الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفتاة الفلسطينية تؤكد نضالها لنيل حقوقها في صورة مباراة نسوية

نشر بتاريخ: 10/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 10:15 )
القدس- معا-دائرة الاعلام بالاتحاد - بحضور الدكتوره سهام البرغوثي وزيرة الثقافة في الحكومة الفلسطينية وماكسويل جيلارد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب المنسق الخاص لعملية السلام بالشرق الاوسط وماتياس بينكيه رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في فلسطين والدكتور محمود سحويل الرئيس التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وممثل اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الامين العام لاتحاد كرة القدم عبد المجيد حجه وجمهور من أعضاء الأندية ومشجعي الاندية النسوية الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات الاهلية التي تعنى بشئون حقوق الانسان الفلسطيني، جرت مساء الجمعة على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام في مباراة بكرة القدم وجمعت بين فريقي منتخب رام الله ومنتخب القدس للفتيات وذلك على هامش اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من كانون الأول والذي اعتادت هيئة الامم المتحدة الاحتفال به كل عام.

وقد بدأ الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان بعزف النشيد الوطني الفلسطيني ثم إلقاء كلمات بهذه المناسبة كانت اولها لماتياس بينكيه حيث رحب بالحاضرين باسم المندوب السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة وذلك في هذا اليوم التي تحتفل فيه الامم المتحدة بالاعلان لليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من كانون أول من كل عام، وقال بانه يشرفه وطاقم الامم المتحدة بالتواجد في استاد فيصل الحسيني بين الرياضيات اللاعبات والمشجعين، وأشار بأن لدينا اليوم جدارية تمثل حقوق الانسان قام باعدادها ورسمها طلاب من الضفة وقطاع غزة ، وأشاد بالشباب الذي وصفهم من مدافعي حقوق الانسان في فلسطين .

وتحدثت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي وقالت ان هذا المكان (استاد الشهيد فيصل الحسيني) القريب من قدس السلام يواجه شبابنا و وشباتنا أعنف مواجهة لحقوق الانسان، واقامة مباراة بين منتخبي القدس ورام الله للفتيات انما يعني أن الشعب الفلسطيني يلتزم باعطاء المرأة الفلسطينية حقوقها التي تعتبر جزء من حقوق الانسان، ولفتت الى ان مجموعة الفناننين والفنانات المتميزين الذين رسموا الجدارية بهذه المناسبة انما يؤكدون تمسكهم بحقوق الانسان، وقالت أيضا انه مفارقة ان نحتفي في هذا اليوم وهناك العديد من المنظمات الفلسطينية التي تدافع عن حقوق الانسان الفلسطيني ما زال امامها العديد من الانتهاكات لحقوق الانسان التي دأب الاحتلال الاسرائيلي على انتهاكها، ورغم ان الامم المتحدة تعلن عن دفاعها عن حقوق الانسان الا أن انتهاك هذه الحقوق يحدث يوميا في بلادنا.

وفي نهاية كلمتها قالت لا يمكن للسلام ان يتحقق في فلسطين الا بحصولنا على الاستقلال والتحرر واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وطالبت البرغوثي المجتمع الدولي بالتدخل لانهاء الاحتلال.

وفي كلمة د . محمود سحويل رئيس مركز ضحايا التعذيب قال نرحب بكم بمناسبة الذكرة 62، وان هذا اليوم يمثل لنا كشعب فلسطيني مناسبة هامة لها معنى على اعتبار ان الشعب الفلسطيني من اكثر شعوب العالم تعرض للحرمان ومصادرة حقوقه من اسرائيل التي تعتبر نفسها فوق القانون ولا تلتزم بقرارات الامم المتحدة واضاف سحويل تعتبر اسرائيل الدولة الوحيدة بالعالم التي تشرع التعذيب وعلى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وتعمل على اقامة الحواجز ومصادرة الاراضي واقتلاع الاشجار واقامة الجدار وابعاد السكان عن مدينة القدس وهدم المنازل.

واسرائيل اقترفت جرائم ضد الانسانية وهي ماضية في سياستها بغطاء وحماية من الدول الكبرى ولا تحترم الارادة الدولية وهذا افقد الامم المتحدة والمجتمع الدولي مصداقية لان الاعمال يقوم بها المجتمع الدولي ذات طابع نظري دون تطبيق عملي، و أن اسرائيل لا تريد السلام ولكن انهاء الاحتلال لا يمكن ان يتاتى الا من خلال مسؤولية دولية.

أمام عبد المجيد حجه الامين العام لاتحاد كرة القدم قد ألقى كلمة مؤثرة بدأها بتهنئة الأسرة الرياضية باسم اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الذي سيعود اليوم السبت بسلام الى ارض الوطن، وقال ارحب بكم ونحن نحمل رسالة نوجهها للعالم من خلف إرث الذي خلفه لنا الشهيد ياسر عرفات وأحيكم من ملعب الشهيد فيصل الحسيني.

