مؤتمر الشباب الفلسطيني يصدر بيانه الختامي

رام الله - معا - ميرفت جمعة - في مثل هذا اليوم من كانون اول ...قبل ثلاثة وعشرون عاماً...كانت انتفاضة العز والكرامة...لتمر الاعوام عام بعد عاماً...وتكثر ولادات أرضنا الطيبه المعطاءة...لتنجب الآف...الفرسان..في شتى مجالات البناء...عمالاً,,,فلاحين...وطلاب....شباب فاعلين...وأسرى عمالقة وشهداء عمدوا تراب هذه الارض ليصبح تراب فلسطين...حنّاء أحمر...تزينت به عرائس حيفا والجليل وغزة...

وها نحن اليوم ننهض كطائر الفينيق مرة اخرى من تحت الركام...تنفض غبار التراجع والهزيمه...التي لن نقبلها يوماً..ونعلن انتهاء...استراحة مقاتل...نعلن ميلاد امل بفجر قلسطيني شبابي جديد.

لقد شكل الشباب الفلسطيني منذ امد بعيد رأس الحربة في الوقوف امام الاطماع الاستعمارية,فكانت يافا العربيه الحاضنة الاولى لمؤتمر الشباب العربي الاول الذي عقد في دار الجمعية الاسلامية المسيحيه بتاريخ 141932,,,حيث بحث في هذا المؤتمر كل ما يتعلق بشؤون فلسطين السياسية, الاجتماعيه, العلمية , وقد صدر عن المؤتمر(ميثاقاً قومياً) للشباب الفلسطيني.

يأتي مؤتمر الشباب الفلسطيني بمناسبة يوم الشباب الفلسطيني تحت عنوان "اليوم نبني المستقبل " معاً لنؤكد من جديد المضي قدماً في العمل الشبابي لبناء مستقبلاً واعداً استناداً الى الاولوليات والاحتياجات الشبابيه الفلسطينية وتأكيداً على ان الشباب "نصف الحاضر وكل المستقبل"

نذكر العالم اليوم كما ذكرناه دوماً ان القدس عربية وهي عاصمة دولة فلسطين الابدية بصرف النظر عن كل الاجراءات الاحتلالية الاحادية والتي تحاول دون جدوى طمس عروبة القدس فهي اجراءات باطلة موجودة بحكم الواقع ليس الا .

كما ان غزة بمحافظاتها وبلداتها ومخيماتها ليست عالبال فحسب بل انها الجناح الثاني للوطن فبكل تاكيد لا نستطيع الطيران بجناح واحد.

وفي هذه الاثناء ندعو حكومة "الامر الواقع " في قطاع غزة الى احترام الحقوق والحريات العامه والتجمع السلمي والحق في تكوين الجمعيات والانتماء لها , في هذا السياق نطالب وبشكل فوري الكف عن مضايقة نشطاء مؤسسات المجتمع المدني وإغلاقها وذلك لان هذا الاغلاق يعد انتهاكاً صارخاً ليس للمواثيق الدولية فحسب بل للقانون الاساسي والى قانون الجمعيات رقم(1) لعام 2000.

وفي هذا السياق يطالب الشباب الفلسطيني المنظمة الدولية وعواصم القرار الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكيه الى ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال لسحب جيشها ومستوطينها من اراضينا المحتلة والكف عن المراوغه والاستهتار لحق الشعوب في تقرير مصيرها وتطبيق القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية.

ومن هنا فإن الشباب الفلسطيني يناضل بقوة من أجل تحرير وطنه بكل الطرق والسبل المشروعة ويبذلوا من أجلها الغالي والنفيس لتحيا ويحيا الشعب الفلسطيني عزة وكرامة **لذلك جاءت فكرة هذا المؤتمر الشبابي .

وقد هدف مؤتمر الشباب الاول الى :

1_وضع آليات لتطبيق الاستراتيجية الوطنية للشباب واستشراف اولويات التنفيذ للسنه الاولى.

2_ايجاد آلية للمشاركة الشبابية في التنفيذ والرقابة والمساءله على اطراف الشراكة التنموية في مجال الشباب ,, ومن هنا ستكون اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومجموعة الشباب الذين تم اختيارهم من هذا المؤتمر لجنة داعمة خلال العام .

