الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيوخي يندد بارتفاع وتيرة اعمال الهدم والتدمير التي تنتهجها اسرائيل

نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 23:56 )
الخليل- معا- ندد أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي بارتفاع وتيرة هدم المنازل والاعتداءات الاحتلالية والاستيطانية على الشعب وممتلكاته ومقدساته وباستمرار وتصاعد برامج الاحتلال الهادفة لقلع الشعب من أراضيه لتهجيره مؤكد ان الشعب متمسك بأرضه وممتلكاته وحقوقه الوطنية والتاريخية والسياسية.

وقال: "إن شعبنا جبار وصامد ومرابط ولن يعدم وسيلة للحفاظ على أراضيه وممتلكاته وحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة والخالية من الاحتلال والاستيطان وبعاصمتها الأبدية القدس الشريف".

واضاف الشيوخي خلال زيارة تضامنية مع عائلة العمور التي هدم منزلها قبل أسبوع ومع أهالي مناطق الرفاعية والديرات شرق مدينة يطا والمهددة أراضيهم بالمصادرة والمخطرة عشرات المنازل فيها للهدم قائلا: "بأن شعبنا سيواصل رباطة وصموده على هذه الأرض الفلسطينية العربية الإسلامية الكنعانية وان جماهير شعبنا ستواصل التصدي بأجسادها العارية السياسات الاستيطانية والاحتلالية وان شعبنا سيواصل الحياة والتطور والصمود وإذا هدم الاحتلال اي منزل سنبني الاف المنازل وإذا قلعوا شجرة نزرع عشرة".

ودعا الشيوخي إلى تطوير النضال الفلسطيني والمقاومة السلمية بإبداعات جديدة تسهم في الحفاظ على الأرض وقال: "لابد من ان نقاوم كافة البرامج الاحتلالية والاستيطانية الهادفة لتهجيرنا بانشاء القبور ودفن الموتى من الفلسطينيين في عمق الأراضي المهددة بالمصادرة خصوصا ان اهالي المناطق النائية يعودون للمدن لدفن جثامين موتاهم كما كان يحصل بالسابق كي نحمي هذه الأراضي أيضا بجثامين أبناء شعبنا بعد الموت وان شعبنا قد كتب عليه ان يكون مجاهدا ومرابطا ومقاوما في حياته ويجب ان يكون كذلك بعد وفاته".

وقال ان الذين يدفنون في المناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان لحمايتها هم عند الله من "المجاهدين بجثثهم وهم شهداء لتقديمهم أجسادهم من اجل حماية الأراضي الفلسطينية والعربية والإسلامية من غطرسة المحتل المتطرف والحاقد"، واضاف "ان الأموات من شعبنا يقاومون من تحت الأرض من القبور والإحياء شهداء مع وقف التنفيذ يقاومون من فوق الأرض بالصبر والثبات والرباط وبذلك يكون شعبنا بمجموعه شهداء عند الله الذي كرمنا ان نكون حماة لهذه الديار المقدسة ولهذا الوطن الغالي".

ودعا الشيوخي أهالي المناطق النائية الى العودة للسكن بالكهوف والمغر في المناطق المهددة بالمصادرة قائلا: "ان أبائنا وأجدادنا قد عاشوا ومواشيهم وحيواناتهم في الكهوف والمغر في كافة المناطق النائية والبعيدة ليحافظوا على الارض، ان الرد على سياسة هدم المنازل وخصوصا في المناطق النائية بالتمترس والسكن في الكهوف والمغر".

وحيا الشيوخي كافة القاطنين والساكنين في عدد من الكهوف من عائلات الجبور والدعاجنة بمنطقة سوسيا وفي مناطق الرفاعية والديرات والمناطق الاخرى شرق يطا، مشددا على ضرورة ان تمتلئ كافة الكهوف والمغر الفارغة بالسكان. قائلا: "ان التواجد السكاني الفلسطيني الدائم فوق الاراضي المهددة بالمصادرة هو قمة الجهاد والنضال والمقاومة". مجددا مطالبته بضرورة العودة الى الارض للزراعة والفلاحة ومؤكدا على ضرورة التشجيير والتسييج.

وحيا الشيوخي جماهير الشعب وكافة المزارعين الصامدين باراضيهم المهددة بالاستيطان وبجدار الضم والتوسع واشاد بجهود اللجان الشعبية المقاومة للجدار والاستيطان في بلعين ونعلين والمعصرة وبيت امر والنبي صالح وشرق يطا وسلوان وبكافة المناطق الفلسطينية وفي القدس الشريف.

