محافظة بيت لحم وفتح تستضيفان وفد حزب المؤتمر الوطني في جتوب افريقيا
نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 13:53 )
بيت لحم-معا- استضافت حركة فتح-اقليم بيت لحم والمحافظة وفد جنوب افريقيا الذي يحل ضيفا على مفوضية العلاقات الدولية ونظمت له جولة واسعة في بيت لجم بهدف اطلاعه على الواقع السياسي الفلسطيني وتعريفه على ظروف الحياة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي وممارساته.
وفي بداية الجولة التقى الوفد نائب محافظ بيت لحم وعضو المجلس الصوري لحركة فتح محمد طه ابو عليا ومروان فرارجة مسؤول ملف مواجهة الجدار والاستيطان في اقليم فتح ببيت لحم ومنذر عميرة القائم باعمال مدير عام الشؤون العامة بالمحافظة الذين رحبوا بالوفد واطلعوه على برنامج جولة بيت لحم.
من جهته قدم ابو عليا شرحا مفصلا عن الواقع الفلسطيني في ظل سياسات الاحتلال الاسرائيلي التي اوصلت عملية السلام الى نهايتها جراء التعنت والصلف والعنصرية التي تتمتع بها الحكومة الاسرائيلية التي يراسها بنيامين نتنياهو.
واشار ابو عليا الى الواقع الذي تعيشه بيت لحم والتي تمثل الوضع الفلسطيني بشكل عام حيث تعاني المحافظة من سياسات قمعية مختلفة وعلى راسها الجدار والاستيطان ومصادرة اراضي المواطنين والاعتقالات وسرقة مصادر المياه واغلاق المدينة المقدسة ورفض كل المحالاوت الدولية لاحياء العملية السلمية.
كما دعا ابو عليا جنوب افريقيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، موضحا ان جنوب افريقيا يمكن ان تلعب دورا مهما في هذا الموضوع وتشكل نموذجا تماما كما البرازيل والارجنتين، مشيرا الى اهمية الدور الذي يمكن ان تساهم جنوب افريقيا فيه في هذا المجال سيما وانها الدولة التي عانت من الاضطهاد العنصري لسنوات عديدة.
كما شدد ابو عليا على اهمية التواصل مع جنوب افريقيا وحزب المؤتمر الوطني فيها للاستفادة من تجربته الخاصة بمواجهة نظام الفصل العنصري سيما وان المؤتمر الوطني في جنوب افريقيا استطاع دحر النظام العنصري الذي كان مدعوما من العنصرية "الصهيونية" خصوصا وان احد اهم الخيارات المطروحة امام الشعب الفلسطيني هو خيار الدولة الواحدة حيث ترتفع الكثير من الاصوات للمطالبة بحل الدولة الواحدة لعد افشال خيار الدولتين والاعتراف الامريكي بعدم القدرة على اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان ما يعني عدم امكانية تحقيق خيار الدولتين.
كما اجاب ابو عليا على اسئلة اعضاء الوفد المتعددة حول الواقع الفلسطيني والجدار والاستيطان وواقع حركة فتح وخياراتها المطروحة في ظل الموقف الاسرائيلي هذا الى جانب قضايا الحوار الداخلي واهمية توحيد جهود الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام والابتعاد عن المصالح الاقليمية والدولية واشكالات الحياة اليومية مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يرفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
من جهته اشار فرارجة الى ان هذا الوفد يحل ضيفا على مفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح حيث كان عضو اللجنة المركزية الدكتور نبيل شعث قد استقبل الوفد في رام الله واطلعه على صورة الاوضاع السياسية، مشيرا الى ان جولة الوفد اليوم في بيت لحم تشتمل على اطلاعه على الواقع الفلسطيني من خلال المعايشة الحقيقة للاوضاع الفلسطينية حيث قدم الوفد عبر طريق واد النار ومر عبر حاجز الكونتينر وشاهد ممارسات الاحتلال عليه.
كما اشار فرارجة الى ان الوفد زار كنيسة المهد وشارك في مسيرة المعصرة الاسبوعية المناهضة للجدار، مؤكدا ان اعضاء حزب المؤتمر الوطني الجنوب افريقي اعربوا عن رغبتهم بهذه المشاركة من اجل التاكيد على دعمهم للقضية الفلسطينية ونضالها المشروع ضد الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف فرارجة ان جولة الوفد تشمل زيارات الى خربة بيت زكريا المعزولة والمحصورة الواقعة وسط التجمعات الاستيطانية من كافة الجهات في مجم غوش عتصيون وتعاني من اضطهاد عنصري اسرائيلي حكومي واستيطاني حيث يمنع البناء في الخربة منذ عشرات السنوات.
كما شملت زيارة الوفد جولة الى مدينة بيت جالا وتحديدا الاراضي المهددة بالمصادرة ومخيم عايدة حيث سيتم اطلاعهم على اوضاع اللاجئين من خلال زيارة لمركز شباب عايدة الاجتماعي الذي سينظم لهم جولة داخل المخيم ولقاء في اقليم فتح حيث سيجري تعريفهم بشكل موسع على انظمة وسياسات حركة فتح وجهودها على الارض في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال لقاء مع يوسف العارف امين سر الاقليم واعضاءه فيما ستختتم الزيارة بعرض سياسي سيقدمه لهم الدكتور مازن قمصية في جامعة بيت لحم حول الاوضاع الفلسطينية من خلال عرض مواد ومواد ارشيفية متوبة ومصورة.
من جهتها قالت رئيسة وفد حزب المؤتمر الوطني الجنوب إفريقي ميشولا "أن ما يتعرض له الفلسطينيين من اضطهاد وتمييز يوميا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، هو أسوأ مما تعرض له شعب جنوب أفريقيا وانها لمست هذا الاضطهاد من خلال معايشته".
وقالت ان جنوب افريقا عموما وحزب المؤتمر الوطني يدعم نضال الشعب الفلسطيني الذي دعمهم في نضالهم في محتلف مراحل نضالهم ضد النظام العنصري وبالتالي فانه لا يمكن نسيان الاصدقاء والمناضلين في فلسطين، مشيرة الى العديد من الفعاليات والانشطة السياسية التي يقوم بها الحزب لصالح فلسطين على مستوى قارة افريقيا وبالتعاون مع العديد من الاحزاب الصديقة والشريكة في مختلف الدول مثل موزمبيق وزامبيا وغانا.
واكدت ان جنوب افريقا تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية قائلة : "نريد أن يتم الاعتراف بحق الفلسطينيين بتقرير المصير وبناء دولته لان هذا هو جوهر تجربتنا مما سيجعل تحررنا حقيقة لا حلم خاصة بعد أن رأينا هذا الجدار الذي لا يمثل إلا العنصرية والاضطهاد".
ويضم الوفد الجنوب إفريقي الذي تأتي زيارته لفلسطين في إطار رفع مستوى العلاقات وتعزيزها بين البلدين، 20 قياديا من حزب المؤتمر الوطني، موضحة ان اعضاء الوفد يمثلون اجيالا مختلفة ويهدفون من خلال مشاركنهم في هذه الزيارة التعرف والتعلم عن الواقع الفلسطيني من جهة والبحث في اليات التعاون والنضال ضد الاحتلال من جهة وتعزيز العلاقات وتقويتها مع فلسطين.