وأوضح أن في احتفالنا اليوم فاننا نؤكد للمسؤولين الامميين أننا سنكون جنودا في جيش المدافعين عن حقوق الانسان ، وشركاء في تعزيز هذه الرسالة ، وقال ايضا ان كل الوثائق التي ترفع من قيمة حقوق الانسان تقرأ ولا تطبق ، لذلك فاننا في الاسرة الرياضية نعاني من انتهاك حقوق الانسان .

سؤالنا البسيط للحضور من خلف هذه الجدارية هناك صور لبعض العظماء ، لكن على بعد 30 مترا يوجد هناك جدار الفصل العنصري ، ونحن في الاسرة الرياضية انقل لكم جزء من همومنا ، واصبحت لنا فرق نسائية منذ عامين ولاعبونا ولاعباتنا يقفون ساعات طويلة على الحواجز ، وتساءل حجه هل هذا من حقوق الانسان ؟ ويمنع اكثر من نصف المنتخب الفلسطيني للسفر للخارج: هل هذا من حقوق الانسان؟ ، وعندما يعتقل اللاعب الفلسطيني عندما يرفع العلم الفلسطيني على الحاجز العسكري ، وحينما تحتجز هبات رياضية من الفيفا لمدة سنة ونصف وندفع اكثر من 93 الف غرامه على حجز تلك المعدات والاجهزة الرياضية الى الاتحاد.

وعندما يحرم اعضاء الاتحاد من الاجتماع ما بين غزة والضفة وحينما يمنعون الوفود القادمة الى فلسطين للعب مع منتخبات الوطن.

اعلن باسم الشعب الفلسطيني وليس باسم الاسرة الرياضية فقط اننا جيش نقف بحزم مع الدفاع عن حقوق الإنسان وندعو كل العاملين في مجال حقوق الانسان والعدل والكرامة بان يقفوا معنا وقفة عدل وإنصاف لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لبلادنا ومساعدتنا على اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وفي نهاية حديثه قال ساعدونا على رفع الظلم عن أسرانا الذين يموتون من نقص الدواء والمعاملة السيئة لهم ولعائلاتهم.

وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات بهذه المناسبة سارع كبار المسؤولين في الامم المتحدة والعاملين في مجال حقوق الانسان الى النزول لأرض الملعب لمصافحة لاعبات فريقي رام الله والقدس ، وأخذ الصور التذكارية معهن ، ثم رافق الحاضرون اللاعبات لمشاهدة اللوحة الجدارية التي سميت بجدارية الامل لهذا العام وهي من تصميم الفنان خالد الحوراني ومصممين اخرون من الفنانيين .

شريط المباراة ،،،
مثل منتخب القدس :- شريهان خويص ومنى الصياد وورود جبر وصابرين الصياد وميرا الغول وسمر أبو لبن ورينيه درباس ونتالي البرق ومريان البندك وآيه الخطيب وميشلين الحذوه وبيسان عليان وايمان أبو قادوس وندين عوده ورنين زبيدات وسوسن عطيه وآيه أبو سريه وعبير ابو اسنينه وأسيل جبر (المدرب رأفت عياد) وساعده أحمد شرف ورامي سعيد ورانيه ابو شعبان مسعفه واداري الفريق ساميه شعبان .

مثل منتخب رام الله :- بيان قرعان وعهد قرعان وسهى أبو شمه وجولي خوري وعلا عليان ولين نجم ونور النابلسي ويارا شومان وعبير غنايم وميناس قرعان وغدير لدعه وحنين ناصر وأسيل جبر وكلودي سلامه وكرستينا نجم وسالي جلده ونتالي شاهين وكارولين سهجيان وأبرار زيدان وشيماء قطامش ورناد ريان (المدرب عنان وليد) وساعده سيما حموري ورنيم نابلسي مسعفه وجاد قندح ادري الفريق .

الشوط الأول :-
بدأت المباراة بمحاولات متبادلة من كلا المنتخبين انتهت بتسجيل منتخب رام الله لهدف متأخر سجلته اللاعبه كارولين سهجيان في الدقيقة 35 وعليه انتهى الشوط الاول الذي شهد أيضا العديد من الفرص السهلة بتقدم منتخب رام الله بهدف بسبب رعونة التهديف عند اللاعبات .

الشوط الثاني :-
حاول منتخب القدس تعديل النتيجة لكن صلابة دفاع منتخب رام الله حال دون أن تهز الشباك مع اضاعة العديد من الفرص السهلة وانخفاض في مستوى اللياقة البدنية ، ونجح منتخب رام الله من اضافة الهدف الثاني عن طريق كلودي سلامه التي استثمرت متابعة لتصويبة اللاعبة حنين ناصر القوية بالدقيقة 60 لينتهي اللقاء بفوز منتخب رام الله بهدفين نظيفين .

حكم اللقاء :- محمد رضوان .

وفي نهاية المباراة حصل الفريق الفائز على كأس الامم المتحدة لحقوق الإنسان وتسلمته كابتن المنتخب كلودي سلامه وحصل الفريق الآخر على كأس تقديري تسلمته قائدة الفريق بيسان عليان للمشاركة في هذه الإحتفالية ونالت كل لاعبه مشاركة باللقاء شهادة تقديرية .