ودعا الشيوخي وزارة الحكم المحلي والبلديات والمجالس المحلية في جميع المناطق الفلسطينية ان يدعموا التوسع الأفقي للتطور في بناء المنازل والمساكن وان يعملوا على وقف التوسع العمودي للابنية ما يسهم في استغلال اراض جديدة للبناء فيها لحمايتها من المصادرة والاستيطان وتقليل مساحات الاراضي المهددة بالمصادرة والسيطرة الاحتلالية الاستيطانية عليها ما يخلق فكرة المقاومة من خلال التوسع العمراني الأفقي.

ويذكر انه كان في استقبال الشيوخي في زيارتة التضامنية رئيس مجلس محلي الرفاعية والديرات محمد محمود ابراهيم العدرة وامين سر الاتحاد العام لعمال فلسطين في مدينة يطا راتب يوسف الجبور والعديد من الاهالي حيث اطلع الشيوخي على معاناة اهالي منطقة الرفاعية والديرات واستمع الى شرح مفصل من رئيس المجلس عن الحياة الصعبة التي يعانيها اهالي المنطقة والاعتداءات والاستفزازات المستمرة للمستوطنين وجنود الاحتلال على الاهالي.

وقال العدرة ان عدد سكان الرافعية والديرات حوالي 1200 نسمة يسكنون في منطقة نائية شرقي يطا وتفتقر لابسط اللوازم والاحتياجات السكانية والمعيشية وانه يوجد اكثر من 30 منزلا في الرفاعيا والديرات مخطرة بالهدم من سلطات الاحتلال وان مدرسة الديرات الاساسية المختلطة والتي يدرس فيها 160طالبا وطالبه هي ايضا مهددة بالهدم منذ فترة وان اغلب الاوقات توضع الحواجز العسكرية على مداخل ومحيط المنطقة.

وخلال جولة الشيوخي لمنطقة الرفاعية والديرات قام بزيارة تضامنية مع عائلة المواطن مصلح ابراهيم العمور الذي قامت جرافات الاحتلال بهدم منزلة قبل حوالي اسبوع وقال مصلح العمور ان مساحة منزلة تبلغ 250 مترا مربعا وانه و50 نفرا يسكنون في هذا المنزل المقام فوق ارضة التي يملكها اب عن جد وكابر عن كابر.

وقال انه بعد هدم منزلة يقوم احد المستوطنين بالمرور يوميا بسيارة نوع مازدا لون ازرق من امام منزلة ويلقي هذا المستوطن الحجارة صوب المنزل وافراد عائلتة واعرب العمور عن تمسكة بارضة وقال "اننا سوف نبقى على هذه الارض ولو في العراء وبدون مأوى وسوف نعيش فوقها عظماء او كعظام تحتها لحمايتها".

وفي نهايه الزيارة التضامنية وعد الشيوخي عائلة العمور واهالي الرفاعية والديرات بأن يوصل صوتهم وان ينقل صورة معاناتهم لجميع الجهات الرسمية المعنية وخصوصا وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان من اجل العمل على تعزيز صمودهم وثباتهم فوق أراضيهم ومن اجل رفع القضايا القانونية التي تضحد الادعاءات الاحتلالية الإسرائيلية.

وقال الشيوخي ان الصمود والتواجد فوق الاراضي المهددة هو شكل من اشكال المقاومة كما ان المتابعة القانونية هي شكل اخر من اشكال المقاومة.

واضاف الشيوخي قائلا: "ان وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان الاخ ماهر غنيم لا يدخر أي جهد او أي امكانات لدعم صمود اهالي المناطق النائية والمهمشة والمناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان وان حكومة الدكتور سلام فياض وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس تتابع عن كثب كل ما يجري من انتهاكات احتلالية واستيطانية ضد الشعب وممتلكاتة ونفذت مئات المشاريع التي تعزز من صمود ابناء الشعب في المناطق المهدده بالجدار والاستيطان.

واشاد الشيوخي بالدور المعزز للصمود التي تقوم به مؤسسة الرئاسة والحكومة ووزارة شؤون الجدار والاستيطان والوزارات المعنية الاخرى ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية المتضامنة مع الشعب وحقوقة المشروعة.