نعيم يؤكد على أهمية المشاريع الزراعية في ظل الحصار
نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 10/12/2010 الساعة: 21:06 )
غزة - معا - أكد وزير الصحة بالحكومة المقالة الدكتور باسم نعيم على أهمية المشاريع الزراعية التنموية في تلبية حاجة المواطن الفلسطيني، الذي يعاني في ظل شح ونقص الغذاء والدواء بفعل الحصار الاسرائيلي الذي يفرض أطنابه على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وبمشاركة عدد كبير من كوادر ومسؤولين في وزارة الصحة إلى المحررات الواقعة جنوبي قطاع غزة حيث كان في استقباله أ. إسماعيل محفوظ وكيل وزارة المالية بالمقالة وأ. عبد القادر الأسطل مدير عام المحررات الجديد وآخرين.
وأثني نعيم على حجم الجهود المضنية التي تقوم بها الإدارة العامة للمحررات من أجل تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتوفير كافة احتياجاته
من الخضار والفاكهة التي تمنع إسرائيل إدخالها للقطاع المحاصر، مؤكدا فخر وزارته بما حققته الإدارة العامة للمحررات من إنجاز حقيقي يدل على رفض الحصار وعزيمة المواطن الفلسطيني في تحديه لكافة السياسات الاسرائيلية الهادفة لتركيعه.
من جانبه رحب أ. إسماعيل محفوظ وكيل وزارة المالية بالمقالة ورئيس مجلس إدارة المحررات بالوزير نعيم والوفد المرافق له، مبينا أن تشكيل الإدارة العامة للمحررات جاء بقرار من مجلس الوزراء للمحافظة على المحررات والدفيئات الزراعية في قطاع غزة.
وبين محفوظ،أن المحررات قبل أن تتسلمها الإدارة العامة للمحررات كانت تفتقد للكثير من مكونات البنية التحتية خاصة فيما يتعلق بالكهرباء وآبار المياه
اللازمة لري المزروعات، ولم يكن يعمل في المحررات سوئ بئر واحد فقط للشرب ، مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية للمحررات تبلغ 46 ألف دونم وتتمركز
المحررات في مناطق جنوب قطاع.
وأوضح محفوظ أن الحصار والإغلاق الإسرائيلي للمعابر، أوقفا بشكل كبير تنفيذ الخطة التطويرية للمحررات البالغة كلفتها 10 ملايين دولار التي وضعتها
الإدارة منذ تسلمها مهامها لتحسين واقع المحررات .
وأكد محفوظ أن تنفيذ الخطة تعطل لأنها تقوم على التصدير وليس للسوق المحلى، لافتاً إلى أن الإدارة وضعت خططا شاملة للنهوض بالمحررات والاستفادة منها واستثمار الإمكانيات المتوفرة فيها من خلال التأجير للجمعيات والشركات أو الزراعة المباشرة.
وقال عندما بدأ الموسم الزراعي في المحررات دخلت مرحلة الحصار المشدد، الأمر الذي أعاق تنفيذ الخطة الموضوعة لاستثمار كافة المقدرات الموجودة بالمحررات ،مشدداً على أن الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر له أثار مدمرة على المحررات ،و يمنع الاحتلال تصدير المنتجات الزراعية وإدخال الأسمدة والأدوية الزراعية والبذور والمبيدات والمعدات الزراعية ، ما يعرقل زراعة المحررات وتطويرها.
وقال محفوظ، "إنه رغم إجراءات الحصار وإغلاق المعابر والتحديات الكبيرة التي واجهتنا بهدف إفشالنا إلا أننا استطعنا تحقيق جزء من الإنجازات على صعيد
القطاع الزراعي "، منوهاً إلى أن الحصار اثر بشكل كبير على عملية التصدير للمحررات ، لذلك كان لا بد من إتباع سياسة زراعية حكيمة لا تؤثر على زراعة
المحررات سلباً ولا على المزارعين في القطاع الخاص، لذلك تم زراعة 20 صنفا زراعيا .
وذكر،أنه جرى زراعة 1350 دونما في المحررات بواسطة الإدارة تضمنت 400 دونم من أشجار حمضيات ولوزيات و300 دونما زراعة بعلية ودفيئات وأراض مكشوفة، كما قامت المؤسسات المستأجرة بزراعة حوالي 600 دونما ،وقمنا كذلك بزراعة 400 دونما حمضيات ولوزيات جنوب خان يونس إضافة على 100 دونم مانجا في محررة «نتساريم» و 60 دونم عنب، وزرعنا 5200 شجرة كلمنتينا و4500 شجرة ليمون، وسنقوم بزراعة المزيد من أشجار الحمضيات واللوزيات ضمن سياسة مقاومة الاحتلال، منوها إلى أنه كان هناك حرص على زارعة مزروعات لم يستطع القطاع الخاص زراعتها بالكمية الكافية كالمعتاد بسبب الحصار والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق التماس، الأمر الذي وفر للمواطنين السلع الغذائية في ظل الظروف الصعبة.