وقد انعقد المؤتمر بحضور ما يزيد عن (900) شابه وشاب من مختلف محافظات الوطن ويمثلون الجامعات المعاهد الكليات والجمعيات ,المؤسسات الشبابية ,النوادي ومؤسسات المجتمع المدني وممثلين القوى والفصائل ,الاحزاب الوطنيه والاسلامية ومحافظ رام الله والبلديات وممثلين المؤسسات الدولية والقناصل والسفارات المعتمدة والمؤسسات المانحه.

وقد توزع المشاركون في المؤتمر على محاور عمل رئيسية هي:

اولا: الشباب والعمل وكانت حول البطالة والهجرة ...المعيقات والاسباب .

ثانياً:الشباب والتعليم وكانت حول سياسات التعليم العام والمهني.

ثالثاً:الشباب المقدسي واقع الشباب المقدسي :مواجهة ممارسات وسياسات الاحتلال.

رابعاً: الشباب والدين :كان حول دور الدين في نشر ثقافة التسامح والسلم المجتمعي الداخلي.

خامساً:الشباب والصحة والبيئة وكانت حول مشاكل الشباب والتدخين ...المخدرات والمشروبات الغازية .

سادساً:الشباب والمشاركة وكانت تدور حول دور الشباب في الاحزاب والحركات السياسية.

سابعاً:واقع حقوق الاشخاص ذووي الاعاقة.

ثامناً:واقع الصحة النفسية للشباب الفلسطيني .

تاسعاً:سياسات وشروط التمويل للتنمية الشبابية .

وقد خرج مؤتمرنا الشبابي بالتوصيات الاتية :
اولاً: التأكيد على ان الديانات السماوية تدعو الى تعزيز دور الشباب .

ثانياً: الدعوة الى متابعة النتائج والتوصيات التي طرحت في المؤتمر بتشكيل لجنة دائمة لمتابعة نتائج ومخرجات المؤتمر ووصولها الى مرحلة التنفيذ.

ثالثاً:ضرورة ان تلبي التخصصات الجامعية احتياجات المجتمع الفلسطيني المختلفة .

رابعاً:"دعوة الشباب الفلسطيني الى اتجاه المشاركة بالشأن العام بإعتبار ذلك حقاً لهم، والدعوة لتأسيس الاتحاد الوطني لشباب فلسطين.

خامساً: ضرورة الاحتماء بالتعليم المهني وتوجيه الشباب اليه.

سادساً:الدعوة الى تشكيل محكمة للاحداث وايجاد مراكز اصلاح وتأهيل وفصلها عن الفئات العمرية الاخرى والاهتمام بهذه الفئة توعوياً وتثقيفياً.

سابعاً: كما دعا المؤتمر الجهات المختصة لتعزيز وعي الشباب حول الامراض المنقوله جنسياً عن طريق التوعية والتثقيف بكل السبل المتاحة.

ثامناً: نؤكد أهمية التكاملية بالعمل ما بين وزارة الشباب والرياضة والمؤسسات العاملة مع الشباب والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في الآونة الاخيرة .

تاسعاً: ضرورة ايجاد مؤسسات تقدم تسهيلات للشباب لاتشاء مشروعاتهم الانتاجية مثل اعطاء القروض وكل السبل المتاحة وتدريب وتاهيل الشباب لادارة مشروعاتهم الاقتصادية .

عاشراً: الدعوة الى حماية البيئة الفلسطينية باعتبارها احدى مقدرات الشعب الفلسطيني.

حادي عشر: الدعوة الى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وبضرورة تفعيل القوانين الخاصة بهم .

ثاني عشر: مطالبة الحكومة والقطاع الخاص الفلسطيني وانشاء المشاريع الاستثمارية والتنموية من اجل خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل والخريجين الجدد لوقف نزيف الهجرة.

ثالث عشر: إعادة الاعتبار للعمل التطوعي باعتبارة قيمة مجتمعية وجزء من الموروث الثقافي الفلسطيني .

رابع عشر: الدعوة الى ضرورة ترجمة الاستراتيجية الوطنيه اتجاه القدس الى سياسات عملية ليس بهدف تثبيت اهل القدس فحسب بل باعتبارها عاصمة فلسطين العربية .

خامس عشر: الاهتمام بالصحة النفسية للشباب.

سادس عشر: دعم مبادرة تأكيد الثوابت الوطنية الفلسطينية في الممارسة السياسية للمؤسسات الشبابية ، والموجهة لسيادة الرئبس أبو مازن ، والداعمة لسياسته الوطنية.

وسيصدر تقرير شامل عن اعمال المؤتمر.