الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال حفل الشعبية بطولكرم: إغبارية يدعو السلطة وقف كافة اشكال المفاوضات

نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 20:03 )
طولكرم- معا- دعا رجا إغبارية أمين عام حركة أبناء البلد داخل أراضي 48، اليوم السبت، قيادة السلطة الفلسطينية الى وقف كافة أشكال المفاوضات مع حكومة نتنياهو، وايجاد بديل بمرجعية وطنية وبمشاركة كافة الفصائل، وفي ذات الوقت وقف كافة أشكال التنسيق الأمني بشكل فوري.

وأكد إغبارية خلال المهرجان الذي اقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة طولكرم، بمناسبة الذكرى الـ 43 لإنطلاقتها، على معاني ودلالات إنطلاقة الجبهة الشعبية، وبما "تستلزمه اللحظة الراهنة من مراجعات سياسية تقطع من المسار السياسي التفاوضي العبثي الذي اضر بقضية شعبنا وحقوقه الوطنية"، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت اليوم بحاجة إلى إعادة بناء وإصلاح لتكون قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده.

وحضر المهرجان ممثل محافظ طولكرم رأفت بلعاوي، والنائب بسّام الصالحي، والنائب حسن خريشي، وناصر عزيز عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، والعديد من قادة وكوادر وعناصر الجبهة في طولكرم، وممثلو القوى الوطنية والمؤسسات الشعبية والرسمية.

وشدد إغبارية على ضرورة إعادة التفكير بموضوع الدولة المستقلة التي أصبحت اليوم مستحيلة على ضوء المستجدات والإجراءات والممارسات الإحتلالية والإستيطانية "العنصرية"، قائلا: "هذا يقودنا إلى شعار الدولة الديمقراطية الواحدة على كامل التراب الفلسطيني"، مشدداً على ضرورة ان يتضمن برنامج كل القوى الفلسطينية إعادة الإعتبار لفلسطينيي 48 الذين يمثل بصمودهم وكفاحهم صخرة صلبة تتحطم عليها كل السياسات "العنصرية" الاحتلالية.

بدوره، أكد بلعاوي على ضرورة تجاوز الحالة الراهنة من الخلافات والإنقسامات، وعلى ضرورة توقف القيادات الفلسطينية عن ما اسماها بـ العبثية، وعلى ضرورة إتباع إستراتيجية فلسطينية جديدة أساسها الوحدة والمقاومة، حتى يستطيع الشعب مواصلة نضاله العادل نحو أهدافه الوطنية، وليكون قادراً على تجاوز الصعوبات والإستعصاءات الكبيرة بفعل تطرف المحتل وسوء حال الوضع العربي والإنقسام الفلسطيني.

وأكد الصالحي على الدور الذي مثلته وما زالت تمثله الجبهة الشعبية كفصيل أساسي في منظمة التحرير الفلسطينية، عبر مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، بحيث مثلت الجبهة بانطلاقتها إضافة نوعية جديدة بأبعادها الفكرية والسياسية والكفاحية، مشدداً على ضرورة التمسك بالبرنامج الوطني الفلسطيني (العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس)، وعلى أن الدولة التي نراها من منظار حق تقرير المصير دولة مستقلة ذات سيادة تامة.

وحذر الصالحي من ضرورة عدم التعاطي مع الطروحات والمطالب الإسرائيلية فيما يتعلق بيهودية الدولة أو الدولة ذات الحدود المؤقتة، والتي تعني إفراغ الدولة من مضمون السيادة وتقرير المصير، مؤكداً على ضرورة إجراء مراجعة سياسية لكل مسار الحركة السياسية الراهنة، إضافة الى مسار التفاوض وإجراء حوار وطني شامل يقود إلى وحدة وطنية حقيقية تتجاوز حالة الانقسام وتضمن استمرار المقاومة الشعبية الخيار القادر على مواجهة السياسات الاستيطانية الاحتلالية، وضرورة نقل ملف القضية الفلسطينية للأمم المتحدة لإلزام الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأولها قرار 194 وباقي القرارات التي تفي الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

وأكد الصالحي على عمق العلاقة التي تربط حزب الشعب الفلسطيني بالجبهة الشعبية، مما يستلزم من كلا الفصيلين توسيع اطر الحوار والتحالف وصولاً لبناء تيار وطني ديمقراطي يعيد التوازن للساحة الفلسطينية، ويأخذ دوره الحقيقي والريادي في النضال الوطني والديمقراطي الفلسطيني بما ينسجم مع الآمال المعلقة على هذا التيار في الساحة الفلسطينية.

وفي كلمته خلال المهرجان، أكد أبو عزيز ان الجبهة لم تعد تقبل بآليات العمل داخل مؤسسات منظمة التحرير وحالة التفرد السائدة في مختلف مؤسساتها، وان الجبهة تبني مواقفها بما ينسجم مع قناعاتها ومبادئها، وواهماً كل من يفكر بمساومتها ولي ذراعها، مؤكداً على ضرورة بناء تيار وطني ديمقراطي قادر على توحيد كل مكونات اليسار الفلسطيني، حتى يأخذ حق اليسار في الحياة السياسية الفلسطينية، وبما ينسجم مع حجمه في الواقع الفلسطيني ودوره في النضال الوطني باعتباره احد المكونات الرئيسية للشعب الفلسطيني.

وشدد أبو عزيز على ضرورة إجراء مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني واشتقاق إستراتيجية سياسية جديدة تعيد الإعتبار للبرنامج الوطني، وتكون قادرة على توحيد كل مكونات وتجمعات الشعب في الداخل والخارج، قادرة على الصمود أمام الضغوطات والاشتراطات الإسرائيلية والأمريكية.

وقد تخلل المهرجان الذي اقيم في قاعة سينما الأندلس بالمدينة فقرات فنية ملتزمة للفنان احمد أبو صاع.