الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حدث في يعبد : يعلنون في سماعة المسجد عن وفاة احياء

نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 00:32 )
بيت لحم – معا - بين مؤيد ومعارض حاز التوجه من قبل وزارة الأوقاف الفلسطينية على توحيد الأذان في كل منطقة باستخدام شبكة الأذان الموحد على قسط من القبول هنا وأخر من المعارضة هناك

ومن علوم الحياة أن إرضاء الناس غاية لا تدرك, فالقرار الذي بدأت وزارة الأوقاف بتطبيقه في بعض المحافظات الفلسطينية الكبيرة اثار جدلا لدى الأوساط الشعبية وليس الدينية فقط حول مدى شرعيته وجدوى تطبيقه.

وزارة الاوقاف قالت ان هذا التوجه يهدف للقضاء على العشوائية في الأذان والتخلص من أصوات المؤذنين غير الموفقين، كما أنه يضفي التزاما في تزامن انطلاق الأذان في المدينة الواحدة.

بدورهم انقسم المواطنون على انفسهم فالبعض يرى ان هذه الخطوة ضرورية لانهاء ما اسموه الفوضى والإزعاج وتداخل الأذان الذي يخرجه من القالب الديني الذي وضع من اجله ، وآخرون يرون ان توحيد الأذان بدعه الهدف منها إنهاء عمل عشرات من المؤذنين في المساجد.

حدث في يعبد

برنامج "على الطاولة" والذي تبثه شبكة معا الاذاعية وبعد ان تناول القضية في السابق من باب عدم توحيد الأذان وشعور المواطنين بالانزعاج من تداخل اصوات المساجد ببعضها ، اضطر الى فتح القضية ومن الباب الاخر ، تلقى البرنامج قضية وقعت في احد المساجد ببلدة يعبد بمحافظة جنين ، فاحد الاشخاص قام بالامس بالمناداة على احد الموتى عبر سماعات الشبكة الموحدة لمساجد يعبد، ثم تبين ان المواطن المناداه عليه كمتوفي لا زال على قيد الحياة ، الامر الذي ادى الى ارباك وقلق في صفوف المواطنين الذين وصل الخبر لهم في كل منزل مع الاذان الموحد ، اضافة الى قيام عدد من المساجد في البلدة والتي تتجاوز 7 مساجد باستخدام مكبرات الصوت في المساجد للدعاية والاعلام للمؤسسات ورياض الاطفال والاحزاب السياسية ومؤتمراتها ، مطالبا ان تبقى المساجد اماكن للعباده وبعيده عن هذه الاعمال التي لا تمت للدين بصلة حسب رأيه .

تقليد مستورد
تساؤلات اخرى كانت قد جاءت الى البرنامج بين الحين والاخر تتحدث عن جدوى صرف ملايين الشواقل لشراء الأجهزة الجديدة رغم ما تحتاجه المساجد من أموال لدعم رسالتها وتمكينها من أداء دورها.

وأبدى المواطنون تعجبهم من إصرار وزارة الأوقاف على تطبيقه رغم رفض شريحة كبيرة من الناس له حسب ما يرون ، معتبرين انها محاولة لتقليد بعض الدول العربية التي توجهت الى هذه التقنية ليس الا .

( انما المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا )صدق الله العظيم

البرنامج فتح هذه القضية مع الشيخ باسم حمارشه رئيس قسم الوعظ والارشاد في محافظة جنين والذي اكد حصول حادثة الاعلان عن وفاة احد المواطنين في البلدة ثم التراجع عنها على احد المأذن في البلدة ، مبينا ان هذه القضية فردية وقام بها احد الاشخاص الذين لا يتبعون لوزارة الاوقاف عن طريق العنوه ، وان الجهات المسؤولة بلغت بهذا الموضوع وتم اتخاذ الاجراءت بحق المواطن الذي تعرف هويته للمسؤولين ، وتطرق حمارشة الى اهمية تنظيم عمل المساجد وشبكة الاذان الموحد ، مبينا انها كانت مطلب من المواطنين ، وبالتالي تم عملها لراحة للمواطنين وتوفير الصوت النقي والعذب لهم ، وان أي اشكالية تظهر هنا وهناك سيتم حلها ، مبينا ان وزارته سمحت في بعض الحالات النادرة لاستخدام شبكة الاذان للمناداة على بعض الموتى، نظرا لطبيعة بلدة يعبد الزراعية وعدد سكان البلدة الذي يتجاوز 17 الف نسمه .

وعرج حمارشه على دور وزارة الاوقاف في تنظيم عمل المساجد ، مؤكدا ان وزارته تهدف لتطبيق ما امر به الدين من خلال قوله تعالى {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} صدق الله العظيم ، ومن هذا المنطلق فان الوزارة ستحاسب كل مخالف ولن تقبل ان تستغل المساجد لغير ذكر الله .