الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي يؤكد أن احتفالات العالم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان منقوصة

نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 17:40 )
غزة -معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة أن احتفالات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يصادف في العاشر من سبتمبر من كل عام ويأتي متزامنا مع الذكرى السنوية لانتفاضة شعبنا الفلسطيني المجيدة في العام 1987م هي باهتة ومنقوصة في ظل تنكر الإحتلال الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال .

وقال بأن الأمم المتحدة شهدت ولادة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واعتمدته بموجب قرار مؤرخ في 10 / ديسمبر من العام 1948م ويحتوي على 30 مادة تنص على حقوق الإنسان في حين أن الإحتلال الإسرائيلي لم يحفل به ضاربا عرض الحائط بكافة بنوده ونصوصه متنكرا ومنتهكا لكافة حقوق شعبنا الفلسطيني .

واعتبر الوحيدي أن احتفال العالم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان لأكثر من 62 عاما دون الإلتفات لمعاناة أكثر من 7000 آلاف أسير فلسطيني ومن بينهم عدد كبير ممن أفنوا زهرات شبابهم وأعمارهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي يجعل الإحتلال الإسرائيلي يزداد إمعانا وظلما وغطرسة وتنكرا لحق شعبنا في الحرية والإستقلال .

ووجه الوحيدي صرخة للجمعية العامة للأمم المتحدة وللمفوض السامي لحقوق الإنسان وللمجلس الدولي الأعلى لحقوق الإنسان ولكافة البرلمانات العربية والدولية والأوربية ولكافة المنظمات الدولية والإنسانية مضمونها بأنه من العار أن يحتفل العالم منذ العام 1948م بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في حين أن جرافات وجنازير الدبابات الإسرائيلية تدوس هذه الحقوق وعلى مرأى من العالم أجمع .

وانتقد الإحتفالات بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان متسائلا : كيف يمكن أن يحتفل العالم بحريته وشفافيته ونزاهته واستقلاليته وبنصوصه وحقوقه الإنسانية في حين أن الإحتلال الإسرائيلي يضرب وينتهك تلك الحقوق ويعتقل من يدافعون عنها في فلسطين وهل فرحة أطفال العالم تكتمل دون فرحة أطفال فلسطين .

وأشار الوحيدي إلى الطفلة الفلسطينية نهاد ابنة الأسير الفلسطيني محمد عبد الرحمن محمد زقوت والمعتقل لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 21 آذار من العام 1989م " محكوم مدى الحياة " وهو من مواليد 8 / أغسطس 1963م الذي كبرت طفلته نهاد وكبرت وتزوجت وأنجبت طفلة أسمتها " ريماس " وما زالت تنتظر من المسؤولين الدوليين أن يفوا بوعودهم التي قطعوها لها برؤية واحتضان وعناق أبيها الأسير محررا عندما قام الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بزيارة قطاع غزة في العام 1998م .

وذكر بأن هذا الحال ينطبق أيضا على ذوي المفقودين وذوي الشهداء الذين يعتقلهم الإحتلال الإسرائيلي فيما عرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية والتي ترقى لمستوى جرائم حرب إسرائيلية من حيث طريقة الإعتقال لجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب وطريقة دفنهم في تلك المقابر التي تتواجد في مناطق عسكرية إسرائيلية مغلقة ما أدى لنهش الوحوش الضارية لتلك الجثامين ولسرقة أعضائها من قبل تجار الموت والأعضاء البشرية من الإسرائيليين مما يدعو ويستوجب الإرتقاء بالعمل الفلسطيني والعربي والدولي والإنساني والقيام بالحملات المتواصلة إعلاميا وحقوقيا وقانونيا للمطالبة بملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين .

وأوضح أن الإحتلال الإسرائيلي يعتقل جثمان الفدائية الفتحاوية الشهيدة دلال سعيد المغربي منذ 11 / 3 / 1978م كما يعتقل عدد كبير من المفقودين الفلسطينيين في السجون السرية والتي ترقى أيضا لمستوى جرائم حرب إسرائيلية .

وأضاف بأن الإحتلال الإسرائيلي يسرق الجغرافيا والتاريخ والمياه والتراث ويسرق الحياة والبسمة من على شفاه الأمهات والأطفال ويتعامل مع شعبنا بمعايير وتصنيفات عنصرية " حسب الجغرافيا والهوية " إلى جانب الإغتيال والإعتقال المتواصل والطرد والتشريد والإبعاد والنفي الذي أعطته حكومة الإحتلال مؤخرا شرعية قانونية عنصرية من خلال تفريخ القرار العنصري رقم 1650 إلى جانب التهويد والفصل العنصري وهدم المنازل إلى جانب الحصار الجائر والظالم الذي يكشف عن الوجه الحقيقي لهذا الإحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدر حقوق الإنسان في فلسطين .

وشدد الوحيدي على ضرورة استمرار واستثمار اللقاءات والمؤتمرات العربية الدولية موضحا أن هناك العديد من اللقاءات والمؤتمرات التي تمت وعقدت لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والتي يجب العمل على استثمارها لصالح تدويل ملف الأسرى ونصرتهم وتحريرهم من قيد السجن والسجان الإسرائيلي ومنها المؤتمر الدولي بأريحا والذي عقد بتاريخ 24 / نوفمبر من العام 2009م الماضي واللقاءات مع المحامين العرب في القاهرة وزيارة د. عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى قطاع غزة في حزيران 2010م واللقاءات المتواصلة والتي تعقدها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مع ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية ومؤتمر غزة الدولي لنصرة الأسرى والذي عقد في الفترة القريبة الماضية واللقاءات التي عقدت بين كافة التوجهات والمشارب الوطنية والسياسية في موسم الحج لهذا العام والإستعدادات والمشاركة الفلسطينية الفاعلة أيضا في الملتقى الدولي لنصرة الأسرى في الجزائر والذي بدأ أعماله في 5 / ديسمبر الماضي من العام الحالي واختتمها في 6 / ديسمبر والإستعدادات المتواصلة للمشاركة في المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى والمزمع عقده في المغرب الشقيق في 21 / يناير من العام القادم .

وشدد على ضرورة المشاركة الفلسطينية الفاعلة في المؤتمرات والملتقيات العربية والدولية المناصرة للأسرى الفلسطينيين والعرب حفاظا على المكانة المتقدمة للأسرى الفلسطينيين والذين هم في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وعن حقوق الإنسان في العالم .

وثمن الوحيدي دور الناشطين والباحثين والكتاب والمؤسسات المختصة في شؤون الأسرى وحقوق الإنسان والذين يعملون ليل نهار من أجل فضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي وتوثيق الصورة الملحمية التي يسطرها الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ويكتبونها بصمودهم ودمائهم وبإرادتهم الفولاذية التي لا تقهر موجها تحياته لأسرى انتفاضة شعبنا الفلسطيني المجيدة عام 1987م ولذوي شهداء الإنتفاضة .