"الدستور" الاردنية.. الامل حاليا فى قدرة حزب الله فى تحجيم العدوان الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 02/08/2006 ( آخر تحديث: 02/08/2006 الساعة: 15:42 )
عمان- معا- استنكرت صحيفة "الدستور" الاردنية استمرار أله الحرب الاسرائيلية في الدوران في عدوانها الوحشي وضياع مشاعر التنديد والاسف والحزن والصدمة في أورقة الامم المتحدة ومجلس الامن ووزارات الخارجية والقنوات الفضائية, وكأن شيئا لم يحدث في قانا.
وقالت الدستور فى افتتاحيتها اليوم ان العالم كله خذل الشعب اللبناني وكل شهداء قانا وان الشعب اللبنانى لم يستفد شيئا من الحزن والأسف وانه ها هو العالم يترك إسرائيل والولايات المتحدة تستمران في إنتاج مصنع الأكاذيب الهادف إلى استمرار الحرب وتدمير المزيد من لبنان.
واشارت الى حديث مندوب إسرائيل في مجلس الأمن بكل وقاحة واتهامه لحزب الله بأنه يطلق الصواريخ من البيوت وإنه يتعمد إبقاء المدنيين فيها حتى تحدث المجزرة ويجبر مجلس الأمن على وقف إطلاق النار.
كما أشارت الدستور, متهكمة, على الإعلام الأمريكي وما اذاعته شبكة "فوكس نيوز" بأن حزب الله قد يكون دمر البناية عمدا لاتهام إسرائيل، بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي نفسه يعترف بضرب البناية.
وقالت الصحيفة: انه من جهة أخرى يشير- ما يسمى التحقيق الإسرائيلي- الذي بدأ أول أمس يفيد بأن الجيش قد لا يكون ملوما لأنه أطلق القذيفة في الساعة الواحدة صباحا ومرت بعض الساعات قبل أن تنهار البناية وكان يمكن للمدنيين الخروج منها, كما تركز آلة الأكاذيب نفسها على ان الجيش طلب من سكان جنوب لبنان مغادرة بيوتهم وأرضهم ومن بقي فيها يستحق الموت .. واكدت الدستور على ذلك هو فلسفة الإجرام الإسرائيلية التي تجد الكثيرين ممن يؤيدونها.
وأكدت الصحيفة ان الأمم المتحدة تعاني من شلل كامل في المصداقية الأخلاقية، وليس من قبيل المبالغة أن يطالب البعض بتحويل الأمم المتحدة إلى مؤسسة مستقلة بالإغاثة والتنمية وحقوق المرأة وأن تخرج تماما من أطر السياسة حتى لا تعطي بضعفها غطاء للحاكم السياسي الحقيقي لها وهو الولايات المتحدة التي تلغي كل تأثير الأمم المتحدة بحق الفيتو وتعطي لإسرائيل كل الدعم لممارسة القتل.
وأعربت عن اعتقادها بان العدوان الإسرائيلي مستمر ولا أمل على المدى القريب بوقف إطلاق النار وانه من الواضح أن الهدف الإسرائيلي أصبح احتلال الأرض اللبنانية بعمق يتراوح من 10 الى 30 كيلو مترا حسب قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق اختراق وحسب قدرة حزب الله على الدفاع قبل أن تنتهي قدرة الولايات المتحدة السياسية على توفير الوقت لإسرائيل.
واضافت ان المشكلة أنه لا يوجد مجال للتفاؤل في تحقيق أي تقدم في أروقة مجلس الأمن ويبقى الأمل الوحيد لانتصار الضمير الإنساني هو فقط في قدرة حزب الله على وقف وتحجيم العدوان الإسرائيلي وكسر إرادة العدوان وتقوية إرادة المقاومة.