لاول مرة في فلسطين: جامعة القدس تحتضن مؤتمر الاشعاع الكهرومغناطيسي
نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 21:58 )
القدس - خاص معا - اختتمت أعمال المؤتمر الفلسطيني الاول للاشعاع الكهرومغناطيسي الذي عقد تحت رعاية الاستاذ الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس في حرم الجامعة الرئيسي – أبو ديس يوم الثلاثاء الماضي، وهو المؤتمر الاول من نوعه في فلسطين وقد نظم بالتعاون ما بين مركز علوم وتكنولوجيا الاشعاع ودائرة علوم الارض والبيئة في الجامعة.
وجاءت نتائج المؤتمر، انه وفي حال الالتزام بالحدود المسموح بها لتعرض المواطنين لاشعة التعرض الراديوي لم يثبت العلم وجود اية اثار صحية ضارة لهذا النوع من الاشعاع الغير مؤين، وجميع القياسات التي اجريت في فلسطين من قبل مختلف الباحثين اكدت ان مستويات تعرض المواطن الفلسطيني لاشعة التردد الراديوي سواء من ابراج البث الخلوي أو محطات البث الاذاعي والتلفزيوني هي اقل بكثير من الحدود المسموح بها دوليا، والدراسات الوبائية وكدلك التجارب المخبرية التي أجريت على الحيوانات لم تظهر حتى الان وجود اثار صحية ضارة لاشعة التردد الراديوي، وأشاد العلماء الاجانب بجهود الباحثين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وأبدوا رغبتهم في التعاون وتقديم النصح والمشورة العلمية.
اتفق المشاركون في المؤتمر، على ضرورة تكرار عقد مثل هذه المؤتمرات التي تساهم في نشر الثقافة العلمية والوعي البيئي لدى الجمهور الفلسطيني، وضرورة تنسيق جهود الباحثين الفلسطينيين وضرورة ترسيخ ثقافة العمل المشترك في مجالات البحث العلمي والتعاون فيما بين المؤسسات الاكاديمية والبحثية والمؤسسات والوزارات الحكومية ذات العلاقة، وضرورة وجود برامج وطنية للتوعية البيئية تتبناها مؤسسات السلطة الوطنية في مجال الاشعاع والتلوث الاشعاعي.
وحضر المؤتمر خبراء دوليين في مجال الاشعاع ورؤساء منظمات دولية، وهم: الدكتور باولو فيكيا رئيس اللجنة الدولية للوقاية من الاشعاع غير المؤين،
والدكتورة ايملي فان ديفنتير مديرة مشروع الاشعاع في منظمة الصحة العالمية، والدكتور برنارد فيريت الخبير الدولي في موضوع الاثار الصحية للاشعاع في مركز البحوث العلمية في جامعة بوردو – فرنسا، وتوماس بارميلير مدير دائرة اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا لمنتدى مصنعي الهواتف الخلوية في العالم – بلجيكا، وممثلين عن مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية والوزارات وعلى رأسهم وزير العمل د. أحمد مجدلاني، وباحثين محليين من الجامعات الفلسطينية، وممثلين عن القطاع الخاص، واساتذة من الجامعات الفلسطينية، وعدد من طلبة جامعة القدس، والصحافة والاعلام.
وقد احتوى المؤتمر على 10 محاضرات، افتتحه المتحدثين د.سعيد زيداني، أ. كمال الرطروط، د. عدنان اللحام.
حيث افتتح المؤتمر د. سعيد زيداني نائب رئيس الجامعة للشؤن الاكاديمية بكلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر والخبراء المشاركين، وأكد على اهتمام ادارة جامعة القدس بالبحث العلمي وتبنيها للجهود الخاصة بنقل وتوطين تقنيات الاستخدامات السلمية لعلوم الاشعاع، ومن أجل ذلك انشأت جامعة القدس مركزا لعلوم وتكنولوجيا الاشعاع في العام 2005.
كما أكد على اهمية العمل المشترك بين الباحثين الفلسطينيين من الجامعات ومراكز البحوث العلمية المختلفة وكذلك على اهمية التعاون الدولي في هذا المجال.
ثم تلاه كمال الرطروط الذي القى كلمة نيابة عن عمار العكر رئيس مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ونوه فيها الى أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تساهم في ايصال الحقيقة العلمية للجمهور الفلسطيني، كذلك أكد على ضرورة التعاون المشترك بين مؤسسات البحث العلمي والمجتمع المحلي والقطاع الخاص.
