دعيق يناقش الانجازات والخطط الشهرية لمختلف المحافظات

رام الله- معا- عقد اليوم السبت في وزراة الزراعة في مدينة رام الله، وبحضور وزير الزراعة اسماعيل دعيق الاجتماع التنسيقي التاسع للمرشدين الزراعيين الـ (35) العاملين على كادر البرنامج الهولندي "تحسين مستوى المعيشة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية"، والممول من الحكومة الهولندية".

ويدار المشروع، من قبل جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية)، تنفذه عدة منظمات غير حكومية آخرى.

هدف الاجتماع، الى مناقشة وتقييم الانجازات المتحققة في مختلف المحافظات المستهدفة، ووضع وتقييم الخطط الشهرية الموضوعة بغية تحقيق الاهداف المنشودة بشكل فعال.

من جانبه، أكد وزير الزراعة اسماعيل دعيق، على أهمية الاجتماع من حيث تقييم الاداء والارتقاء بالخطط الموضوعة، وتقديم التوصيات والاقتراحات، وتبادل الخبرات التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في تقديم خدمات ارشادية مبنية على حاجات الفئات المستهدفة من البرنامج، حيث تم الاستماع الى عروض المرشدين الزراعيين من مختلف المحافظات متضمنةً مؤشرات قياس الاداء وفق الخطط الشهرية الموضوعة، ونتائج العمل والانجازات المتحققة وقصص النجاح والتوصيات المقترحة لتجنب معيقات العمل وتحسين الاداء.

من جهته، أكد امين ابوالسعود منسق المشروع، على أنه تم مناقشة أهمية تأثير الاحوال الجوية السائدة في المنطقة والمتمثلة في تأخر سقوط الامطار والجفاف على الاوضاع الزراعية والاشتال المزروعة حديثاً، والتي سيتم زراعتها في المرحلة الثانية، بالاضافة الى الاتفاق وبشكل جماعي على كيفية التغلب على هذه المشكلة والتخفيف قدر الامكان من الاثار السلبية المحتملة على المزروعات والقطاع الزراعي برمته.

كما أكد أبو السعود، على أن العمل جاري على قدمٍ وساق في تنفيذ خطة المشاهدات الحقلية الخاصة "جدولة الري باستخدام جهاز الشد الرطوبي" التنشوميتر"، في كل من محافظة جنين وطولكرم، بغية تعليم المزارعين وتقنيين إستخدام مياه الري في الزراعة وتحسين الانتاجية الزراعية، حيث يجري تنفيذ هذه المشاهدات بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في الرنامج (جمعية التنمية الزراعية والاغاثة الزراعية، وإتحاد لجان العمل الزراعي).

ومن ضمن الاجرءات التي تم الاتفاق عليها، تحديد موعد زراعة الاشتال المثمرة سواء بـ (طوبارة أو سلت)، وذلك وفق عدة معايير مناخية بيئية وزراعية بهدف تجنب موت الاشتال المثمرة بعد زراعتها، وبالتالي الحصول على نسبة نجاح عالية، بالاضافة الى كيفية التعامل مع الري التكميلي في ظل تأخر سقوط الامطار والنموات الخضرية الحديثة وطرق التلقليم والمواعيد الصحيحة.

ومن الامور الفنية التي تم التطرق اليها، ضرورة إستخدام جهاز الشد الرطوبي "التنشوميتر"، في تحديد مواعيد الري، وترشيد إستخدام المياه المخصص للري، وذلك من خلال إدخال مثل تلك التقاني الحديثة في الزراعة وتدريب المزارعين عليها تباعاً.

وفي نهاية الاجتماع، أكد الحضور على ضرورة توحيد إجراءات العمل في الارشاد الزراعي والاستمرار في تقديم الخدمات الارشادية النوعية الى المزارعين في المناطق الريفية المستهدفة وذلك نظراً لتعطش وشغف المزارعين الى مثل هذه الخدمات الهامة التي تولي الوزارة أهمية بالغة الى تقديمها بالطرق المثلى التي تحظى بفاعلية ونجاعة قصوى، وشكر الحضور الحكومة الهولندية على الدعم السخي لمثل هذه المشاريع الحيوية.

يذكر، أن وزارة الزراعة وبالتنسيق مع المؤسسات الشريكة الاخرى، تستعد حالياً للبدء في تقديم الخدمات الارشادية الى المزارعيين المستفيدين من البرنامج الهولندي (المرحلة الثانية) في حوالي (82) قرية وتجمع سكاني اضافي، موزعين على كافة محافظات الضفة الغربية، وذلك بهدف الاشراف على عمليات تخطيط الارض قبل الزراعة واختيار الاصناف المناسبة وعمليات الزراعة والتقليم والتسميد والري بالاضافة الى تقديم الخدمات الارشادية الاخرى ذات العلاقة، علماً أن العمل في مجال تقديم الخدمات الارشادية قد بدأ بالفعل في إحدى محافظات الوطن منها محافظة سلفيت إعتباراً من بداية الشهر الحالي، وأن المرشدين الزراعيين في المحافظة سوف يقومون بتنفيذ عدة نشاطات تعليمية وتطبيقات عملية على تقليم الاشجار المثمرة في الاسبوع المقبل.