الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي يكشف: يمينون وبحماية الشرطة يخططون للاستيلاء على منزل بسلوان

نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 19:53 )
القدس -معا- كشف المحامي احمد الرويضي، رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ان معلومات مؤكده تؤكد ان جماعات استيطانية وبدعم من الاحزاب اليمينية وبحماية الشرطة الاسرائيلية تخطط للاستيلاء على منزل جديد في بلدة سلوان في حارة بطن الهوى بالقرب من المنزل التي تسيطر عليه جمعية العاد الاستيطانيه في سلوان والمعروف باسم "منزل يونثان".

واكدت معلومات نقلت لوحدة القدس في الرئاسة ان زيارات ليلية لضباط من قوات الامن الاسرائيلية تقوم بزيارات ميدانية للمنطقة المذكورة بغرض السيطرة على عقار جديد في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات ارتباطا بالضوء الاخضر الذي فتح الباب واسعا للجماعات الاستيطانية للسيطرة على عقارات جديده في القدس حيث من الواضح ان منازلا واراض ومشاريع استيطانيه جديده سيتم الاعلان عنها تباعا في القدس.

واعتبر الرويضي ان السيطرة على العقار في حارة بطن الهوى في بلدة سلوان، يأتي استخداما لقوانين اسرائيلية تحاول من خلالها اسرائيل اثبات حقها في منازل عائده لعائلات فلسطينية منذ مئات السنين، وان القضاء الاسرائيلي يستخدم لاعطاء غطاء قانوني لهذه المشاريع الاستيطانية والسيطرة على العقارات وذلك على ضوء الاعتبار الاسرائيلي للقدس الشرقية كجزء من دولة اسرائيل بعد ضمها في العام 1968 ومن ثم صدور القانون الاساسي للقدس العام 1980 والموازنات الضخمة التي تقدمها الحكومة الاسرائيلية للجمعيات الاستيطانيه للسيطرة على عقارات في القدس الشرقية.

وقال الرويضي ان الاستيلاء على الارضي والعقارات على الرغم من مخالفته للقانون الدولي وتحديدا اتفاقيات لاهاي التي تعتبر جزءا من القانون الدولي العرفي واجب التطبيق حيث ان القدس الشرقية احتلت عسكريا ويطبق بشأنها القانون الدولي الحربي الذي يمنع سلطة الاحتلال من تغيير القوانين المطبقة ومصادرة الاراضي والعقارات والمنازل العائدة لمواطني المنطقة المحتلة، الا ان اسرائيل تتحدى ليس فقط الموقف الدولي باعتبار الاستيطان عقبه رئيسية في طريق العملية السلمية وانما ايضا تتحدى ارادة القانون الدولي الامر الذي يتطلب تدخلا دوليا وحماية عاجلة لمواطني القدس والذين هم ضحية للقوانين الاسرائيلية العنصرية.

وتابع :" اذا ما سيطرت الجماعات الاستيطانية على هذا العقار فان ذلك سيرفع من عدد العقارات التي تم السيطرة عليها خلال الشهور الثلاثة الاخيرة الى خمسة، منها اثنان في سلوان واخر في جبل الزيتون والاخير في البلدة القديمة في القدس، ويرفع عدد البؤر الاستيطانيه في بلدة سلوان لوحدها الى اكثر من 40 منزلا وضعت الجماعات الاستيطانية اليد عليها."

وحذر الرويضي من خطورة السيطرة على هذا العقار في هذا الحي الذي يقطنه اكتر من 9 الاف مواطن مقدسي. وكانت اتصالات قد اجرتها وحدة القدس في الرئاسة مع مؤسسات دولية وحقوقية لمساعدة اصحاب العقارات في مواجهة الاجراءات القضائية الاسرائيلية التي تعطي الغطاء وتغلف قضايا مصادرة المنازل وهدم الاخرى وطرد المواطنين بغلاف قاوني، مع ان هذه المصادرة والهدم والطرد يتم لاغراض سياسية بهدف تغيير واقع القدس الديموغرافي وتقليص عدد الفلسطينيين فيها على طريق تنفيذ المشروع الاسرائيلي في القدس واعتبار القدس عاصمة للشعب اليهودي.

وتتابع وحدة القدس في الرئاسة مع لجنة الدفاع عن عقارات سلوان التطورات في هذا الحي وخطورتها وربطها مع مشروع اقامة حديقة توراتيه تخطط اسرائيل لاقامتها على اراضي حي البستان بعد هدم المنازل المقامه فيه والبالغ عددها 88 منزلا جنوب البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك. حيث لا يبعد المنزل التي تنوي الجماعات الاستيطانية السيطرة عليه امتار عن حي البستان التي يتهدده خطر الهدم وتشريد اهله.