اطراف فلسطينية تحذر من مغبة اقتحام جماعات يهودية للمسجد الاقصى وتدعو الجماهير الى التحرك لوقفها
نشر بتاريخ: 02/08/2006 ( آخر تحديث: 02/08/2006 الساعة: 14:22 )
بيت لحم -معا- حذرت أطراف فلسطينية، اليوم من مغبة السماح لجهات يهودية متطرفة باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، محمّلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي النتائج الوخيمة المترتبة على ذلك، داعية في ذات الوقت الجماهير الفلسطينية إلى التظاهر وحماية المسجد الأقصى من أي محاولة لاقتحامه.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قررت الثلاثاء الماضي السماح لأعضاء ما يسمّى بحركة " أمناء جبل الهيكل " بالدخول يوم الخميس إلى المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمّونه " خراب الهيكل " فيما استثنت رئيس هذه الحركة المدعو "جرشون سلمون" من السماح له بدخول الأقصى.
وتقوم الجماعات اليهودية خلال الأيام الأخيرة بحملة إعلانية وتعبوية واسعة من نشر الإعلانات الملوّنة والمقالات والنشرات الخاصة وعقد الاجتماعات وتوزيع الأدوار لإنجاح ما يدعون إليه من نشاطات وفعاليات تصبّ بمجملها في مخططات الاقتحام والاعتداء على المسجد الأقصى .
وحذرت رابطة علماء فلسطين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خطورة التغاضي عن محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة المساس بالمسجد الأقصى، داعية الجماهير الفلسطينية إلى " شحذ الهمة من جديد، والبقاء متيقظين لمخططات أوباش الصهاينة، والذين لا يألون جهدا لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاض مسجدنا المبارك ".
وتابعت القول في تصريح وصل الشبكة الإعلامية الفلسطينية " نحث أهلنا في بيت المقدس وأكنافه، وأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 إلى شد الرحال إلى مسرى المصطفى عليه الصلاة والسلام، ونحثهم على تكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى المبارك، وذلك لإحباط محاولات غلاة المتطرفين اليهود، والذين يبيتون للمسجد الأقصى كل غدر وخيانة".
دعوة للتظاهر:
ودعت حركة فتح، أبناء الشعب الفلسطيني للتحرك في مختلف أرجاء الوطن، لحماية المسجد الأقصى من محاولات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لاقتحامه.
وأشارت في بيان وصل معا نسخة منه إلى أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، القاضي بالسماح لحركة "أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة، دخول المسجد الأقصى، بانه يعبر عن النوايا الخبيثة تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وحمّلت الحركة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا القرار الخطير، الذي يمس ألاماكن المقدسة الإسلامية، مؤكدة أنه سيكون لهذا القرار عواقب خطيرة تهدد مجمل الوضع في المنطقة، حاثة في الوقت ذاته، المواطنين المقدسيين المرابطين التوجه إلى المسجد الأقصى المبارك الخميس المقبل، للتصدي لعصابة "أمناء جبل الهيكل " ومن يقف خلفها.
وطالبت حركة "فتح" في بيانها جماهير شعبنا في مختلف أرجاء الوطن للخروج في مسيرات ومظاهرات ضد هذا القرار، لافتةً إلى أن هذه العصابة وغيرها في إسرائيل، لا تخفي نواياها تجاه حرق المسجد الأقصى وتدميره، وذلك لإقامة الهيكل الثالث المزعوم بدلاً منه.
وطالبت الدول العربية والإسلامية أن تعمل بكل جهد لمواجهة هذا العدوان الخطير، وأن تتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن المسجد الأقصى، وطالبت المؤتمر الإسلامي الطارئ الذي سيعقد في العاصمة الماليزية كولالمبور، أن يتصدى لقرار المحكمة الإسرائيلية ويتخذ القرارات، التي تحمي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
كما طالبت البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وأسرة المجتمع الدولي لرفض هذا القرار واتخاذ ما يلزم لحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وفي السياق ذاته، أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بالسماح للحركة العنصرية المتطرفة "أمناء الهيكل"، باقتحام باحات المسجد الأقصى يوم الخميس القادم، هو قرار خطير يتم اتخاذه في ظل الحرب الشرسة التي تقودها إسرائيل على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال بركة:" إن هذا يعتبر برميل بارود، يتم وضعه بيد هذه المجموعة العنصرية الحاقدة بهدف استهداف المسلمين، وسائر أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى ما يبدو هناك جهات في إسرائيل تسعى إلى مزيد من الاشتعال في الأوضاع الراهنة".
ودعا بركة الجهات المسؤولة في سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنع هذه الخطوة الاستفزازية، كما دعا جماهير شعبنا للتصدي لكافة أشكال المؤامرات التي تخطط لها إسرائيل بمستوياتها المختلفة، ضد جماهير شعبا الفلسطيني والشعب اللبناني.
خرافة إسرائيلية.
من جهتها حذّرت مؤسسة الأقصى من خطورة قرار المحكمة العليا اليوم بخصوص السماح لحركة "أمناء جبل الهيكل " دخول المسجد الأقصى يوم الخميس. محذرة من عواقب المحاولات الإسرائيلية لإقتحام المسجد الأقصى، معتبرة أنّ ما يروج له من بناء الهيكل الثالث إنّما هو خرافة وأسطورة إسرائيلية تندرج في مساق المشروع الصهيوني الشامل.
وأكدت مؤسسة الأقصى في نفس الوقت رفدها للمسجد الأقصى بآلاف المصلين يوميا عبر "مسيرة البيارق" مساهمة منها في حفظ حرمة المسجد الأقصى المبارك.