الحملة الشعبية لمقاومة الجدار تنظم يوم عمل تطوعي في مدرسة الساوية
نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 18:07 )
نابلس- معا- نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وبالتنسيق مع المجلس القروي ودائرة الشؤون الاسرائيلية في مفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح، يوم عمل تطوعي في مدرسة الساوية جنوب نابلس.
وقد حضر يوم العمل التطوعي، عددا من نشطاء السلام الاسرائيليين والمتضامنين الدوليين، ونشطاء حقوق الانسان، وعددا من المتطوعين في الحملة الشعبية في منطقة بيت لحم، على رأسهم منسق الحملة في منطقة بيت لحم عوض ابو صوي، ومدير تربية جنوب نابلس احمد صوالحة، وممثلين من وزارة الداخلية في المحافظة.
وتضمنت فعاليات اليوم، تنظيف اثار الدمار التي خلفها المستوطنين جراء حرق المدرسة، وتم اخراج المحتويات المحروقة وطلاء الغرفة.
من جانبه، القى محمود حسن كلمة رحب بالمشاركين، واشاد بالدور الذي تقوم به الحملة الشعبية والمتضامنين الدوليين ونشطاء السلام الاسرائيليين في سبيل خدمة القرية ومؤسساتها التعليمية
عرفات ابوراس منسق الحملة الشعبية بالمنطقة، بدوره قال ان هذه الفعالية تندرج ضمن سلسلة فعاليات وورش عمل نظمتها الحملة في قرية الساوية، تهدف إلى مقاومة الاستيطان وتعزيز صمود المواطنين في شتى القطاعات، وحماية طلاب المدارس من الاعتداءات المتكررة، التي يقوم بها المستوطنين من مستوطنة عيلي وشيلو وراحاليم، كذلك حشد الرأي العام العالمي وفضح جرائم وممارسات الاحتلال والمستوطني،ن والتي كان أخرها الاعتداء على مدرسة الساوية للبنات واحراق مخزن يحتوي على أثاث جديد للمدرسة وإتلاف كل محتوياته.
وأشار ابو راس، الى التنسيق المسبق مع المجلس القروي، وادارة المدرسة لإعادة ترميم وطلاء المخزن من خلال دعوة تم توجيهها الى عدد من نشطاء السلام والمتضامنين الدوليين ودائرة الشؤون الاسرائيلية في حركة فتح، الذين لبو بدورهم الدعوة وقدمو للعمل في المدرسة، ودعاهم الى الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة لاهالي القرية، وتمكين المزارعين من الوصول الى اراضيهم المصادرة القريبة من المستوطنات.
من جهته، اكد رأفت العجرمي رئيس دائرة الشؤون الاسرائيلية في مفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح، انه لايمكن التعايش بدون وقف الاستيطان واحترام حقوق الانسان، كما لا يمكن استمرار المفاوضات دون وقف شامل للاستيطان، مشيرا الى أن هذا اليوم يؤكد على ان شعبنا الفلسطيني صامد على ارضه ووطنه، ولا يمكن الرضوخ الى سياسة العنف التي ينتهجها المستوطنين في اعتداءاتهم المتكررة ضد المزارعين وطلبة المدارس.
ودعا العجرمي، المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والجماعات الاسرائيلية التي تؤمن بالسلام، الى تحمل مسؤولياتها وتوفير الحماية لابناء الشعب الفلسطيني الذي مازال يرزح تحت الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتكررة ضد الأرض والإنسان.
كما اشاد العجرمي، بالجهد والدعم والتأييد من قبل نشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الدوليين الذين يشاركون الشعب الفلسطيني في مختلف الأنشطة والفعاليات ضد الجدار والاستيطان.
منسق الحملة في منطقة بيت لحم عوض ابو صوي، أكد على ان الشعب الفلسطيني متماسك بكل فئاته وشرائحة ويؤمن بعدالة قضيته وحق تقرير مصيره حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
كما اشاد، بالجهود التي يقوم بها المتضامنين الدوليين الذين يشاركون الشعب الفلسطيني في مختلف الانشطه والفعاليات بشتى المواقع وهم سفراء بلادهم في نقل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال.
من جهة ثانية، ابدى المشاركون والمتطوعون استعدادهم بالاستمرار في تنفيذ المزيد من الفعاليات والانشطة التي تساهم في التصدي للهجمات العنصرية والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنين في المنطقة.