الشيوخي: وقف الضغط على اسرائيل بمثابة اطلاق رصاصة على السلام
نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 09:52 )
الخليل- معا- اعتبر أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي، اعلان الإدارة الأمريكية مؤخرا عن وقف ضغوطها على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاستيطان بمثابة إطلاق "رصاصة الرحمة" الاخيرة على مجمل عملية السلام.
واوضح الشيوخي ان القيادة الفلسطينية قدمت كل ما يمكن من اجل السلام واوفت بكل الالتزامات المطلوبة من اجل أنجاح عملية السلام، وان اسرائيل بارتفاع وتيرة انتهاكاتها الاحتلالية والاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية والقدس والاغوار، تظهر جليا ادارة ظهرها لعملية السلام وللاتفاقات وللتفاهمات ولكافة المواثيق والاعراف الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والمشروعة والتي نصت عليها كافة قرارات الشرعية الدولية.
وقال الشيوخي إن الاحتلال بممارساته واعتداءاته اليومية على الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته، يظهر عدائه لعملية السلام برمتها وتصاعد وتيرة مصادرة الأراضي وهدم المنازل والمساكن والمساجد، ويؤكد عداء حكومة الاحتلال لكل ما له علاقة بالسلام حتى أصبح الحديث عن أي عملية سلام عبثي وغير مجدي بل أصبح الحديث عن السلام في الشارع الفلسطيني من اجل الفكاهة كالقول بالعامية "لن يكون سلام حتى ولا في الاحلام ".
واوضح الشيوخي بان الموقف الأمريكي يعبر عن فشل الدور الامريكي كوسيط لعملية السلام في المنطقة، حيث جاء مخيبا للأمال، وان السلام والاستيطان خطان متوازيان لايمكن ان يلتقيان ولا يمكن ان يكون هناك سلام بدون الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية والقدس العاصمة.
وقال الشيوخي ان الاحتلال بممارساته وعدوانه ادخل عملية السلام الى غرفة الانعاش لياتي الموقف الأمريكي ليجهز على عملية السلام ويطلق رصاصة الرحمة الأخيرة عليها فاتحا الابواب على خيارات متعددة وعلى أفاق مستقبل "مظلم" للمنطقة برمتها.
واعتبر الشيوخي ان تداعيات الموقف الأمريكي ستكون "خطيرة" على المنطقة بأسرها، مطالبا الإدارة الأمريكية بالاعتراف "الفوري" بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود عام 67، وان يكون هناك مواقف جادة من الإدارة الأمريكية ضد إسرائيل تلزمها بالقانون الدولي وبالأعراف المتبعة بين الدول وترغمها على العودة لقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها على ارض الواقع لانه لا يجوز ان تبقى إسرائيل فوق القانون، متسائلا من الذي يضغط على من أمريكا على إسرائيل ام إسرائيل على أمريكا ؟؟...وهل أصبحت أمريكا احد ولايات دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وثمن الشيوخي موقف الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية المستقلة على رأسها البرازيل والأرجنتين والاورغواي، داعيا كل الدول المؤيدة للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني ان تحذو حذو هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة فوق الأراضي المحتلة عام.
واشار الشيوخي ان اللجان الشعبية الفلسطينية في الوطن والشتات بكافة هيئاتها وتخصصاتها وكوارها تدعم موقف الرئيس محمود عباس المحافظ على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى الثوابت الوطنية وعدم التفاوض في ظل استمرار الاستيطان.