الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شمس: ننظر بخطورة بالغة لتجاوزات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين

نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 02:00 )
بيت لحم- معا- أعرب مركز "شمس" لحقوق الانسان عن قلقه لخطورة التجاوزات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطيني المحتلة.

وذكّر بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ما زال يشكل وثيقة هامة ألهمت حركة حقوق الإنسان، وشكلت وثيقة مرجعية للمعايير وللقوانين وللاتفاقيات، وأصبح الإعلان يشكل أساساً للاستمرار في توسيع وتعميق مفهوم حقوق الإنسان.

واضاف المركز، لقد جاء الإعلان بعد الويلات والمآسي التي لحقت بالشعوب، وبعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ومع كل ذلك بات معروفاً أن عدداً من الحقوق الواردة في الإعلان أصبحت جزء من القانون الدولي العرفي. ومن هنا فقد شكل الإعلان الخطوة الأولى لمجموعة اتفاقيات كرست مضمون الإعلان والمبادئ الواردة فيه. فمقدمات الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (1950). بالاضافة للعهدين الدوليين لحقوق الإنسان (1966) والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان (1969) والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب (1981) والميثاق العربي لحقوق الإنسان (1994) كلها مستمدة من روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقال المركز انه ينظر اليوم بخطورة بالغة تجاه الصمت الدولي على الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، منتهكة في ذلك كل المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة، كما ويدعو المركز المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤوليته والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة العمل على إنهاء آخر احتلال، كما ويدعو المركز إلى ضرورة العمل على تشكيل أوسع ائتلاف لحركة حقوق الإنسان لفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الدولية.

وشدد على أن المدافعين عن حقوق الإنسان هم خط الحماية الأول لحقوق الإنسان، وعليه يجب العمل على توفير الحماية للمدافعين تجاه المحاولات المتكررة سواء من قبل النظم السياسية أو بعض الاتجاهات السياسية والدينية التي تستهدف إعاقة عملهم والحد من دورهم، كما دعا المركز جميع الحكومات إلى ضرورة تسهيل مهام وعمل المدافعين بالحصول على المعلومات والرقابة على أوضاع حقوق الإنسان.

وثمن المركز جهود مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وشركائها في جميع أنحاء العالم، التي تعمل على تعزيز الوعي العالمي بحقوق الإنسان، وزيادة الجهود الدولية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، واعتبار يوم 10/12/2010 يوماً لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في مكافحة التمييز. وإن ذلك يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الحقوقي في فلسطين قائم على المهنية والاحترافية.

ودعا مركز "شمس" المؤسسات الأهلية الفلسطينية، لا سيما مؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة العمل المشترك فيما بينها بشكل دائم ومستمر، وإلى زيادة عقد الأنشطة المشتركة، والخروج من حالة الانكفاء والنخبوية والفئوية والتنافسية المحمومة، إلى حالة من الانفتاح والمشاركة الفاعلة على الأرض، والعمل في الميدان مع الفئات المهمشة والفقيرة، وصولاً إلى نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان على الصعيد المجتمعي. داعيا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ضرورة العمل على احترام حقوق الإنسان، وضمان الحريات العامة، بإصدار المزيد من القوانين، وإلغاء الآخر أو تعديله، كاستجابة للحاجة المجتمعية المتجددة، وبمعاقبة أي شخص تثبت إدانته بانتهاك أي من حقوق الإنسان. حسب البيان