابيب ضخمة تمر عبرها مياه الصرف الصحي القادمة من مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا.

وقالت اللجنة، أنها ستشكل حالة اختناق مروري في شارع المتنزه وكم هائل من الضجيج.

وأفادت، ان هناك مواقع في المخيم يمكن أن تشكل نسبياً مواقع أفضل للمشفى منها على سبيل المثال ساحة الخلفاء الراشدين وبيارة خلف وساحة صافي.

ووقع الكتاب رئيس اللجنة تيسير عبد الله عزيز، وكل من أعضائها جاسم حميد، حسين أبو منصور ومحمد عطا الله.