الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

يديعوت للاسرائيليين : يوجد قنبلة موقوته في فناء بيوتكم

نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 20:25 )
بيت لحم – معا - فتحت الحرائق التي اندلعت نهاية الاسبوع الماضي في جبال الكرمل والتي راح ضحيتها 42 قتيلا والعشرات من المصابين بالاضافة الى الخسائر الهائلة الباب على مصراعيه امام الاعلام الاسرائيلي ، خاصة في اعقاب التقرير الذي صدر مساء امس عن مراقب الدولة والذي ظهر فيه الحالة المتردية للاطفاء الاسرائيلي ، وكذلك الاتهامات التي طالت رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الداخلية ووزير الجيش بالتقصير والتسبب بهذه الخسائر الجسيمة

وكتب موقع يديعوت احرونوت الناطق بالعبرية عنوانا كبيرا يحذر الاسرائيليين من الكارثة القادمة التي قد تلحق باسرائيل , وقال ان هناك "قنبلة موقوته في فناء بيوتكم ايها الاسرائيليون قد تنفجر في كل لحظة ".

وقد نشر الموقع اليوم الخميس تصورا لما قد يصيب ميناء حيفا ان كان ذلك بفعل عملية تفجيرية او قصف صاروخي او خلل فني قد يصيب احد المصانع الاسرائيلية في ميناء حيفا ، خاصة ان الحديث يدور عن مصانع لمواد خطيرة جدا ستكون نتائج هذه الكارثة في حال وقعت في احد هذه المصانع كارثية بمعنى الكلمة ، وقد يصل الامر لوقوع عشرات الالاف من القتلى والجرحى نتيجة لذلك ، وقد ربط الموقع هذا التصور الخطير بالوضع الراهن الذي اشار اليه تقرير مراقب الدولة عن وضع الاطفاء الاسرائيلي ، والذي يعطي تصورا واضحا ان الاوضاع القادمة ستكون اكثر خطورة عما هي عليه الان .

وقد يكون حجم الكارثة التي لحقت بجبال الكرمل هي السبب لهذه التصورات عن الكوارث القادمة ، خاصة انه نشر خلال الايام الماضية تصورا عن امكانية وقوع زلزال مدمر في اسرائيل ، ولكن الصحف العبرية اليوم وعلى صدر الصفحة الاولى وكذلك داخل هذه الصحف ، كان الحدث الاكبر من الاهتمام تقرير مراقب الدولة عن وضع الاطفاء الاسرائيلي ، وليس فقط الحديث عن تحميل المسؤولية الاكبر لوزير الداخلية ايلي ايشاي ، وكذلك رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الجيش والمالية ، وانما تعدى الامر ذلك بحيث وصل الى طبيعة المواد التي يستخدمها رجال الاطفاء وعددهم والمناطق التي يغطوها في اسرائيل ، وكذلك عدد سيارات الاطفاء وانواعها ومدى جاهزيتها لمواجهة كوارث او حرائق تشبه ما حدث في الكرمل .

وهذا التركيز والشرح المفصل والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في الحرائق يدلل على مدى التدهور الذي وصلت اليه الاطفاء الاسرائيلي ، لدرجة ذهبت زعيمة المعارضة تسيفي ليفني الى دعوة نتنياهو الى الاستقالة ، وكذلك تسال بعض الاسرائيلين الى متى سيبقى السياسين ينتظرون الكوارث والثمن الكبير الذي يدفعه الاسرائيليين الى التحرك .