بعد ذلك تحدث الدكتور عدنان اللحام عميد كلية العلوم والتكنولوجيا ومدير مركز علوم وتكنولوجيا الاشعاع – رئيس المؤتمر، حيث تحدث عن طبيعة المؤتمر وأهدافه وانه يتناول احدى القضايا البيئية الهامة التي تشغل المجتمعات والمتعلقة بالاثار الصحية المحتملة لاستخدام الاشعاع الكهرومغناطيسي خصوصا في مجال الاتصالات الخلوية.
فأشار اللحام ان المؤتمر يوفر فرصة مميزة لتبادل الخبرات العلمية ومناقشة القضايا المتعلقة بالاشعاع المغناطيسي وكذلك للاجابة على العديد من التساؤلات الخاصة بالآثار الصحية لاستخدام تقنيات الاتصال اللاسلكي مثل الهواتف الخلوية وأبراج البث الخلوي، وتطرق أيضا الى دور مركز علوم وتكنولوجيا الاشعاع في الاستجابة لحاجة المجتمع الفلسطيني الى معرفة الحقيقة العلمية حول التاثيرات الصحية للاشعاع الكهرومغناطيسي ومستويات تعرض المواطن الفلسطيني لهذا النوع من الاشعاع.
وذكر ان جامعة القدس تقوم بأبحاث علمية في هذا المجال منذ العام 1998 وعدد النشاطات المختلفة التي قام ويقوم بها المركز على صعيد البحث العلمي وخدمة الجمهور والعلاقة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية والاقليمية، وذكر بأن جامعة القدس ومن خلال المركز تمثل فلسطين في المشروع الدولي للاشعاع الكهرومغناطيسي التابع لمنظمة الصحة العالمي وكانت فلسطين من أوائل الدول العربية المشاركة في المشروع، ونوه أيضا الى دور العلماء الفلسطينين في الجامعات ومراكز البحث والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة. وفي نهاية كلمته أكد على ضرورة العمل الفلسطيني المشترك وتضافر الجهود البحثية في هذا الموضوع لمواكبة التطور العلمي العالمي والمشاركة فيه.
الجلسة الاولى، ترأسها الدكتور عدنان اللحام رئيس المؤتمر، حيث سجل المؤتمر عرض عشرة محاضرات في جلستين الاولى شملت محاضرات العلماء الدوليين المدعويين وهم :الدكتورة ايملي فان ديفنتير , مديرة مشروع الاشعاع في منظمة الصحة العالمية وعنوان محاضرتها ( اشعة التردد الراديوي والصحة : رؤية منظمة الصحة العالمية )، والدكتور باولو فيكيا, رئيس اللجنة الدولية للوقاية من الاشعاع غير المؤين وعنوان محاضرته ( الوقاية من اشعة التردد الراديوي وتطور حدود التعرض للاشعاع )، والدكتور برنارد فيريت الخبير الدولي في موضوع الاثار الصحية للاشعاع في مركز البحوث العلمية في جامعة بوردو – فرنسا وعنوان محاضرته ( الاثار الصحية للتعرض للاشعاع الكهرومغناطيسي: الدراسات المخبرية والوبائية).
الجلسة الثانية، تراسها الدكتور علام موسى, نائب رئيس جامعة النجاح لشؤن التخطيط والجودة وقد عرضت فيها الابحاث التالية: د. علام موسى بعنوان ( الاشعاع الكهرومغناطيسي في البيئة المحيطة ) ، د. غاندي مناصرة جامعة البوليتكنك فلسطين و أ.د. محمد ابو سمرة عنوان المحاضرة ( تقدير مستويات الاشعاع الكهرومغناطيسي في محافظة الخليل)، د. عدنان اللحام , أ. عفيفة الشرباتي, مركز علوم وتكنولوجيا الاشعاع – جامعة القدس عنوان المحاضرة ( مستويات اشعة التردد الراديوي في داخل المنازل والمرافق العامة في مدينة الخليل). ألقت المحاضرة أ. عفيفة الشرباتي، د. خالد حجة , مدير دائرة التخطيط شركة جوال عنوان المحاضرة ( سياسة شركة جوال في تركيب ابراج البث الخلوي )، د. توماس بارميلير , مدير دائرة اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا لمنتدى مصنعي الهواتف الخلوية في العالم – بلجيكا وعنوان محاضرته : التعرض للاشعاع الكهرومغناطيسي من الهواتف الخلوية، د. غاندي مناصرة د. محمد ابو سمرة د. ناصر حمد عنوان المحاضرة ( تقرير فني عن المجالات الكهرومغناطيسية. اثر انظمة الاتصال الخلوي). ألقى المحاضرة أ.د. محمد ابو سمرة، د. اسامة عطا, جامعة البوليتكنك – فلسطين .عنوان المحاضرة ( دراسة تحليلية لمحطة حلحول ثنائية الربط).