أبو سمهدانة:قرار اعدام 3 أعضاء من فتح ينسف ما تبقى من نسيج اجتماعي
نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 18:22 )
غزة- معا- حذر عضو المجلس الثوري لحركة فتح نائب مفوض التعبئة والتنظيم للمحافظات الجنوبية د.عبد الله أبو سمهدانة، من التداعيات الخطيرة التي سيخلفها قرار الحكومة المقالة في غزة بإعدام ثلاثة من ناشطي فتح متهمين بقتل امام مسجد العباس بغزة خلال احداث الحسم العسكري.
واعتبر أبو سمهدانة في تصريح صحفي تلقت "معا" نسخة منه، أن هذا القرار يعصف بالسلم الاجتماعي المهدد اصلاً الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة أن تتراجع الحكومة المقالة عن هذا القرار الذي من شأنه أن يدق "آخر مسمار في نعش المصالحة الفلسطينية"، حسب تعبيره.
وتساءل أبو سمهدانة انه "إذا أرادت حماس كما تدعي محاكمة قتلة الرفاتي فعليها محاكمة قتلة أبو المجد غريب وجمال أبو الجديان وأبو هليل والسويركي وكل من شاركوا في تصفية وإعدام كوادر ونشطاء من حركة فتح خصوصاً، وان هذه الجرائم قد تمت في عهد حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها إسماعيل هنية آنذاك" .
ودعا أبو سمهدانة حركة حماس بأن لا تفتح هذا الباب لأنها بكل بساطة ستفتح أبواب الثأر والانتقام من جديد لدى كل من سقط له شهيد خلال الحسم العسكري، وهو ما يعني تدمير ما تبقى من نسيج اجتماعي لدى الفلسطينيين خصوصاً وان هذا المجتمع تتحكم فيه العائلية والعشائرية.
وقال أبو سمهدانة وهو احد أعضاء لجنة المصالحة عن حركة فتح انه تم انجاز جميع الملفات المتعلقة بهذه اللجنة بما في ذلك الاتفاق على ملف الصلح بين العائلات التي فقدت أفراد لها منذ بداية الحسم، وفقاً لمعايير معينة وان أي عودة عن هذا الاتفاق سينسف كافة المحاولات التي تهدف إلى إنهاء "الانقسام" والوصول إلى المصالحة التي تعيد اللحمة بين الفلسطيني والفلسطيني.